التاريخ : الأحد 23-03-2025

استشهاد 5 أطفال بقصف الاحتلال شقة سكنية بمدينة غزة    |     قوات الاحتلال تتوغل بريا من 3 محاور في قطاع غزة    |     ألبانيز: ما يحدث في فلسطين إبادة جماعية    |     "فتح" في الذكرى الـ(57) لمعركة الكرامة الخالدة: علامة ساطعةٌ في تاريخ شعبنا وتحوّل تاريخي نحو الحريّ    |     80 ألفا يؤدون الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى    |     57 عاما على الانتصار في معركة الكرامة    |     الاحتلال يتوغل في بيت لاهيا شمال غزة    |     استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم 54 على التوالي    |     الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة وعددا من القرى في محافظة نابلس    |     قوات الاحتلال تخطر بهدم 5 منازل و"بركس" وتجريف أراضي في الولجة    |     القمة الأوروبية تدعو للتنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في غزة    |     الاحتلال يداهم مباني سكنية ويحولها لثكنات عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها    |     محافظة القدس: الاحتلال اعتقل 60 مواطنا من الضفة كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى أمس    |     الاحتلال يقتحم منزل مقدسي ونجله ويفرض غرامة مالية    |     وزير الخارجية البريطاني يدين تصريحات كاتس التي هدد فيها بإبادة غزة    |     ‏مؤسسات الأسرى: 14 أما يعتقلهن الاحتلال في سجونه ويحرمهن من احتضان أبنائهن    |     مصادر طبية: 95 شهيدا في قصف الاحتلال أنحاءً متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم    |     الاحتلال يغلق شارع صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه    |     "المجلس الوطني" يحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق شعبنا    |     مستعمرون يجرفون أراضي في قرية أم صفا شمال رام الله    |     بريطانيا تطالب بالتحقيق في قصف إسرائيل مقرا أمميا في غزة    |     الأونروا تدين مقتل موظف أممي بغزة وتعتبره يوما أسودا    |     الاحتلال يجبر أكثر من 80 عائلة على ترك منازلها في مخيم العين غرب نابلس    |     الاحتلال يواصل إجبار عائلات على النزوح من منازلها في مخيم العين غرب نابلس
أراء » نخوض معركة الدولة بكل عناصرها!!

نخوض معركة الدولة بكل عناصرها!!

المعركة التي نخوضها منذ فترة طويلة، ووصلنا إلى مصير مفترقاتها منذ كشفت الإدارة الأميركية التي يرأسها دونالد ترامب وفريقه الغريب الأطوار عن عداء متراكم ضد شعبنا وحقوقنا، ومنذ تكرس هذا التحالف الشاذ غير العادي بين أميركا ترامب وإسرائيل نتنياهو، بما يحتويه هذا التحالف من تنمر عدواني ضد العالم في شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وسط حالة عاصفة من الفوضى وفقدان المنطق ولكن همتنا العالية في هذه المعركة الصعبة التي لا غنى عنها، والتي من خلالها نسعى إلى اصطفاف عربي وإسلامي جديد، يؤكد على مصداقية الهوية والعقيدة، ومسعى إلى اصطفاف دولي أكثر مصداقية وحضورا في الدفاع عن القانون الدولي، ومن الشرعية الدولية، واحترام القرارات التي اتخذتها هذه الشرعية الدولية في أعلى إطاراتها مثل قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وقرارات إدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي، وإنشاء إطارات دولية سبق اللجوء إليها، سبق للعالم أن رضي وأذعن لقراراتها، مثل محكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل الدولية التي لدينا بحوزتها قضية ضد أميركا نفسها على خلفية نقل سفارتها نقلا عشوائيا وعدوانيا إلى القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية.
يكاد يكون العالم كله، بدوله الكبيرة والصغيرة، معنا في صف واحد في هذه المعركة، لان التغول الأحادي في شؤون وحقوق العالم من قبل أميركا ترامب وحليفتها إسرائيل قد وصل إلى حدود القضية والشذوذ، فإسرائيل تعتبر أن كل عدوان تريد أن تقوم به ضد شعبنا هو شرعي تماما لان أميركا تؤيده ليس إلا.. ويكاد المجال يضيق إلى حد الاستحالة لو ذكرنا هذه العدوانات بالتفصيل، أولها الاحتلال الذي هو أبشع عدوان في التاريخ فإسرائيل تنكره، وأميركا ترامب أصبحت عمياء بالكامل عن وجوده وفعالياته الإجرامية، وتأتي هذه العدوانات إنكار إسرائيل القرار الاممي التي استندت إليه في نشوئها وهو القرار 181 لعام 1947، والقرار 194 الخاص باللاجئين الذين طردتهم بقوة الحديد والنار،وكان سقوط ترامب مدويا حين تمرغ انفه تحت أحذية الإسرائيليين بإعلان تفسير له مناف للعقل والمنطق والحق والإجماع الدولي والتاريخي، فاللاجئون بالنسبة لترامب ليسوا هم اللاجئين الذين يزيد عددهم عن سبعين سنة وأكثر مما يتعدى خمسة ملايين، يعود ترامب بقراراته العدوانية ضد الأونروا إلى المقولة الساقطة الكاذبة " الكبار يموتون، والصغار ينسون ويغلق الملف إلى الأبد " لا يا ترامب لا يموتون... ولم ينسوا... والملف في أعظم حالات إشعاعه الأسطورية.
معركة يخوضها الفلسطينيون فتصبح القضية واحدة والشعب واحد، والهدف واحد ومن يتساقطون ويخرجون عن هذا المستوى يفقدون أنفسهم، ويصبحون رمزا للعنة.
هذه المعركة التي نخوضها يجب بالضرورة المحكمة أن تنجح فيها، بالنسبة لنا النصر لا بديل عنه، وبالنسبة للعرب والمسلمين، الانتصار هو المعادل الموضوعي للوجود، وبالنسبة للعالم انتصارنا يعني الوجود الفعلي لنظام عالمي حقا، وليس ادعاء فارغا.
منذ اليوم الأول كانت معركتنا تحمل هذه المعاني وكان انتصارنا مبشرا بهذا الأمل وكان صمودنا يعني الاكتشاف الشامل لحجم العدوان في وجود إسرائيل وكل عناد وإنكار وعربدة واستقواء من أميركا وربيبتها إسرائيل هو إثبات جديد على أحقية هذه المعركة وقداسة هذه المعركة.

2018-10-09
اطبع ارسل