الاحتلال يحول القدس ومحيط الأقصى الى ثكنة عسكرية
القدس- وفا 24-2-2012
شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية والأمنية في مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى المبارك وحولت المدينة وبلدتها القديمة الى ما يشبه الثكنة العسكرية ووضعت العراقيل أمام الشبان المتوجهين للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة في رحابه الطاهرة.
وقال مراسلنا في القدس المحتلة إن عناصر الوحدات الخاصة وشرطة وحرس حدود الاحتلال نصبوا متاريس وسط المدينة وعلى بوابات القدس القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات الشبان، كما وسيّروا دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المحاذية لأسوار المدينة التاريخية ونشرت دوريات راجلة داخل البلدة القديمة وفي الشوارع والطرقات المؤدية الى المسجد الأقصى.
وعلّلت شرطة الاحتلال إجراءاتها بتحسبها من انتظام المصلين عقب صلاة الجمعة بمسيرة وتظاهرة كبيرة تزامنا مع المواجهات التي اندلعت أمس وخلال الأيام الماضية في باحات الأقصى.
وتشهد ساحات ومصليات ومرافق المسجد الأقصى المبارك تجمعات حاشدة بالمصلين من مدينة القدس وضواحيها وأحيائها وبلداتها بالإضافة إلى المصلين الوافدين من مختلف التجمعات السكانية داخل أراضي عام 48م.
وكان نشطاء من القدس على مواقع التواصل الاجتماعي دعوا إلى المشاركة في تظاهرة ضخمة تنطلق اليوم من باحات المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة احتجاجا على عمليات الاستهداف المبرمجة من قبل قوات الاحتلال والجماعات اليهودية للمسجد وتعاظم الاقتحامات في الآونة الأخيرة للمسجد المبارك.