'الميل أون صاندي': هيغ يرفض الاعتذار ويقول إن وضع إسرائيل أكثر ضعفا
لندن- وفا 5-3-2012
قالت صحيفة 'الميل أون صندي' على موقعها، مساء اليوم الإثنين، إن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حذر من تزايد ضعف الموقف الإسرائيلي بسبب التغييرات في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن هيغ قوله:'إن لإسرائيل أعداء كثيرين، وإن التواجد في هذا الوضع استراتيجية غاية في السوء'.
وأشار هيغ إلى الضغوط التي ستتعرض لها اسرائيل بفعل التغييرات في المنطقة وقوله محذرا 'الحقيقة الأكيدة هي أن وضع إسرائيل أصبح أكثر ضعفا بسبب الربيع العربي'.
وجاءت أقوال هيغ خلال لقائه نوابا من حزب المحافظين البريطاني الحاكم، من جمعية 'أصدقاء إسرائيل' الذين اتهموه بالخضوع لتأثير الدبلوماسيين المعادين لإسرائيل في وزارته، وانحيازه للفلسطينيين والعرب. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني رفض الاعتذار عن موقفه حيال إسرائيل خلال الاجتماع .
وحسب الصحيفة، فإن هيغ المعروف بهدوء أعصابه انفجر غضبا خلال مواجهة حامية مع النواب الذين اتهموه بالتعاطف مع الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة، على موقعها، إن النائب دوغلاس كارسويل من 'أصدقاء إسرائيل' في حزب المحافظين أبلغ هيغ بأنه 'واقع تحت نفوذ الدبلوماسيين الموالين للعرب بوزارة الخارجية البريطانية، وأن الأخيرة تنتهج نوعا من التعصب الأعمى ضد إسرائيل.. ومن المفترض أن يقوم الوزراء بتوجيه المسؤولين في الوزارة وليس العكس'.
ونسبت الصحيفة إلى هيغ قوله ردا على النائب كارسويل: 'أنت تعيش في عالم الخيال وكلامك هراء مطبق، فوزارة الخارجية (البريطانية) ليست مؤيدة للفلسطينيين، ولم يسبق لي أن سمعت مثل هذا الهراء'.
وأضافت أن النائب كارسويل كان بين عدد من نواب حزب المحافظين الذي ينتمي إليه وزير الخارجية البريطاني هيغ، وزعموا بأن الأخير 'كان متشددا جدا حيال إسرائيل، ومتساهلاً للغاية مع السلطة الوطنية الفلسطينية'.
وقال نك بوليس، النائب المحافظ وأحد المقربين من ديفيد كاميرون رئيس الوزراء، حسب الصحيفة، 'إن وزارة الخارجية لم تتصد بما فيه الكفاية لحملة نزع الشرعية عن إسرائيل وإن علينا الدفاع بدل التكلم عن حق إسرائيل في الوجود'.
وطالب بريتي باتل، النائب اليميني المحافظ وعضو جمعية 'أصدقاء اسرائيل'، وزير الخارجية هيغ 'بتوجيه المزيد من النقد للفلسطينيين لأنهم لم يتخلوا عن العنف'.
كما طالب اندرو بيرس، من مجموعة 'أصدقاء إسرائيل'، في حزب المحافظين بالنظر 'في كيفية إنفاق الفلسطينيين للأموال التي نعطيها لهم'، وقال 'إنهم ينفقونها على تعليم الكراهية'.