لبنان: مرجعيات دينية تستنكر العدوان الإسرائيلي على القطاع
بيروت- وفا 12-3-2012
استنكرت مرجعيات دينية وروحية في لبنان اليوم الإثنين، العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد على قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي 'بالتدخل العاجل لوضع حد للمجزرة وحرب الإبادة التي يمارسها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني'.
وقد استشهد 23 مواطنا إثر الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضية.
واستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، في تصريح اليوم، بشدة الجرائم 'الوحشية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في عمل همجي ليس بجديد على طبيعة هذا الكيان العدواني الذي امتهن القتل والإرهاب منذ أن غرس الاستعمار بذرته الشيطانية في فلسطين'.
وطالب قبلان العرب بتحمل مسؤولياتهم في نصرة الشعب الفلسطيني... ما يجري في فلسطين من إجرام إسرائيلي لا يجوز السكوت عنه، ونحن نضعه برسم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، فإننا نهيب بالجميع وقف نزيف الدم الفلسطيني وردع إسرائيل عن إجرامها وإدانتها بالأفعال وليس بالأقوال فحسب'.
ودعا جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث الأوضاع الخطيرة في فلسطين واتخاذ المواقف والإجراءات التي تلجم إسرائيل عن التمادي في إجرامها.
وشدد على ضرورة إعادة احتضان القضية الفلسطينية 'لتكون في صلب الحراك العربي من منطلق أن مظلومية شعبها اعتداء وإساءة إلى كل العرب المطالبين بنصرة الشعب الفلسطيني وجعل القضية الفلسطينية في أولويات تحركهم، لأن فلسطين تعني كل العرب والمسلمين والمسيحيين'.
وناشد الفصائل كافة التمسك بالوحدة ونبذ الخلافات الداخلية ولتكون كل الفصائل والقوى الفلسطينية جسما واحد في مواجهة الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا الفلسطيني.
من جهته، دعا العلامة علي فضل الله في تصريح أدلى به، الشعوب العربية إلى 'أن تقول كلمتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة'، مبديا الخشية من أن استمرار حالة الصمت سيدفع العدو للاعتقاد بأن الجولة القادمة هي جولة ربيعه العدواني على أرض فلسطين وفي المنطقة'.
وحذر من 'أن العدو يريد جس نبض الشارع العربي واختبار منظومته الصاروخية وحركته الأمنية'.
ورأى فضل الله أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي حصد عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، مثل اختبارا جديدا للواقع العربي.
وأضاف:'لقد أراد الاحتلال من عدوانه الجديد اختبار الواقع العربي، إضافة إلى دوافعه العسكرية المتصلة بالقبضة الحديدية، ليكون الشعب الفلسطيني وقطاع غزة تحديدا ساحة الاختبار الرئيسة للهواجس السياسية والأمنية الإسرائيلية'.
وقال: 'نتطلع إلى الشعوب العربية التي لا تزال تعيش وهج القضية الفلسطينية وحيويتها، ونطالبها بالتحرك والتظاهر لإفهام العدو بأن صورة المنطقة قد تغيرت فعلا، وأنه لم يعد الآمر والناهي والمتسلط على مقدرات الأمور، كما كانت المسألة بالأمس'.
بدوره، أدان تجمع العلماء في جبل عامل في بيان اليوم، المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة.
وأكد البيان أن الإرهاب الإسرائيلي المتمادي يعبر عن طبيعة هذا الكيان الإجرامية، ويدل على سجله الحافل بالمجازر والجرائم والإرهاب'، داعيا الشعوب العربية إلى التحرك والضغط 'من أجل نصرة الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المغتصبة'.
كما استنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان، الجرائم 'البشعة والغارات الوحشية وعمليات القمع الإرهابية الفظيعة التي ينفذها العدو الصهيوني الحاقد ضد أهلنا الصامدين في قطاع غزة والضفة الغربية'.
وتساءلت الجبهة: 'أين هي هيئة الأمم المتحدة؟ وأين هو مجلس الأمن الدولي؟ وما هو دورهما وغيرهما من المحافل الدولية والإنسانية العالمية؟ ولماذا لا يتخذون الإجراءات الفورية اللازمة لردع العدوان الغاشم ولفك الحصار عن أهلنا في قطاع غزة العزة؟؟'.