تسلم وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ اليوم من السيد عبد الله عبدالله أوراقه ليكون ممثلا لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وتباحثا في "سبل التعاون لتوفير الحقوق الإنسانية والإجتماعية للفلسطينيين المقيمين على الأراضي اللبنانية ومطالبة الدول والمنظمات الدولية الإضطلاع بكامل مسؤولياتها حيالهم، عبر تعزيز الأونروا تخفيفا للأعباء على لبنان وعبر دعوة الدول الشقيقة والصديقة لتوفير الأموال اللازمة للسير قدما في إعادة إعمار نهر البارد وتغطية كامل نفقاته تأمينا لعودة سكانه اليه".
وقال عبد الله بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء وزير الخارجية الدكتور علي الشامي، وكانت زيارة للتعارف قدمت له نسخة من الرسالة الموجهة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس - ابو مازن، الى فخامة الرئيس ميشال سليمان، وتحدثنا في القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني بقضيته الوطنية، ومنها شؤون اللاجئين الفلسطينيين الضيوف على الأرض اللبنانية، كذلك تحدثنا في ما يهم الشعب العربي بشكل عام. ولقد وجدت كل استعداد ومحبة من معالي الوزير، وهذا شأن نحن كفلسطينيين نقدره تقديرا عاليا وربما متميزا، لأن لبنان بالنسبة الينا نحن الموجودين فيه كضيوف موقتين، ان شاء الله، يأتي اليوم الذي يعود فيه ابناؤنا الفلسطينيين الى وطنهم الحر السيد، أي فلسطين، لكننا نريد أن نسجل ان لبنان هو البلد الوحيد الذي حمل فيه رئيسان من رؤسائه القضية الفلسطينية الى أعلى المنابر، أي الأمم المتحدة، وهما الرئيس الراحل سليمان فرنجية في العام 1974 والرئيس ميشال سليمان هذا العام".
وأضاف: "لذلك أكدنا للوزير الشامي أن الفلسطينيين والقيادة السياسية الفلسطينية ملتزمون أمن وسيادة واستقرار لبنان كما التزامهم بأمن واستقرار وسيادة فلسطين، واننا سنعمل يدا بيد لتقديم كل ما من شأنه توفير الضمانات والثقة القائمة والموجودة بين شعبينا، وتعزيزها من اجل مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني ومصلحة أمتنا العربية بشكل عام".
سئل: ما هو مضمون الرسالة التي نقلتموها الى رئيس الجمهورية؟
أجاب: "في هذه الرسالة يقدمني الرئيس محمود عباس الى الرئيس ميشال سليمان كممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية".
سئل: هل هناك استعداد لدى كل الفصائل الفلسطينية لتسليم سلاحها خارج المخيمات الفلسطينية في حال أقرت الحكومة اللبنانية هذا الامر؟
أجاب: "نحن قلنا ان هذا الموضوع هو شأن لبناني في المطلق، ونحن مع أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية ويتفق عليه اللبنانيون".
سئل: وفي حال حصل هذا الإتفاق بين اللبنانيين هل أنتم على استعداد لتسليم هذا السلاح؟
أجاب: "نحن لسنا طرفا في هذا الموضوع، ما يقرره اللبنانيون ينفذه اللبنانيون بكل محبة وتأييد من جانبنا".
سئل: إذا، هل ان مشكلة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات تتعلق بنا فقط كلبنانيين وبقرارنا كلبنانيين؟
أجاب: "من وجهة نظرنا، نحن لا نعرف ما هي العناصر التي تتداخل في هذا الشأن، لكن من الجانب الرسمي الفلسطيني نحن نعتبر ان هذه القضية هي شأن لبناني في المطلق".
سئل: لكن السلاح فلسطيني؟
أجاب: " ان السلاح الموجود لا يحمل هوية، الذي يحمل هوية هو حامل السلاح، وبالنسبة الينا استقرار لبنان وسيادته وأمنه هو شأن فلسطيني، وكل ما يسهل ذلك نحن معه من دون أي تحفظ".