حفل تكريمي لأطباء وممرضي مستشفى "الهمشري" في صيدا
صيدا 3-3-2012
اكد السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور على الاستراتيجية النضالية المتكاملة بالتصدي للاستيطان والجدار ومحاولات تهويد القدس واستمرار حصار قطاع غزة والدعم للسعي الفلسطيني لنيل الاعتراف الدولي بحق شعبنا بالدولة الفلسطينية المستقلة.
كلام السفير دبور جاء خلال حفل أقامه "حزب الشعب الفلسطيني" تكريما لأطباء وممرضي مستشفى "الهمشري" في صيدا التابع لـ "جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني" وشارك فيه ممثل النائب بهية الحريري وليد صفدية، ممثل رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور اسامة سعد محمد ضاهر، أمين سر تجمع المؤسسات الاهلية اللبنانية في صيدا ماجد حمتو، الشيخ يوسف مسلماني، مسؤول منطقة صيدا في "حزب الله" الشيخ زيد ضاهر، القنصل العام في السفارة الفلسطينية الحاج محمود الاسدي، عضو المكتب السياسي لــ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب، ممثل حركة الجهاد الاسلامي عمار حوران وممثلو القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية واعضاء الهيئة الادارية والكادر الطبي والتمريضي والعاملين في مستشفى الهمشري.
وقال السفير دبور اننا نحيي الإجماع الوطني الذي بدأ يتشكل حول ضرورة إستنهاض المقاومة الشعبية بإعتبارها احد ابرز الاشكال النضالية التي تنسجم مع معطيات المرحلة الراهنة ومتطلباتها، داعيا الى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية الرافعة الاساسية لكفاحنا الوطني والرد الطبيعي على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي اليومية، محييا تضحيات الشهداء الذين قضوا على طريق استعادة الحقوق بالعودة والاستقلال وجنرالات الصبر اسرى الحرية في سجون الاحتلال الذين يواجهون العدو وظلمه واستبداده الذي يتنافى مع كافة الاعراف والمواثيق الدولية بالامعاء الخاوية.
الدكتور البزري
وأكد الدكتور عبد الرحمن البزري ان مهنة الطب هي رسالة انسانية ولكنها في العرف الفلسطيني تصبح ايضا نضالا وطنيا، لانها تزداد صعوبة عندما تكون الامكانيات أقل وأضعف وانه لفخر كبير ان يمارس الطبيب الفلسطيني عمله في ظل هذه الظروف ويحقق الانجازات، معتبرا ان مستشفى "الهمشري" هو جزء أساسي من نسيج مستشفيات صيدا، داعيا الدولة اللبنانية الى رفع الظلم عن الطبيب والممرض والمسعف الفلسطيني، فلا يحوز ان يبقى وتحت شعار "المعاملة بالمثل" محروما من كل حقوقه، فلتسقط هذه المعادلة وتحل مكانها معاملة "الاهل للأهل".
ابو العينين
واعتبر رئيس مستشفى الهمشري الدكتور رياض ابو العينين ان "جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني كانت دائما في الطليعة في خدمة ابناء الشعب الفلسطيني وقدمت الغالي والنفيس في سبيل القضية الفلسطينية"، قائلا "لا يخفى على احد بأن قضيتنا الفلسطينية تمر بأحلك الظروف ونحن الان في أمس الحاجة للوحدة الوطنية، لذلك ندعو الى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي وتعزيز المصالحة الوطنية كي نستطيع ان نواجه الاحتلال الاسرائيلي والغطرسة الاميركية، لا وجود لنا على الخارطة السياسية بدون وحدة صفنا وقرارنا.
واضاف الدكتور ابو العينين "ان قرار القيادة الفلسطينية بعدم العودة الى المفاوضات الا بوقف كافة اشكال الاستيطان وتحديد مرجعية للمفاوضات واطلاق سراح جميع الاسرى شكل راكزة اساسية للوقوف خلف الرئيس "ابو مازن" وكان مطلب اجماع لقيادة المرحلة المقبلة.
ابو العردات
وأكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ان القضية الفلسطينية تمر باخطر مراحلها، قائلا "كل المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية كانت صعبة وخطرة ولكنها اليوم الاكثر خطورة وصعوبة، فأفاق التسوية مغلقة والعدو يريد استمرار التفاوض من اجل السيطرة على ما تبقى من اراض فلسطينية وستارا لتهويد القدس، معتبرا ان خيار المفاوضات ليس الوحيد فقد لجأنا اليه من اجل استعادة حقوقنا وما زالت طريق المقاومة الشعبية مفتوحة امامنا والتي تستند الى أجندة فلسطينية وطنية وقد توافقنا عليها مع اخوتنا في "حماس" وكل الفصائل الفلسطينية ليشارك فيه كل الشعب الفلسطيني وتضرب العدو في الزمان والمكان المناسبين في نقاط ضعفه وتجبره على ترك ارضنا والرحيل.
وأضاف ابو العردات: ان خياراتنا صعبة.. ونحن في لبنان وكما ابلغنا اخوتنا في القيادة الفلسطينية في الداخل ان لبنان ليس نقطة موجعة في خاصرة الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير وان الفلسطينيين في المخيمات ليس كما مهملا في الشتات، بل هم تحملوا عبء الثورة منذ البداية وناضلوا من اجل عودتهم الى ارضهم ونؤكد على ان الساحة البنانية ستشكل دعما واسنادا لاهلنا في الداخل في اطار تطوير المقاومة الشعبية، فلنعد أنفسنا لمعركة قادمة على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والحراك الشعبي، مشددا "ان المقاومة الشعبية آتية وهي متدحرجة من اجل استعادة حقوقنا"، مؤكدا "ان الوحدة الوطنية هي سلاحنا السري والعلني بل الاستراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني، يجب ان نسعى اليه جميعا لا في اطار المحاصصة ولا توزيع المغانم، بل النضال والتضحيات وفي اطار شراكة ومشاركة عبر الانتخابات القادمة في الداخل والخارج وتفعيل اطر منظمة التحرير الفلسطينية لاننا امام مهام صعبة وخطيرة.
وأعلن أبو العردات انه "تم التوافق فلسطينيا على اعادة تحريك ملف الحوار مع الحكومة اللبنانية قريبا من اجل الوصول الى اقرار الحقوق، فلا يجوز أن يبقى الشعب الفلسطيني محروما من حقوقه المشروعة"، معتبرا "ان الحوار هو الطريق الامثل الذي يوصل الى مبتغاه"، داعيا الى "تشكيل نقابة للممرضين الفلسطينيين تتولى الدفاع عن حقوقهم أسوة باتحادات الاطباء والمهندسين"، محذرا من خطورة انعكاس الخطاب المذهبي على المخيمات الفلسطينية، قائلا "فلنتنبه الى كل محاولات التفتيت والشرذمة لاننا في منظمة التحرير وكشعب فلسطيني بحاجة الى كل القوى لدعم قضيتنا الفلسطينية العادلة، فاثارة النعرات المذهبية والفئوية والطائفية سلاح خطير تلجأ اليه القوى المعادية للشعبين اللبناني والفلسطيني والذي يلجأ الى هذا الاسلوب هو خائن لكل المبادىء التي تربينا عليها وهي حشد كل الطاقات تجاه عدو واحد "اسرائيل"، وان المطلوب منا ان نتكامل مع الداخل ونعزز وحدتنا الوطنية لانه السلاح الاقوى.
عمر النداف
وشدد عضو اقليم لبنان مسؤول منطقة صيدا في "حزب الشعب الفلسطيني" عمر النداف ان تكريم الاطباء والممرضين والعاملين في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني جاء عربون وفاء لها لانها لعبت دورا رئيسيا واساسية في تعزيز صمود شعبنا في لبنان وما قدمته في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وهو لا يقل اهمية عما قدمه المقاتل الفلسطيني في المعارك والمواجهات دفاعا عن شعبنا الفلسطيني وحقه في مواصلة النضال من اجل تحقيق اهدافه الوطنية.
واكد تضامن الحزب مع حقوق الاطباء والممرضين والعاملين التي يسعون لتحقيقها وفي المقدمة منها تحسين مستوى الدخل الشهري بما ينسجم مع غلاء المعيشة الفاحش في لبنان بحيث يلبي الاحتياجات المعيشية المتنوعة للاطباء والممرضين في الجمعية أسوة بزملائهم في المستشفيات اللبنانية الرسمية الخاصة وتأمين الضمان الصحي لكل العاملين واقرار قانون التعويض على نهاية الخدمة واقرار تفريغ الاطباء والعاملين والمتطوعين الذي مضى على تطوعهم سنوات.