التاريخ : الإثنين 20-01-2025

وزير جيش الاحتلال يلغي أوامر الاعتقال الإداري ضد المستعمرين    |     60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    |     "فتح" تنعي القائد الوطني داوود مراغة "أبو أحمد فؤاد"    |     مصطفى يلتقي الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية    |     سفارة دولة فلسطين تتقبل التعازي بنائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف    |     عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    |     المباشرة بإقامة بؤرة استعمارية على أراضي الناقورة    |     مقررة أممية: إسرائيل تعترف ضمنيا بارتكاب جنودها جرائم حرب في غزة    |     إصابات بالاختناق خلال قمع الاحتلال مسيرة ضد الاستعمار جنوب نابلس    |     الرئيس اللبناني يؤكد على حق الفلسطينيين في دولتهم السيدة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية    |     الأمم المتحدة تحشد الاستعدادات لتوسيع المساعدات في قطاع غزة    |     تحليل أقمار اصطناعية: نحو 70% من مباني قطاع غزة مدمّرة أو متضرّرة    |     "العفو الدولية": وقف إطلاق النار في غزة لا يكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين    |     منذ اعلان اتفاق وقف إطلاق النار: 50 شهيدا وعشرات المصابين في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    |     السفير دبور يلتقي لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     القدس: الاحتلال يقتحم بلدتي جبل المكبر ومخماس    |     5 شهداء إثر قصف الاحتلال مخيم البريج    |     ارتفاع حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 46,707 شهداء و110,265 مصابا    |     الرئاسة تعبر عن إدانتها ورفضها للجريمة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم جنين    |     "فتح" بذكرى استشهاد القادة أبو إياد وأبو الهول والعمري: سنحافظ على إرث الشهداء ونجسد تضحياتهم بإقامة    |     6 شهداء بينهم طفل و3 أشقاء في قصف للاحتلال على مخيم جنين    |     18 شهيدا إثر استهداف الاحتلال منزلين في دير البلح ورفح    |     تصريح صادر عن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني
الصحافة الفلسطينية » وانتصرت ايران
وانتصرت ايران

 

 وانتصرت ايران

جريدة الحياة الجديدة

 

بقلم حافظ البرغوثي 8-3-2012

لا ولن تشن اسرائيل حرباً على ايران.. هذا الكلام كتبناه منذ سنين.. واقصى ما تعمل عليه اسرائيل هو اختلاق حالة حربية في الخليج يكون الاميركيون ودول الخليج وقودها.. أما هي فإنها تنأى بنفسها عن خوض مثل هذه الحرب.

التردد الاميركي ازاء ايران والتظاهر اليومي من واشنطن بأنها تخشى من أن تعمل اسرائيل منفردة هو محض هراء لأن اسرائيل لن تقدم على خطوة كهذه. فالاميركيون يريدون حلاً دبلوماسياً ليس لحبهم في الدبلوماسية بل لأنهم يعلمون أن احمدي نجاد يرقد على بيضات نووية.. إن لم يكن صنعها بطرده المركزي فلربما حصل على اليورانيوم المخصب من خارج ايران قبل سنوات وليس الآن، وحتى الآن لم يستعد المسرح لاعلان ايران دولة عظمى ذات مخالب نووية لأن واشنطن تسعى عمليا الى تفاهم مع طهران بهذا الشأن. اسرائيل تحجم عن الاعتراف بمخاوفها من كون ا يران تملك بيضاً نووياً فاسداً أي قنابل يورانيوم قذرة محدودة التأثير او طازجاً مدمراً.. فهي كما أسلفت تأمل في حرب بالوكالة عنها تشنها اميركا والاطلسي ويدفع ثمنها الخليج، فلو كانت اميركا على قناعة من أن ايران لا تملك سلاحاً نووياً لانقضت عليها أثناء تواجدها المكثف في العراق. مثلما فعلت مع صدام حسين حيث اختلقت أكاذيب عن حيازته لأسلحة دمار شامل.. وشنت عليه حرباً تقليدية، ولو كان لدى صدام اسلحة غير تقليدية لما شنت عليه الحرب من الأساس. وفي الحالة الايرانية فإن واشنطن مقتنعة بأن لدى ايران سلاحاً نووياً ولهذا تسعى لحل توافقي بموافقة ضمنية من اسرائيل. لأن ايران قادرة على تحمل عشرين قنبلة نووية اسرائيلية لكن اسرائيل ستنهار أمام قنبلة ايرانية واحدة. وبالطبع فإن الحل التوافقي يتضمن اعترافاً اميركياً اسرائيلياً بالنفوذ الايراني في المنطقة العربية.. العراق ودول الخليج ولبنان وسوريا.. أي تقاسم النفوذ في المنطقة العربية.

قبل قمة الدوحة التي سبقت قمة سرت كتبنا أن لاسرائيل مشروعاً توسعياً.. ولدى تركيا مشروع اقتصادي سياسي.. ولدى واشنطن مشروعها الامبريالي المتجدد ولدى ايران مشروعها الذي تنفذه بذكاء خارق وسط صعوبات وعقبات.. لكن اين المشروع العربي؟

هذا الكلام كرره بالمعنى ذاته أمير قطر في افتتاحه للقمة في بلده آنذاك.. وربما يئست قطر من النظام العربي لكي يكون له مشروعه الخاص فعملت على مشروعها بنشر الانتفاضات في الدول العربية لاسقاط النظام العربي الهرم.. وهي بذلك تقلد النظام الايراني اي التقاط اللحظة واستخدامها بذكاء. ولكن السؤال هل يكون النظام العربي الخليجي، ككل، ضحية التوافق الايراني الاميركي؟ ربما إذا لم يغير قوم ما بأنفسهم.

2012-03-08
اطبع ارسل