البزري يلتقي وفداً من حركتي "فتح" و"حماس" والسفير دبور
صيدا 10-3-2012
عُقد اجتماع مسائي مطول في منزل الدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا ضمّ الى جانب البزري قيادة كل من حركتي "فتح وحماس" على الساحة اللبنانية، حيث شارك في اللقاء السفير أشرف دبور وأمين سر حركة "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، ممثل حركة "حماس في لبنان" ومسؤولها السياسي علي بركة والمسؤول السياسي لحماس في منطقة صيدا وسام الحسن.
تناول البحث في اللقاء الذي امتد الى ما بعد منتصف الليل آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية مؤكدين أن المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية عُليا، وأن كل الجهود منصبة لتحقيقها لما لها من بالغ الأثر على إعادة اللحمة الوطنية وانعكاسها على الأوضاع الفلسطينية في الداخل والخارج.
كما تطرق البحث الى التزام الجميع بإنشاء ودعم المرجعية الفلسطينية الموحدة في لبنان، وارتياحهم للجهود الحثيثة التي تبذلها مختلف القوى والأطياف الفلسطينية الإسلامية والوطنية لإبعاد المخيمات عن التجاذب والاستقطاب السياسي اللبناني والحفاظ على سياسة النئي بالنفس التي يتبعها الفلسطينيون في لبنان بعيداً عن التموضعات السياسية والطائفية التي تعصف بالساحة اللبنانية.
هذا وأكّد المجتمعون على أهمية الحفاظ على دور صيدا الريادي في الوطن وفي محيطها كحاضنة وعاصمة للشتات الفلسطيني، وعاصمة للجنوب ومقاومته، ومدينة للوحدة الوطنية والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وقلعة من قلاع العروبة.
وثمّن المجتمعون الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني وتعاونه مع مختلف الجهات الفلسطينية المعنية من أجل حفظ أمن المخيمات وهدوئها، ومعالجة بعض القضايا الحساسة العالقة منذ أمدٍ طويل، والتي تشكل عائقاً أمام عودة الأمور إلى طبيعتها ورفع الضّيم عن البعض في المخيمات خصوصاً عين الحلوة.
وفي الختام أكد الجميع على أن بوصلة النضال الفلسطيني لا يمكن إلاّ أن تتجه نحو فلسطين والقدس والأقصى مناشدين الحكومة اللبنانية تفعيل اللجنة المشتركة اللبنانية – الفلسطينية وإعطائها الدعم والصلاحيات والإمكانات المطلوبة لتأمين الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.