عشراوي تدعو أوروبا لتقديم مبادرات خلاّقة لإنقاذ الوضع السياسي المتدهور
رام الله- وفا 21-2-2012
دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، دول أوروبا إلى تقديم 'مبادرات خلاقة ومتقدمة لإنقاذ الوضع السياسي المتدهور، بسبب المعاملة الخاصة السياسية والقانونية التي يحظى بها الاحتلال وحمايته من انتهاكاته للقانون الدولي، وأبسط مبادئ حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة'.
وعبّرت عشراوي خلال اجتماعها، اليوم الثلاثاء، مع المبعوث الخاص الجديد للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط أندرياس رينيكي والوفد المرافق له، عن إدانة المنظمة لسياسة التمييز العنصري والعنف والتحريض على الكراهية، والعنصرية، التي تقودها حكومة التطرف الإسرائيلية، كما أعربت عن قلق المنظمة من استمرار إسرائيل بهذه الإستراتيجية التي ستقود إلى إنهاء حل الدولتين.
وأطلعت عشراوي المبعوث الأوروبي على التطورات السياسية على الصعيد الداخلي والدولي، مستعرضة الخروقات الإسرائيلية وآثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية على شعبنا ومؤسساته، بما في ذلك الحملة الاستيطانية التوسعية خاصة في مدينة القدس ومحيطها والمناطق المصنفة (ج)، واعتداءات المستوطنين على المقدسات والممتلكلت العامة والخاصة.
وتطرقت إلى وضع الأسير خضر عدنان، الذي واجه خطر الموت احتجاجا على سياسية الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحقه وحق المئات من الأسرى الفلسطينيين بمخالفة واضحة للاتفاقات الدولية ووثيقة جنيف الرابعة.
وعرضت عشراوي، خلال اللقاء، خطوات السلطة الوطنية الفلسطينية المستقبلية، وخيار التوجه إلى الأمم المتحدة والجمعية العامة، والانضمام إلى المؤسسات الدولية لمحاسبة إسرائيل والحصول على عضوية دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس.
وطالبت الرباعية الدولية بتصحيح الوضع القائم من خلال اتخاذ إجراءات فاعلة، 'مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تُبقي الوضع على ما هو عليه في ظل انشغالها بالانتخابات، بينما أضعفت الرباعية الدولية دور الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي بإيجاد بدائل سياسية جادة'.
وقالت: 'لا يجوز ممارسة الضغوط على الجانب الفلسطيني فقط، وإن المحادثات التي استمرت عشرين عاما مكلفة جدا، وقررت القيادة عدم الخوض في مفاوضات جديدة دون وقف شامل للاستيطان والاعتراف بحدود 1967، وإن المطلوب اليوم هو وضع حد للعنجهية الإسرائيلية ومحاسبتها قبل فوات الأوان'.