التاريخ : الخميس 01-05-2025

"فتح": الفوز الكاسح للحركة في انتخابات نقابة المهندسين استفتاء شعبيّ على صوابيّة نهج الحركة وخياراته    |     الرئيس يهنئ الفائزين بانتخابات نقابة المهندسين الفلسطينيين    |     الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا    |     الأمم المتحدة: 92% من الرضّع في غزة محرومون من الغذاء الأساسي    |     8 شهداء في قصف إسرائيلي على رفح وبيت لاهيا    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ95 على التوالي    |     عشرات المستعمرين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسا تلمودية في باحاته    |     "الأونروا": إسرائيل ستحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم مع اقتراب إغلاق 6 مدارس بالقدس    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها يدخل يومه الـ100 وسط استمرار عمليات الهدم والنزوح    |     المجلس الوطني يدعو المجتمع الدولي للتدخل لوقف ممارسات الاحتلال بحق العمال    |     "فتح": العمّال الفلسطينيّون ركيزة المشروع الوطنيّ ورافعةُ البناء والتنمية لدولة فلسطين    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 52,400 والإصابات إلى 118,014 منذ بدء العدوان    |     الاحتلال ينصب حواجز وبوابات إلكترونية في سلوان    |     الجامعة العربية تدين إغلاق سلطات الاحتلال صندوق ووقفية القدس    |     الاحتلال يقتحم شرق نابلس ويفتش عددا من المنازل    |     الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا في الأغوار الشمالية    |     19 شهيدا في قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة    |     مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    |     مستعمرون يغلقون الطريق قرب مخيم الجلزون    |     هيئة الأسرى ونادي الأسير: محكمة الاحتلال تقرر تشريح جثمان الشهيد الأسير مصعب عديلي    |     لليوم الثالث: "العدل الدولية" تعقد جلساتها لمساءلة إسرائيل بشأن التزاماتها تجاه المنظمات الأممية في     |     غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض    |     "الإحصاء": معدلات البطالة في غزة 68% وفي الضفة 31%
أراء » عهد التميمي.. "عار جنود الاحتلال"
عهد التميمي.. "عار جنود الاحتلال"

عهد التميمي.. "عار جنود الاحتلال"

القدس عاصمة فلسطين/ رام الله 19-12-2017

- إيهاب الريماوي

عقب عملية تخريب واسعة في المنزل، اعتقلت عهد التميمي، التي رأت فيها صحيفة "معاريف" العبرية أنها "أهانت جنود وضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي"، بعد شريط فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي يظهرها، وهي تلطم جندياً إسرائيلياً اعتدى على حرمة منزل عائلتها واستخدمه منصة لقنص الطفل محمد التميمي برأسه والذي يرقد بحالة حرجة في قسم العناية المكثفة بالمستشفى الاستشاري العربي.

فجر اليوم، أكثر من 20 دورية عسكرية إسرائيلية داهمت قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، واتجهت نحو منزل باسم التميمي بقصد اعتقال ابنته عهد، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على الموجودين بالمنزل، واستولوا على الكاميرات التي وثقت وحشية جنود الاحتلال خلال قمعهم للمسيرات المستمرة في القرية منذ عدة سنوات، وصادروا أجهزة الحاسوب، وقلبوا البيت رأسا على عقب.

صديقتها جنى التميمي نشرت شريط فيديو بعد اعتقال عهد، ظهرت فيه وهي تشرح باللغة الانجليزية  ما جرى الليلة الماضية، كان واضحاً حجم الدمار والخراب الذي أحدثه الاحتلال، كتب مدرسية ومريول أخضر، فعهد هذا العام تتقدم لامتحان الثانوية العامة.

حين كانت عهد طفلة، نُشر فيديو في شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2012 التقطه المصور سامر نزال، وهي تلاحق جنود الاحتلال الذين اعتقلوا شقيقها خلال مواجهات اندلعت في القرية، كانت تطالبهم بإعادته والإفراج عنه.

على أثر هذا الفيديو، دعاها الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان من أجل زيارته في العاصمة أنقرة، والمشهد نفسه تعاطف معه الملايين.

يوم الجمعة الماضية، أصيب الطفل محمد فضل التميمي (15 عاماً) برصاصة اخترقت وجهه واستقرت أسفل قاعدة دماغ رأسه، الجندي نفسه كان برفقة عدد من الجنود داهموا منزل عائلة باسم التميمي والدة الفتاة عهد، وأطلقوا النار على الطفل من باحة منزلهم، العائلة حاولت طرد الجنود الإسرائيليين المعتدين على حرمة المنزل.

كمية التحريض التي مارستها الصفحات الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلي على مقطع الفيديو الذي انتشر لعهد وهي تصفع الجندي، كان مقدمة لاعتقالها، وهذا ما قاله وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينت "ينبغي حبس هؤلاء الفتيات ليقضين بقية حياتهن في السجن"، وجيش الاحتلال نشر تعليقاً على اعتقال الفتاة بالقول: "كان من الخطأ عدم اعتقالها في الحال، لأنها حاولت عرقلة مهمة الجنود".

التحريض الإسرائيلي وبقيادة قادة ومسؤولين في جيش الاحتلال لاعتقال الفتاة، كان وفق الإعلام الإسرائيلي، إن الشعور العام كان أن الجيش الاسرائيلي قد تم إهانته، رغم أن الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي لا تعد ولا تحصى في اليوم الواحد.

يرى الخبير في وسائل التواصل الاجتماعي محمد أبو الرب أن هذا النوع من التسجيلات وإن كانت تساهم في رفع معنويات الناس والشعور بالانتصارات الرمزية أمام الخيبات الكبرى والإعلان الأميركي أن القدس عاصمة لإسرائيل، فإن هذه المقاطع تشكل تهديداً واعتقالاً لأصحابها.

ويقول، "إنه لا يجب توثيق مثل هذه الأحداث، لأنها عبارة عن طبق من ذهب وهدية مجانية للاحتلال من أجل اعتقال أصحابها".

"يهدف الاحتلال من اعتقال أصحاب مقاطع الفيديو التي فيها رمزية للانتصار، إلى إسكات الصوت أو الفعل، لأن ذلك يساهم في تحفيز الجماهير ورفع معنوياتهم"، يضيف أبو الرب.

تثقيف الناس على مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة وطنية وعائلية، حسب أبو الرب، كما أن هناك بعض الحالات تعرضت للاعتقال بسبب كشف الوجوه على نقاط التماس بعد نشر صورها، فالتصوير لا بد أن يكون بعيداً عن الوجه والمعالم الرئيسية.

ويتأسف أبو الرب للجدل الذي "يؤدي إلى حرف البوصلة في بعض الصفحات التي نسيت موضوع المواجهات وأصبحت منصة لطرح أسئلة أغلب ردودها فيها شتم للفتيات، وبدلاً من التركيز على جرائم الاحتلال يكون التركيز على قضايا قد تكون محل خلاف عند الناس".

2017-12-19
اطبع ارسل