مطالبة عاجلة لإنقاذ منازل مخيمي الرشيدية وجل البحر
بيروت- وفا 8-3-2012
طالبت منظمة 'أصدقاء الإنسان الدولية' والمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان 'شاهد' وكالة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا' والحكومة اللبنانية بضرورة التحرك لبناء سد أو 'كاسح للأمواج' على طول شاطئ مخيم 'الرشيدية' وتجمع 'جل البحر' القريبين من مدينة صور اللبنانية الجنوبية.
وعللا ذلك، في بيان صحفي مشترك أصدراه اليوم الخميس، لإنقاذ مئات المنازل المعرضة للانهيار على رؤوس ساكنيها. وبسبب موقع هذه المنازل عند شاطئ البحر، فإنها عرضة لأمواج البحر والعواصف المتتالية خلال فصل الشتاء. حيث ترتطم الأمواج العاتية بشكل مباشر وبدون أية عوائق بأساسات المنازل وبقواعدها الإسمنتية جارفة ما يوجد تحتها من رمال، ومحطمة ما يقف أمامها من جدران ونوافذ وأبواب وأعمدة إسمنتية. تتدفق مياه الأمواج وبكميات كبيرة إلى المنازل، مغرقة ما بها من محتويات ومتسببة بمخاطر إنسانية كبيرة.
ونوها إلى أن هذه الدعوات المطالبة تتكرر كل عام 'إلا أن الاستجابة لهذه المطالبات غالباً ما تكون جزئية وقاصرة عن معالجة جوهر المشكلة التي يعاني منها سكان تلك البيوت'.
وقالا: بالنسبة لتجمع 'جل البحر'، فإن الحكومة اللبنانية تمنع من حيث المبدأ أي ترميم أو بناء في هذا التجمع، وهي إن سمحت فإنها تسمح ولكن بقيود شديدة وبعد مطالبات عديدة، وهي تمنع الفلسطينيين من التملك بموجب قانون تملك الأجانب رقم 296/2001، ومن بينهم اللاجئون الفلسطينيون. والأونروا غالبًا ما تقول إن الإمكانيات المالية غير كافية، أو أن الدولة لا تسمح لها بالقيام بأعمال البناء أو الترميم، وهي من أجل ذلك تقوم بعمليات إنقاذ جزئية، أو عمليات ترميم بسيطة تفرضها النتائج المأساوية المتكررة على سكان هذه المنازل. أما مؤسسات المجتمع المدني فإن إمكانياتها محدودة ولا تعالج جوهر المشكلة'.