التاريخ : الإثنين 31-03-2025

6 شهداء بينهم 3 نساء في قصف الاحتلال غزة وبيت لاهيا    |     تقرير: توسع استعماري غير مسبوق في الضفة على امتداد العام الماضي    |     الاحتلال يصدر "أوامر إخلاء" للمواطنين في ثلاث بلدات جنوب قطاع غزة    |     فتح في ذكرى يوم الأرض: سنجابه مخططات الاحتلال بالضم والتهجير بالبقاء والتجذير    |     ثلاثة شهداء بقصف الاحتلال مخيم جباليا    |     جلسة مغلقة في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في غزة    |     مجزرة جديدة: 14 شهيدا في قصف الاحتلال منزلا بحي الزيتون    |     الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ67 على التوالي    |     الأغذية العالمي: الجوع يشتد مجددا في غزة مع بدء نفاد مخزونات الغذاء    |     لازاريني: غزة تعيش أطول فترة بدون إمدادات منذ بدء الحرب    |     المطبخ العالمي: مقتل أحد متطوعينا وإصابة 6 في غزة بقصف إسرائيلي    |     السفير دبور يستقبل السفير المغربي معزيا بوفاة المستشار مشيعل    |     "الكنيست" تقر تعديلًا يمنح الحكومة السيطرة على تعيين القضاة    |     الإحصاء في يوم الأرض.. الاحتلال يستولي على 46 ألف دونم في الضفة عام 2024    |     الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم 60 على التوالي    |     7 شهداء في قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا    |     ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 50,208 شهداء و113,910 مصابين منذ بدء العدوان    |     السفير دبور يستقبل مدير عام المراسم في الخارجية اللبنانية معزياً بوفاة المستشار اول ماهر مشيعل    |     الرئيس الكوبي: إسرائيل تحاول القضاء على الشعب الفلسطيني    |     "أطباء بلا حدود": إسرائيل تحظر فعليا الوصول للمياه في قطاع غزة    |     فرنسا تدين تصاعد عنف المستعمرين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية    |     "الأونروا": نزوح 124 ألف شخص في غزة خلال أيام جراء القصف الإسرائيلي    |     المجلس الوطني: إنشاء إدارة تهجير قسري للفلسطينيين "جريمة حرب" يتوجب التصدي لها    |     الكاردينال بارولين: "لم يعد هناك أي احترام للقانون الإنساني"
أراء » نخوض معركة الدولة بكل عناصرها!!

نخوض معركة الدولة بكل عناصرها!!

المعركة التي نخوضها منذ فترة طويلة، ووصلنا إلى مصير مفترقاتها منذ كشفت الإدارة الأميركية التي يرأسها دونالد ترامب وفريقه الغريب الأطوار عن عداء متراكم ضد شعبنا وحقوقنا، ومنذ تكرس هذا التحالف الشاذ غير العادي بين أميركا ترامب وإسرائيل نتنياهو، بما يحتويه هذا التحالف من تنمر عدواني ضد العالم في شرقه وغربه وشماله وجنوبه، وسط حالة عاصفة من الفوضى وفقدان المنطق ولكن همتنا العالية في هذه المعركة الصعبة التي لا غنى عنها، والتي من خلالها نسعى إلى اصطفاف عربي وإسلامي جديد، يؤكد على مصداقية الهوية والعقيدة، ومسعى إلى اصطفاف دولي أكثر مصداقية وحضورا في الدفاع عن القانون الدولي، ومن الشرعية الدولية، واحترام القرارات التي اتخذتها هذه الشرعية الدولية في أعلى إطاراتها مثل قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وقرارات إدانة الاستيطان واعتباره غير شرعي، وإنشاء إطارات دولية سبق اللجوء إليها، سبق للعالم أن رضي وأذعن لقراراتها، مثل محكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل الدولية التي لدينا بحوزتها قضية ضد أميركا نفسها على خلفية نقل سفارتها نقلا عشوائيا وعدوانيا إلى القدس الشرقية عاصمة فلسطين الأبدية.
يكاد يكون العالم كله، بدوله الكبيرة والصغيرة، معنا في صف واحد في هذه المعركة، لان التغول الأحادي في شؤون وحقوق العالم من قبل أميركا ترامب وحليفتها إسرائيل قد وصل إلى حدود القضية والشذوذ، فإسرائيل تعتبر أن كل عدوان تريد أن تقوم به ضد شعبنا هو شرعي تماما لان أميركا تؤيده ليس إلا.. ويكاد المجال يضيق إلى حد الاستحالة لو ذكرنا هذه العدوانات بالتفصيل، أولها الاحتلال الذي هو أبشع عدوان في التاريخ فإسرائيل تنكره، وأميركا ترامب أصبحت عمياء بالكامل عن وجوده وفعالياته الإجرامية، وتأتي هذه العدوانات إنكار إسرائيل القرار الاممي التي استندت إليه في نشوئها وهو القرار 181 لعام 1947، والقرار 194 الخاص باللاجئين الذين طردتهم بقوة الحديد والنار،وكان سقوط ترامب مدويا حين تمرغ انفه تحت أحذية الإسرائيليين بإعلان تفسير له مناف للعقل والمنطق والحق والإجماع الدولي والتاريخي، فاللاجئون بالنسبة لترامب ليسوا هم اللاجئين الذين يزيد عددهم عن سبعين سنة وأكثر مما يتعدى خمسة ملايين، يعود ترامب بقراراته العدوانية ضد الأونروا إلى المقولة الساقطة الكاذبة " الكبار يموتون، والصغار ينسون ويغلق الملف إلى الأبد " لا يا ترامب لا يموتون... ولم ينسوا... والملف في أعظم حالات إشعاعه الأسطورية.
معركة يخوضها الفلسطينيون فتصبح القضية واحدة والشعب واحد، والهدف واحد ومن يتساقطون ويخرجون عن هذا المستوى يفقدون أنفسهم، ويصبحون رمزا للعنة.
هذه المعركة التي نخوضها يجب بالضرورة المحكمة أن تنجح فيها، بالنسبة لنا النصر لا بديل عنه، وبالنسبة للعرب والمسلمين، الانتصار هو المعادل الموضوعي للوجود، وبالنسبة للعالم انتصارنا يعني الوجود الفعلي لنظام عالمي حقا، وليس ادعاء فارغا.
منذ اليوم الأول كانت معركتنا تحمل هذه المعاني وكان انتصارنا مبشرا بهذا الأمل وكان صمودنا يعني الاكتشاف الشامل لحجم العدوان في وجود إسرائيل وكل عناد وإنكار وعربدة واستقواء من أميركا وربيبتها إسرائيل هو إثبات جديد على أحقية هذه المعركة وقداسة هذه المعركة.

2018-10-09
اطبع ارسل