"الجبهة الديمقراطية" تحيي الذكرى 43 لانطلاقتها
فيصل: عدم اقرار الحقوق الانسانية مس بانسانية الانسان الفلسطيني واللبناني
بيروت- جنوبيات 27-2-2012
أحيت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقتها تحت عنوان "مهرجان الوفاء لشهداء الدولة والعودة"، وذلك في قاعة رسالات بيروت.
تقدم الحضور: ممثل للرئيس الدكتور سليم الحص، سفير فلسطين اشرف دبور، سفير ايران غضنفر ركن ابادي، سفير كوبا مانويل سيرانوا، ممثل النائب الدكتور اسامة سعد وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلي اللجان والهيئات والمؤسسات الاجتماعية اللبنانية والفلسطينية وحشود جماهيرية.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وعرض فيلم يوثق تاريخ الجبهة الديمقراطية العسكري والجماهيري قدمت فرقة الاستقلال التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني انشودة "بدي اعيش بكرامة" ثم تحدث عضو المكتب السياسي لحركة "امل" أحمد جمعة فاعتبر ان الجبهة الديمقراطية كانت دائما رائدة في النضال ضد الاحتلال وفي صياغة البرامج السياسية التي تصون انجازات الشعب الفلسطيني ووحدته. داعيا الفصائل الفلسطينية الى تغليب المصلحة العليا وانهاء الانقسام وانهاء خلافاتها التي تشكل نقطة ضعف في الجسم الفلسطيني..
وألقى عضو المجلس السياسي لـ "حزب الله" الدكتور احمد الملي كلمة المقاومة الاسلامية في لبنان، فأثنى على المبادرات الوحدوية التي تقدمها الجبهة الديمقراطية من اجل وحدة الشعب الفلسطيني بجميع فصائله وقواه المقاومة مشددا على ان حزب الله سيبقى دائما الى جانب الشعب الفلسطيني ونضاله داعيا الى اعتماد خيار المقاومة كاسلوب اثبت جدواه في لبنان وفلسطين.
كما تحدث المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، حيث دعا جميع الحريصين على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني ان يدعموا مسيرته وان يدعموا حقه في حياة كريمة حيث يقيم خاصة حقه في العمل والسكن والعلم والطبابة، داعيا الى الانتقال الى خطوات عملية تبعد هذه المسألة الانسانية عن التجاذبات السياسية.
وتحدث السفير الكوبي مانويل سيرانو اكوستا، فاكد وقوف كوبا الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل حقوقه الوطنية معتبرا ان الوقت اليوم يبدو اكثر الحاحا من اي وقت مضى لجهة المحافظة على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة العدو التاريخي اسرائيل ومن يدعمها ويغطيها لا سيما الولايات المتحدة الامريكية.
وألقى عضو مكتبها السياسي علي فيصل كلمة الجبهة الديمقراطية، حيث اكد ان اوضاع الفلسطينيين في لبنان لا زالت اسيرة للبيان الوزاري الذي اشار الى سعي الحكومة لاقرار الحقوق الانسانية.داعيا الى التسريع في اغلاق ملف الحرمان لفلسطينيي لبنان باقرار حقوقهم الانسانية والاجتماعية خاصة حق العمل والتملك واعمار مخيم نهر البارد عبر اصدار القوانين والتشريعات التي تضمن الغاء جميع اشكال التمييز بحق الفلسطينيين، معتبرا ان من يدعم حق العودة عليه ان يعطي الحقوق الانسانية ومن يحرمنا من هذه الحقوق فهو يدفع نحو التوطين والتهجير. مشيرا الى ان هناك قناعة لدى جميع المسؤولين اللبنانيين بضرورة اقرار الحقوق الانسانية ومعالجة الشأن الحياتي اليومي للفلسطينيين في المخيمات، لكن العبرة الاساس هي في ترجمة الاقوال بالافعال. معتبرا ان عدم اقرار الحقوق الانسانية يشكل مسا بمكانة وإنسانية الانسان اللبناني والفلسطيني والمصلحة اللبنانية الفلسطينية المشتركة.
وقال: إذ اكد على وقوف الشعب الفلسطيني الى جانب وحدة وسيادة وعروبة ومقاومة لبنان، فقد جدد التمسك بحق بالعودة وفقا للقرار 194 داعيا الى تنظيم العلاقات الفلسطينية- اللبنانية على أسس جديدة بما يوفر إمكانيات صمود شعبنا الاجتماعي ويعزز من نضاله من اجل حقوقه الوطنية. ودعا الاونروا وضع حد لسياسة تخفيض الخدمات المتواصلة مؤكدا على التمسك بالاونروا باعتبارها الشاهد على مأساة اللاجئين الفلسطينيين وضرورة ايجاد حل عادل لقضيتهم بتنفيذ القرار 194.
واعتبر فيصل "ان هناك تحديات كثيرة تواجه مشروعنا الوطني يقع في مقدمتها استمرار لانقسام الفلسطيني وعدم استعادة الوحدة الوطنية، بعد ان فاق الصراع على السلطة والنفوذ كل أنواع المخاطر. داعيا الى استرتيجية فلسطينية جديدة تحرر القرار السياسي الفلسطيني من الارتهان لضغوط الخارج. ويتطلب ايضا الإسراع في إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة توافق وطني تشرف على انتخابات شاملة لمؤسسات السلطة والمنظمة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وتعيد توحيد الإدارات والأجهزة على أسس مهنية، وإعمار قطاع غزة وتحرير مجمل الحالة الفلسطينية من آثار الانقسام. محذرا من مخاطر العودة إلى المفاوضات دون الوقف الشامل للاستيطان ودون اعتماد قرارات الشرعية الدولية أساساً لهذه العملية وتحديد مرجعية لها ورسم سقف زمني لها".