أوري ديفز يحذر من الخطر المحدق بمدينة القدس
أريحا- وفا 28-2-2012
حذر البروفسور أوري ديفز، عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، من الخطر المحدق بمدينة القدس الشريف وما يتهدد المسجد الأقصى من خطر الجماعات اليمينية المتطرفة.
وقال ديفز خلال محاضرة أكاديمية له نظمتها محافظة أريحا والأغوار بمقر المحافظة بأريحا، حول 'المخاطر المحدقة بالقدس الشريف'، إن المجموعات التي كانت تحاول اقتحام الأقصى قبل عشرين أو ثلاثين سنة كانت توصف بالمجموعات الإجرامية وفي الوقت الحالي فإن هناك زيارات متكررة ومرتبة من قبل الجيش الإسرائيلي.
واستعرض ديفز، بحضور محافظ أريحا والأغوار ماجد الفتياني، ورؤساء وقادة الأجهزة الأمنية والشرطية وأعضاء المجلس التنفيذي وممثلي الفصائل والقوي الوطنية، شريط فيديو لمجمعة تسمى نفسها 'الحركة من أجل إقامة المعبد الثالث' ونشرات يجرى ترويجها من قبل الحركة ومجموعات صهيونية عنصرية تسعى لهدم الأقصى وقبة الصخرة لإقامة الهيكل، واصفا تلك الحركات والمحاولات بالخطرة والجادة على أرض الواقع.
وشدد على أن مفاوضات عشرين سنة لم تجدِ نفعا واصفا إسرائيل والحكومة الإسرائيلية 'بالطماع' والدولة العنصرية الوحيدة بعد انهيار النظام العنصري بجنوب إفريقيا.
وأضاف 'اليوم نعيش ظرفا دقيقا بعد أن وصل الرئيس محمود عباس للخطوط الحمراء التي لن يخترقها بدأت إسرائيل تروج بأنه طرف لا يصلح للسلام'.
وبين ديفز أنه رغم كل هذه الظروف فإن هذا التعنت والغطرسة الإسرائيلية هي نفسها ستكون سببا في التفاؤل بإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية وانكفاء المشروع الصهيوني.
وختم ديفز محاضرته بأن جنسيته إسرائيلية ولكنه فلسطيني الهوية وأنه سجن واعتقل في ستينيات القرن الماضي لرفضه الخدمة في جيش الاحتلال.
وكان المحافظ الفتياني قال في كلمة الترحيب إن وجود مناضلين ومؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية يعكس حضارة وانفتاح الشعب والثورة الفلسطينية وحركة فتح والتي آمنت على الدوام بإقامة دولة ديمقراطية قائمة على العدل والمساواة والتعايش بين شعوب المنطقة كافة.