التاريخ : السبت 09-12-2023

خبراء أمميون يحثون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الضغط لوقف إطلاق النار في غزة    |     في الذكرى الـ36 للانتفاضة الأولى.. "فتح": شعبنا لن يقبل أيّة حلول مجتزأة لقضيّته الوطنيّة وسيُفشل مُ    |     جماهير غفيرة تشيع جثامين الشهداء الستة في مخيم الفارعة    |     36 عاما على الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة"    |     شهداء وجرحى في سلسلة غارات عنيفة على أنحاء متفرقة من قطاع غزة    |     5000 مصل فقط يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    |     الرئاسة تطالب جميع أعضاء مجلس الأمن بالتصويت لصالح مشروع القرار الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وحماية    |     "الخارجية" تدين مجزرة الاحتلال في مخيم الفارعة وتعتبرها تفجيرا للأوضاع بالضفة    |     "الأسرى": تخوفات من تنفيذ الاحتلال إعدامات ميدانية بحق معتقلي غزة    |     "مقاومة الجدار": الاحتلال يستولي على 501 دونم من أراضي بلدة جبع شمال شرق القدس المحتلة    |     "الأسرى": المعتقل الطفل أيهم عناية يعاني اهمالا طبيا متعمدا    |     الاحتلال يواصل استهداف المدنيين ومنازلهم في قطاع غزة مخلّفا عشرات الشهداء والجرحى    |     "العفو الدولية" و"هيومن رايتس": يجب التحقيق في الهجوم الإسرائيلي القاتل على الصحفيين جنوب لبنان "كجر    |     منذ بدء العدوان: محافظة بيت لحم تخسر ملايين الشواقل خاصة في القطاع السياحي    |     الاحتلال يعتقل 44 مواطنا على الأقل من الضفة نصفهم من عمال غزة    |     "الخارجية" ترحب بمبادرة غوتيريش وتدين التحريض الإسرائيلي عليه وتعتبره "إرهابا سياسيا"    |     في استهداف للموروث الثقافي: الاحتلال يقصف مسجدا أثريا وسط مدينة غزة    |     "الخارجية" ترحب بموقف رئيس الوزراء البلجيكي منع دخول المستعمرين بلاده وتطالب الدول كافة فرض عقوبات ع    |     الرئيس يستقبل مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي فيليب غوردون    |     السعودية وقطر تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدو    |     الرجوب: تصريحات المدعو فتحي حماد تخدم أهداف الاحتلال وتعمق الانقسام    |     حمايل: تصريحات فتحي حماد ليست غريبة على فكره    |     الأمم المتحدة: الفلسطينيون في قطاع غزة يعيشون في "رعب مطلق"    |     تيسير نصر الله: تصريحات فتحي حماد تبث الكراهية والانقسام بين أبناء شعبنا
أراء » لا تراجع عن المصالحة... لا بديل عن الوحدة

لا تراجع عن المصالحة... لا بديل عن الوحدة

 

القدس عاصمة فلسطين/ الحياة الجديدة

 تسير المصالحة الوطنية ببطء مقلق، وثمة الكثير منا يتساءل، لماذا وكيف لا تتقدم المصالحة بالسرعة التي تفرضها حاجات أهلنا في المحافظات الجنوبية المهددة بالانهيار الاقتصادي الشامل، والتفكك الاجتماعي الخطير، والتي تفرضها كذلك تحديات اللحظة الراهنة، بضرورة تفعيل أفضل السبل للدفاع عن القدس العاصمة، لحمايتها من هجمة اليمين الأميركي الإسرائيلي المتطرف، والتي باتت تتغول في عنصريتها على نحو بالغ الشراسة والعدوانية.

نعم لماذا وكيف لا تتقدم المصالحة بالسرعة التي تنهي معاناة أهلنا في غزة، وتستجيب لتحديات اللحظة الراهنة...؟؟ هذا سؤال الوجع الوطني بطبيعة الحال، وجوابه مازال يتعلق بموقف حركة حماس، اذ هي تقدم في طريق المصالحة خطوة وتؤخر اخرى، بل هي امام كل خطوة، تتراجع خطوات، حتى باتت تصف حكومة الوفاق الوطني بأنها غير شرعية (...!!) وبالطبع تقول ذلك حتى لا تمكنها من تسلم وزاراتها ودوائرها بمهامها كافة، وهذا ما يعرقل تقدم المصالحة بالسرعة المرجوة ....!! ولعل حماس ما زالت ترى بهذا التعطيل فرصة للخلاص من الاستحقاقات الواجبة التي تنجز المصالحة الوطنية على أكمل وجه، لتجعلها مصالحة التقاسم الوظيفي، مصالحة البقاء في الحكم دون مسؤوليات الحكومة، مصالحة المناكفة والتحزب، لا مصالحة الوحدة الوطنية، ولا مصالحة التصدي للهجمة الاميركية الإسرائيلية، ولا مصالحة البناء والعمل ومعالجة جراح أهلنا في القطاع المكلوم والتي ما عادت تحتمل.

أكثر من ذلك وكلما أرادت حماس تعطيلا أكبر دفعت بالزهار (لعبة تقاسم الأدوار بين متطرف ومعتدل) ليواصل تصريحاته التوتيرية بلغته عديمة الكياسة والحنكة والتعقل الوطني ...!!

والواقع كلما تحدث الزهار وصرح تتكشف أسرار التعطيل الحمساوية أكثر وأكثر، خاصة ومسؤول حماس في غزة يبدو مبتهجا بتصريحات الزهار، ولا يراها وسيلة للتعطيل والعرقلة، إذ لا تعليق له عليها، وهو الذي قال بعد اتفاق القاهرة إنه سيقطع رقبة كل من سيحاول تعطيل المصالحة ....!!!!

لا نريد من مسؤول حماس أن يقطع رقبة أحد، لكن المصالحة مع تصريحات الزهار لا يمكن لها أن تتقدم حقا في دروبها الصحيحة، وأمانة الموقف الحريص على المصالحة لا تريد سيوفا تقطع الرقاب، وإنما قول كلمة الحق والحقيقة فحسب، كلمة النقد الشجاع للغة الزهار الانقسامية، لغة الفتنة والتخريب، لكن هذه الكلمة، كلمة الحق لا تجد لها سبيلا إلى خطاب حماس وموقفها حتى الآن، بل أنها على ما يبدو ستظل غائبة عن هذا الخطاب، وشعبويات حماس تصفق للزهار بهذه الصورة وتلك، وبالتطاول القبيح على قامة النضال الوطني الشامخة، زعيم التصدي للهجمة الأميركية الصهيونية، الرئيس الزعيم أبو مازن...!!

لا تقدّم في دروب المصالحة مع لغة الفتنة والتخريب، لن نقبل بهذه اللغة، ولن ندعها تواصل خطابها الموتور دون مراجعة ونقد، من أجل تصويب مسيرة المصالحة وتسريع خطواتها، إذ لا تراجع عن هذا الهدف الوطني البليغ، ولا بديل عن الوحدة الوطنية التي نراها مع المصالحة الحقة، وحدة القوة والضمانة لانتصارنا في معركة الدفاع عن القدس العاصمة، على طريق تحقيق كامل أهداف شعبنا العادلة في الحرية والاستقلال والسيادة.

نعم لا تراجع عن المصالحة ولا بديل عن الوحدة الوطنية، وعلى حماس أن تثق بذلك تماما، فتكف عن إضاعة الوقت بلغة التعطيل المعيبة.

 

2018-01-22
اطبع ارسل