التاريخ : الأحد 23-03-2025

استشهاد 5 أطفال بقصف الاحتلال شقة سكنية بمدينة غزة    |     قوات الاحتلال تتوغل بريا من 3 محاور في قطاع غزة    |     ألبانيز: ما يحدث في فلسطين إبادة جماعية    |     "فتح" في الذكرى الـ(57) لمعركة الكرامة الخالدة: علامة ساطعةٌ في تاريخ شعبنا وتحوّل تاريخي نحو الحريّ    |     80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى    |     57 عاما على الانتصار في معركة الكرامة    |     الاحتلال يتوغل في بيت لاهيا شمال غزة    |     استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 54 على التوالي    |     الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة وعددا من القرى في محافظة نابلس    |     قوات الاحتلال تخطر بهدم 5 منازل و"بركس" وتجريف أراضي في الولجة    |     القمة الأوروبية تدعو للتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة    |     الاحتلال يداهم مباني سكنية ويحولها لثكنات عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها    |     محافظة القدس: الاحتلال اعتقل 60 مواطنا من الضفة كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى أمس    |     الاحتلال يقتحم منزل مقدسي ونجله ويفرض غرامة مالية    |     وزير الخارجية البريطاني يدين تصريحات كاتس التي هدد فيها بإبادة غزة    |     ‏مؤسسات الأسرى: 14 أما يعتقلهن الاحتلال في سجونه ويحرمهن من احتضان أبنائهن    |     مصادر طبية: 95 شهيدا في قصف الاحتلال أنحاءً متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم    |     الاحتلال يغلق شارع صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه    |     "المجلس الوطني" يحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا    |     مستعمرون يجرفون أراضي في قرية أم صفا شمال رام الله    |     بريطانيا تطالب بالتحقيق في قصف إسرائيل مقرا أمميا في غزة    |     الأونروا تدين مقتل موظف أممي بغزة وتعتبره يوما أسودا    |     الاحتلال يجبر أكثر من 80 عائلة على ترك منازلها في مخيم العين غرب نابلس    |     الاحتلال يواصل إجبار عائلات على النزوح من منازلها في مخيم العين غرب نابلس
الصحافة الفلسطينية » القدس إلى مجلس الأمن
القدس إلى مجلس الأمن

 

 القدس إلى مجلس الأمن

جريدة القدس

 

بقلم عريب الرنتاوي 6-3-2012

 استقبل فلسطينيون وعرب غاضبون من الأدوار القطرية الأخيرة، خصوصاً في سوريا وليبيا... دعوة الشيخ حمد "لترحيل ملف القدس إلى مجلس الأمن" وتشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصي حقائق العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة منذ احتلالها في العام ١٩٦٧، بكثير من الشك والإتهامية...بعضهم رأى في الأمر مجرد بالون اختبار، الهدف من إطلاقه في سماء مؤتمر الدوحة للتضامن مع القدس، استدرار بعض من الشعبية المفقودة....والبعض الآخر رأى فيها "قنبلة دخانية" هدفها التعمية على الدور القطري في سوريا بشكل خاص. 

ويقول هؤلاء أن قطر ما كانت لتجازف باستدراج غضب واشنطن وتل أبيب، وفي هذه المرحلة بالذات حيث الحاجة لدعمهما لمشروع تغيير النظام في سوريا، لولا أنها - قطر - تدرك أتم الإدراك، أن أحداً لن يأخذ على محمل الجد مثل هذه الدعوات، وأن قطر وحلفاءها منصرفون إلى أجندات أخرى، في صدارتها، إسقاط النظام السوري. 

على أية حال، دعونا لا نذهب بعيدا في قراءة النوايا وما بين السطور... دعونا نأخذ الدعوة على محمل الجد، فالقدس لا تحتمل أن تكون موضع تجاذب في السياسات العربية البيتية، وقضيتها أكبر وأسمى من أن يجري التعامل معها كبالون اختبار أو كقماشة لتغطية بعض العورات. 

أمير قطر، بصفته رئيساً للقمة العربية، عمل مع الجامعة العربية على تنفيذ قرار قمة سرت العربية حول القدس، والذي رُحّل للسنة الثانية في ضؤ انبلاج فجر الربيع العربي... ودعوة الأمير لقيت قبولاً فورياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور وفد حركة حماس وعشرات الشخصيات الفلسطينية، وأثنى عليها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ومن خلفه أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ما يعني أن نصاب المسألة قد اكتمل، ولم يبق سوى إعداد الملفات اللازمة للتوجه إلى نيويورك. 

ونأمل هذه المرة أيضاً، أن يذهب الشيخ حمد جاسم ونبيل العربي إلى نيويورك سوية كما فعلا قبل أيام حين نقلا "المبادرة العربية بخصوص سوريا" إلى الدول الخمسة عشر الأعضاء، نأمل أن يكونا في عداد وفد وزاري عربي برئاسة الرئيس عباس شخصياً...نأمل أن يفعلا ذلك، وبنفس الحماس والجهد... فالمسألة لا تحتمل التأجيل والتسويف، فإسرائيل تخوض آخر معارك تهويد المدينة و"أسرلتها". 

ونُطمئن الإخوة القطريين، ومن معهم وخلفهم من عرب وأعراب، إلى أن روسيا والصين، لن تستخدما "الفيتو المزدوج" هذه المرة، وأنهما ستصوتان بنعم لمشروع القرار العربي حين إنجازه وتقديمه.... لكن سيتعين على الوفد العربي أن يستعد لمواجهة "فيتو مثلث" الأضلاع هذه المرة، أمريكي، بريطاني وفرنسي...وفي أحسن الأحوال والسيناريوهات، ستمتنع لندن وباريس عن التصويت، وسيكون هناك فيتو أمريكي "بتّار"، شبيه بعشرات "الفيتوات" التي أشهرتها واشنطن في وجه الحقوق الفلسطينية والعربية طوال العقود الستة الفائتة.

 

 

2012-03-06
اطبع ارسل