مسؤول عربي: تنسيق صيني عربي كبير في دعم القضية الفلسطينية
بكين- وفا 3-3-2012
قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية في بكين السفير محمد الحسن شبو، اليوم السبت، إن هناك تنسيقا على أعلى المستويات بين الجانب العربي والصين فيما يخص القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأوضح: أن 'هناك تنسيقا في المواقف بين الصين والدول العربية في معظم القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للجانب العربي، وقضية تايوان وهي القضية المركزية للصين'.
وأشار السفير شبو في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط 'إلى أنه على الرغم من وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر والموقف مؤخرا ولا سيما حول قضايا (الربيع العربي) فيما يخص موقف الصين في مجلس الأمن بشأن القرارين الخاصين بليبيا وسورية، فإن هذا لا يعني وجود فجوة عميقة بين الجانبين، مضيفا: 'نسعى سويا مع الجانب الصيني لخلق أرضية مشتركة ومواقف مشتركة في جميع المواضيع ذات الاهتمام المشترك'.
وذكر وجود جهود وتنسيق عربي صينى مشترك لإقامة أول مركز ثقافي عربي في الصين خلال السنوات المقبلة، موضحا أن العلاقات العربية الصينية تتسم بالتعاون والصداقة نتيجة للتنسيق المتواصل، خاصة وأنها ترتكز على تاريخ طويل منذ طريق الحرير الذي ربط الدول العربية بالصين حيث يتبادل الشعبان العربي والصيني منذ هذا التاريخ التعاون والتجارة والصداقة الودية والتفاهم المشترك.
وأوضح أنه 'منذ انطلاق منتدى التعاون العربي الصيني عام 2004 يتصاعد التعاون العربي الصيني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وأنه على المستوى السياسي ارتقت العلاقات بين الدول العربية والصين إلى مستوى العلاقات الاستراتيجية حيث تم التوقيع على البيان المشترك لرفع العلاقات إلى مستوى علاقات استراتيجية أثناء الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد في مايو 2010 في تيانجين'.
وأشار شبو إلى أن دورتي المجلس الوطني لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني التي افتتحت اليوم وتعد من أهم الأحداث السياسية التي ترسم ليس فقط سياسة الصين بل تخطط لاقتصادها ولسياستها الاجتماعية والثقافية، خاصة وأنها تكتسب هذه المرة أهمية خاصة، حيث ستطرأ تغيرات على تشكيلة الحكومة الصينية الجديدة وتتسلم قيادة واعدة شابة زمام الأمور في الصين، في وقت تتطلع البلاد العربية إلي تعزيز أواصر العلاقات الصينية العربية معها بشكل أعمق وأكثر قوة .
وعن المجال الاقتصادي قال رئيس بعثة جامعة الدول العربية ببكين إن 'التعاون والتبادل التجاري بين الصين والدول العربية حقق قفزات عملاقة منذ التوقيع على وثائق المنتدى وحتى الآن، فقد كان حجم التبادلات التجارية عام 2004 فقط 7ر36 مليار دولار وبقي في حالة تصاعد مستمر حتى وصل عام 2011 إلى 195.9 مليار دولار ومثله حجم الاستثمارات الصينية في الدول العربية والاستثمارات العربية في الصين التي تمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة'.