إحياء ذكرى شهداء مخيم شاتيلا في لبنان
بيروت- وفا 19-2-2012
أحيت جمعية 'أحلام لاجئ' في بيروت، مساء اليوم الأحد، ذكرى شهداء مخيم شاتيلا، بمهرجان سياسي وفني حاشد.
وأكد القنصل العام في سفارة دولة فلسطين محمود الأسدي، في كلمته خلال المهرجان، 'أن شعبنا الفلسطيني في لبنان ليس قوة مضافة إلى أحد، بل هو قوة مضافة للجميع'، داعيا إلى التوقف عن المتاجرة بقضية فلسطين.
وقال الأسدي: 'ربيعنا الفلسطيني نجمعه وردة وردة رغم أنف الاحتلال'، مضيفا أن الرئيس محمود عباس يلف العالم دفاعا عن حق شعبنا الفلسطيني في أرضه وعودته إليها.
بدوره، قال رئيس جمعية 'أحلام لاجىء' صبحي عفيفي إن شاتيلا مخيم الصمود، وشلال العطاء، وعنوان النضال ومعسكر الأبطال، ورواية الأشبال للآباء، والآباء للأبناء'، مضيفا 'أن المخيم هو محطتنا الصغيرة إلى فلسطين، ويوجد في كل زاروب من زورايب المخيم الصغير، قصة شهيد عبد بدمه جسرا للعبور نحو الوطن.
وطالب عفيفي المسؤولين في 'الأونروا' بتحسين الخدمات التعليمية والطبية والإغاثة، وإيجاد فرص عمل للشباب، داعيا الحكومة اللبنانية إلى توفير الحقوق الاجتماعية والإنسانية لشعبنا اللاجئ في لبنان.
من جانبه، قال رئيس اتحاد بلديات الغبيري اللبنانية محمد سعيد الخنسا: 'نحن وإياكم في سفينة واحدة، إذا أصابكم مكروه، أصابنا مكروه، وإذا انتصرنا ننتصر بكم، وإذا انتصرتم تنتصرون بنا ومعنا'.
وأضاف 'أن كل من سار على طريق فلسطين، مهما كان عنوانه، وطالما كان اتجاهه القدس وفلسطين، فهو في عداد المجاهدين المحقين، دعونا نختلف في التفاصيل كثيرا، لكن لنتفق أن قبلتنا هي فلسطين'.
واستذكر الخنسا الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات عندما رفع في الأمم المتحدة غصن الزيتون في يد والبندقية في اليد الأخرى، متطرقا إلى حقوق الفلسطينيين في لبنان.
وأكد ضرورة إعطاء الفلسطيني في لبنان حق العمل، وحق التملك، والحقوق الأخرى، 'ليس على قاعدة التوطين، بل على قاعدة الأخوة والعيش اللائق والكريم'.
ووصف الخنسا وضع المخيمات بـ'المزري'، مبينا أن فيها منازل غير مستوفية الشروط ما يشكل خطرا على ساكنيها، داعيا إلى العمل من أجل تحصيل الحقوق المشروعة للفلسطينيين، كما شدد على وجوب إنجاز هذا الملف من قبل الحكومة اللبنانية.
وتخلل المهرجان وصلات فنية وأغان وطنية وثورية ودبكات تراثية فلسطينية.