اللجنة التنفيذية تدين هدم فندق 'شيبرد' بالقدس وتعتبر أن الاستيطان لا قيمة شرعية له
رام الله 9-1-2011
أدانت اللجنة التنفيذية هدم فندق 'شيبرد' في حي الشيخ جراح بالقدس واعتبرت أن الاستيطان لا قيمة شرعية له.
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، بطلانَ الإجراءات الاستيطانية التي ما زالت إسرائيل تمارسها على الأرض الفلسطينية، وعدم شرعيتها، معتبرة أن الجريمة التي أقدمت عليها اليوم بهدم فندق 'شيبرد' كخطوة جديدة لتغيير معالم مدينة القدس العربية وتهويدها، لن تمس المكانة الشرعية للقدس الشرقية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة.
وقالت: 'إن ارتفاع وتيرة العدوانية الإسرائيلية ودمويتها، سواء تجاه المواطنين الفلسطينيين أو الأرض الفلسطينية، يهدف إلى جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف وسفك الدماء، تعيد فيها إسرائيل خلط الأوراق للتملص من الضغوط والعزلة الدولية الآخذة بالازدياد على سياسات إسرائيل التي تمثل خطرًا مباشرًا على الاستقرار والأمن في المنطقة'.
واعتبرت اللجنة التنفيذية 'أن المكانة والتعاطف الدوليين المتصاعدين اللذين يحظى بهما كفاح الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال لا يمكن إيقافهما أو العودة بهما إلى الوراء، وإن الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة قادمة بعزم شعبنا وتضحياته مهما تعاظمت العدوانية الإسرائيلية ودمويتها'.
واعتبرت دائرة العلاقات الدولية في المنظمة إقدام سلطات الاحتلال على هدم فندق 'شيبرد' بالخطوة الاستفزازية والتصعيديه باتجاه تهويد المدينة وانتهاكا للحقوق الفلسطينية فيها.
وقالت الدائرة في بيان صحفي صدر عنها اليوم، أن الفندق هو ملك فلسطيني كان مقرا لمفتي فلسطين الراحل 'الحاج أمين الحسيني'، استولى عليه الاحتلال في إطار قانون أملاك الغائبين وباعه للمليونير الأميركي اليهودي مسكوفيتش والذي بدوره قدمه لجمعية عطيرت كوهانيم الاستيطانية، حيث أقرت بلدية الاحتلال بناء 20 وحدة للمستوطنين في المرحلة الأولى ثم 70 وحدة أخرى في مرحلة لاحقة.
ونوهت الدائرة إلى مواصلة سلطات الاحتلال سياسة تهويد المدينة عبر عديد الوسائل والإجراءات من هدم للمنازل وفرض الضرائب الباهظة وتهجير أصحابها الشرعيين منها وتكثيف الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء جدار التوسع والضم العنصري الذي أصبح في مراحله الأخيرة يطوق المدينة من كافة الجهات.
ودعت الدائرة الأمتين العربية والإسلامية لتقديم الدعم المادي والمعنوي للمدينة لتعزيز صمود مواطنيها والحفاظ على مقدساتها، والتحرك على المستوى الدولي لإجبار إسرائيل على التوقف عن إجراءاتها التهويدية في القدس المحتلة.