بحث سبل التعاون لحصر أضرار الجدار العنصري في سلفيت
سلفيت- وفا 20-2-2012
بحث محافظ سلفيت عصام أبو بكر، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية لحصر أضرار الجدار تيسير خالد، ومقرر اللجنة النائب وليد عساف، ومدير المشروع في الأمم المتحدة فلاديمير سوتيروف، اليوم الإثنين، سبل التعاون المشترك لحصر أضرار جدار الفصل العنصري في المحافظة.
واستعرض أبو بكر في اللقاء واقع المحافظة وما تعانيه من استهداف إسرائيلي وعملية نهب وعزل واستيلاء على عشرات الدونمات من أراضيها لصالح الجدار والاستيطان، وما تعانيه جراء عزل أراضيها خلف جدار الفصل اقتصاديا واجتماعيا.
وأكد أن المشروع وطني وهام، مبديا استعداد المحافظة للتعاون الكامل مع طواقم اللجنة والبعثة الدولية وتسهيل مهامهم لما فيه خدمة لأبناء المحافظة لتثبيت حقهم وملكيتهم للأرض.
وأوضح خالد أن اللجنة شكلت بموجب مرسوم رئاسي، وقرار من مجلس الوزراء لمتابعة هذا الملف لدى الأمم المتحدة والهيئات الدولية ذات الصلة لتنفيذ توصية محكمة لاهاي.
وأشار إلى أن هذا الملف حساس ويحتاج الى مهنية ودقة عالية في العمل، مؤكدا أن اللجنة تنطلق في عملها من فتوى لاهاي التي أقرت أن هذا الجدار غير شرعي ويجب إزالته مع جبر الضرر وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه.
بدوره، قدم سوتيروف شرحا عن تفاصيل عمل اللجنة ومهامها في إنشاء سجل للأضرار المادية الناجمة عن الجدار في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية وما حولها.
وأشار إلى أن عملية تسجيل الأضرار التي وقعت على المواطنين جراء الجدار وحفظها في مقر الأمم المتحدة يعزز ملكيتهم للأرض، والرجوع إليها في المستقبل والدفاع عن هذا الحق.
من جانبه، أوضح عساف أن هذا الملف مرجعيته فتوى لاهاي التي أقرت عدم شرعية الجدار وأنه يجب وقفه، وأكد أن المشروع ليس بديلا لإزالة الجدار وليس بهدف التعويض، إنما يهدف إلى التسجيل والتوثيق لتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض وجبر الضرر بإعادة الممتلكات لأصحابها وعودتها إلى ما كانت عليه مع التعويض عن الضرر الذي حصل.
وأضاف أن توثيق الضرر يعني توثيق جريمة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض.