رام الله: جلسة مشاورات سياسية فلسطينية هنغارية
رام الله- وفا 5-3-2012
عقدت جلسة مشاورات سياسية بين وزارة الشؤون الخارجية ونظيرتها الهنغارية، اليوم الاثنين، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
ووضع رئيس ديوان وزير الخارجية السفير أحمد الديك الوفد الهنغاري، في صورة التطورات السياسية الأخيرة في القضية الفلسطينية، والخاصة بإرسال رسالة للجانب الإسرائيلي تلخص عشرين عاما من المفاوضات، وما آلت اليه الأوضاع.
وقال الديك إن الرسالة تضم الرؤية الفلسطينية للمفاوضات، والحل الذي يستند على حل الدولتين وبالتالي اعتراف إسرائيل بحدود 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، إضافة لضرورة وقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى، وضرورة وقف الاعتقال الإداري، ومسألة التزامهم بالاتفاقات الموقعة.
وتطرق إلى العديد من القضايا، والخطوات التي ستتخذها السلطة الوطنية بالمرحلة المقبلة، للتأكيد على الحاجة لدولة مستقلة، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاهها.
وأعرب الديك عن شكره لهنغاريا على مواقفها الداعمة لقرارات الشرعية الدولية، ومواقفها الثابتة ضد الاستيطان.
بدورها، استعرضت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو، العديد من المواضيع المهمة؛ منها ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الإدرايين، لما يمثله من انتهاك واضح للقانون الدولي.
وأعربت عن شكرها للوفد الهنغاري على الدعم الذي تقدمه هنغاريا للسلطة الوطنية في جميع المجالات، سواء ماديا أو فنيا، وخاصة المنح التعليمية السنوية التي تقدم لوزارة التربية والتعليم العالي.
وطالبت جادو بضرورة تنسيق الوفود السياحية الهنغارية مع شركات فلسطينية، بدلا من الإسرائيلية، خاصة عند زيارتها الأماكن المقدسة في بيت لحم، مشيدة بالدورات التي تقدمها هنغاريا للدبلوماسيين الفلسطينيين.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها، إن زيارة الوفد الهنغاري تندرج في إطار الزيارات السنوية التي تقوم بها وزارة الخارجية المجرية للإطلاع على تطور الأوضاع فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، واستمرارا للمشاورات السياسية التي تم توقيع بروتوكول بشأنها بين الطرفين عام 2008، يتبادل فيه الطرفان الزيارات لعقد مشاورات سياسية، وستنتهي هذا العام وهناك عمل على تجديدها.
وشارك من الوفد الهنغاري، سكرتير الدولة المساعد للشؤون الدولية يانوش هوفاري، ومدير دائرة أفريقيا والشرق الأوسط غيزا ميهاي.