التاريخ : الثلاثاء 28-03-2023

دبور يلتقي المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد الياس البيسري    |     الشيخ يطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءاتها التصعيدية تجاه الأسرى    |     إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال محيط مجمع فلسطين الطبي    |     الدعوة لمقاطعة "التمور الاسرائيلية" في الأسواق الأميركية    |     الاحتلال يعتقل 4 شبان من يعبد جنوب جنين    |     الاحمد يلتقي قائد الجيش اللبناني    |     فلسطين تكرم اللواء عباس ابراهيم    |     الاحتلال يصيب شابا بالرصاص ويعتقل 5 آخرين في سعير شمال شرق الخليل    |     لليوم الـ29: الأسرى يواصلون خطوات "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال    |     الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الضفة    |     عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال يعتقل ثمانية شبان من مخيم شعفاط وعناتا    |     "الخارجية" تدعو لضغط دولي فاعل لوقف إلغاء "قانون الانفصال"    |     السفير دبور يلتقي وفداً تضامنياً نروجياً مع القضية الفلسطينية    |     سفارتنا لدى القاهرة: الحفاظ على الهوية الفلسطينية هدفها تعزيز الموروث الثقافي في فلسطين    |     "الكنيست" الإسرائيلية تصادق على تقويض "المحكمة العليا" وإلغاء الانفصال    |     الهباش يبحث مع نائب رئيس الوزراء الماليزي التعاون ودعم القدس    |     الأسرى يواصلون "العصيان" لليوم الـ25 ويعتصمون في ساحات السجون    |     انطلاق ماراثون فلسطين الدولي التاسع في بيت لحم    |     الاحتلال يقتحم طولكرم    |     السفير دبور يلتقي المفوض العام لوكالة الاونروا    |     وزيرا خارجية السعودية وروسيا: لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون التوصل لحل للقضية الفلسطين    |     عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"    |     "فتح" تنعى شهداء محافظة جنين الأربعة وتحمّل الاحتلال المسؤوليّة عن جرائمه
أراء » الرئيس نموذج عالمي في مواجهة ترامب
الرئيس نموذج عالمي في مواجهة ترامب

الرئيس نموذج عالمي في مواجهة ترامب

صلابة مواقف الرئيس محمود عباس "أبو مازن" وشجاعته في مواجهة إدارة ترامب، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية عبر صفقة القرن، تحولت لتكون نموذجاً لكل الجبهة العالمية، وحتى داخل الولايات المتحدة ذاتها، المناهضة لترامب وسياساته. الرئيس لم يكتف بالرفض اللفظي ولم يكتف بتسجيل الموقف، بل هو صامد في وجه الضغوط القادمة من اطراف عدة، ويتحرك في كل الاتجاهات بهدف لجم اندفاع ترامب في تلبية أهداف المشروع الصهيوني.
لذلك، فإن العالم سيصغي باهتمام بالغ لخطاب الرئيس الذي سيلقيه غداً الخميس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. والاصغاء لن يأتي فقط من أصحاب صفقة القرن والمتساوقين والمتآمرين معها والذين يترقبون ما الذي سيقوله الرئيس، وإنما سيأتي من كل أولئك الذين يشكلون اليوم الجبهة الدولية المستاءة من سياسات ترامب، التي لا تقيم وزناً للقانون الدولي والشرعية الدولية، ولا تقيم وزناً لمبادئ العدل والعدالة ومبدأ توازن المصالح بين الشعوب والدول.
إن العالم الذي سيستمع باهتمام للرئيس أبو مازن هو اليوم مختلف كثيراً عن العالم الذي استمع له في العام الفائت، فالجبهة المناهضة لترامب اصبحت اوسع عالمياً وحتى داخل الولايات المتحدة. وأصبحت أكثر قدرة وجسارة على المواجهة، وبالنسبة لهؤلاء فإن الرئيس أبو مازن تحول الى نموذج وعنوان في هذه الجبهة، وخصوصاً انه يقود دولة وشعب تحت الاحتلال، لكنه يواجه بكل صلابة وجرأة وتحد.
 من هنا فإن افشال صفقة ترامب التصفوية، قد تحول إلى جزء من سياسة عالمية أوسع لإفشال سياسات ترامب في بقاع كثيرة من العالم. لذلك فإن هذه الصفقة ليست قدراً فلدينا اليوم جبهة اقليمية ودولية تناوئ بالسر والعلن هذه الصفقة، الأمر الذي يصب في خدمة الشعب الفلسطيني.
أهمية خطاب الرئيس ليس بما سيقول وحسب، فهو مهم قطعاً، وإنما لتحول الرئيس شخصياً إلى رمز، ومواقفه ومواقف الشعب الفلسطيني كنموذج للشعوب لعدم الرضوخ لإرادة ادارة ترامب والصمود بوجهها وبوجه سياساتها المتهورة.
نحن، أي الشعب الفلسطيني، سنستمع باهتمام للرئيس، فهو الذي سيعبر عنا وعن آمالنا وطموحاتنا، والعالم بدوره سيستمع للرئيس باهتمام، فهل ستستمع حماس وترتدع؟. 

2018-09-26
اطبع ارسل