الصحف المصرية تبدي اهتماما بتطورات توحيد الصف الفلسطيني
القاهرة- وفا 24-2-2012
أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، المباحثات التي أجراها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي أمس مع الرئيس محمود عباس.
وكانت المباحثات تناولت التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة وانعكاسها على عملية السلام في الشرق الأوسط ونتائج المباحثات لتوحيد الصف الفلسطيني ودعم خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة بين كافة الفصائل من خلال المشاورات وتوضيح الرؤى المستقبلية لآليات التحرك لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.
ونوهت الصحف بالجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدة أن الرعاية المصرية المستمرة منذ سنوات تتسم بصفة أساسية هي أن مصر لا تفرض شروطا أو تصورا محددا على الفلسطينيين في فتح وحماس وبقية الفصائل، بل تهيئ المناخ وتقدم المساعدة على شكل بدائل أو نصائح.
ودعت الصحف الصادرة اليوم الجمعة، الأمة العربية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير حتى تتمكن من الصمود في وجه الضغوط والحصار والتهديد بقطع المساعدات عنها، لتكون أكثر قدرة على المضي في الطريق نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي تحتاج من الحماية من الهجمة الإسرائيلية التي تحاول النيل من الحق الفلسطيني في كونها عاصمة فلسطين الأبدية.
وأشادت الصحف بمواقف الأزهر الداعمة للشعب الفلسطيني، موضحا بأنه سيبرز وثيقة الأزهر الخاصة بالقدس في خطابه في المؤتمر الدولي الخاص بدعم القدس والذي سينعقد في الدوحة يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
واعتبرت الصحف ان انعقاد المؤتمر العام لإنقاذ القدس في رحاب الأزهر تأكيدا على إصرار الشعب المصري على دعم النضال المشروع لتحرير القدس من الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يناضل فيه المصريون من أجل بناء دولة حديثة وقوية.
وأضافت أن التحديات التي تواجه القدس تحديات للأمة جمعاء بدولها ومؤسساتها وقادتها وشعوبها، وتستوجب مزيداً من العمل والجهد الحثيث والعطاء الحقيقي والعناية الخاصة للقطاعات الحيوية في القدس من إسكان وتعليم وصحة ' فهي واجب ومسؤولية وأمانة مشتركة نتحملها جميعاً، عبر تقديم الدعم المالي لتلبية احتياجاتها وتنمية قدرات مؤسساتها وتمكين أهلها والدفاع عنهم وتعزيز صمودهم وثباتهم في أرضهم ومواجهة التحديات التي تفرضها قوة الاحتلال وتطال كافة جوانب حياتهم ' .
وشددت على الاستمرار بالتمسك بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم والتعويض كحق متلازم للاجئين الفلسطينيين، ورفض محاولات التوطين بكافة أشكاله، والذي يتنافى والوضع الخاص في البلدان العربية المضيفة وضرورة التصدي لما يشاع خلاف ذلك، والتحذير من عواقب بعض التصريحات والتحركات لبعض الأطراف الدولية الهادفة إلى إسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وخلصت الصحف في ختام تعليقها، إلى أن مصر التي وقفت وتقف دائما، إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة والمشروعة تراهن في تطبيق اتفاق المصالحة على تصميم كلٍ من فتح وحماس على إعادة اللحمة إلى الجسم الفلسطيني السياسي، وهي مؤمنة بصدق النوايا والإصرار لدى الطرفين على إنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية بما يعزز الصمود، وإنهاء الاحتلال، واستعادة الشعب الفلسطيني لكل حقوقه المشروعة بما فيها قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.