التاريخ : الإثنين 14-10-2024

السفير دبور يستقبل المفوض العام لوكالة الاونروا فيليب لازاريني    |     السفير دبور تفقد النازحين من ابناء شعبنا في مراكز الإيواء في مدينة ومخيمات صيدا    |     السفير ديور تفقد النازحين من ابناء شعبنا في مراكز الإيواء    |     تدين قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان العدوان الصهيوني المتواصل على الشعبين الشقيقين ال    |     "فتح" تنعى الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله    |     اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعزي باستشهاد الأمين العام لحزب الله    |     الرئيس يعزي باستشهاد أمين عام حزب الله حسن نصر الله    |     برعاية سفارة دولة فلسطين: توقيع اتفاقية تعاون بين حملة المطران كبوجي ووكالة الاونروا    |     35 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى    |     البنك الدولي: الأراضي الفلسطينية تقترب من السقوط الاقتصادي الحر وسط أزمة إنسانية تاريخية في قطاع غزة    |     مصطفى خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك: حُقوقنا في تقرير المصير والعودة والحياة والحرية والك    |     الرئيس أمام الجمعية العامة: نطالب بتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة    |     شهداء وجرحى في قصف للاحتلال على مدينة غزة    |     السفير دبور يستقبل منسق لجنة الطوارئ الوطنية اللبنانية وزير البيئة ناصر ياسين    |     الرئيس يهاتف زوجة المناضل سامي مسلم معزيا بوفاته    |     الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير سامي مسلم    |     بمشاركة الرئيس: الجمعية العامة للأمم المتحدة تواصل أعمالها في نيويورك    |     رئيس الوزراء يبحث مع غوتيريش خطوات تنفيذ قرارات الأمم المتحدة لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال    |     فتوح يشيد بشجاعة ووضوح خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة: دعوة لتطبيق القرارات الدولية وإنهاء الاحتل    |     أبو العردات: مطالبة الرئيس بوقف حرب الإبادة على لبنان تشير إلى العلاقة النضالية المتينة بين الشعبين    |     الرئيس يلتقي رئيس غامبيا في نيويورك    |     العالول: كلمة الرئيس عبرت عن معاناة شعبنا في الوطن والشتات    |     اشتية: إشارة الرئيس في خطابه لقراره التوجه لغزة رسالة للعالم أن القطاع جزء من دولة فلسطين    |     البنك الدولي: كل سكان غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100%
الصحافة الفلسطينية » عند ليبرمان سر الحرب على غزة
عند ليبرمان سر الحرب على غزة

 

عند ليبرمان سر الحرب على غزة

جريدة الحياة الجديدة

 

بقلم موفق مطر 14-3-2012

هاجم جيش اسرائيل غزة, ونفذ مخطط عملياته، وحقق اهدافه فيما العالم منشغل بأحداث سوريا, فالمخططون العسكريون والسياسيون بارعون بتوظيف ليس الطبوغرافيا مثل البيئة والطبيعة والجغرافيا وحسب, بل استغلال الوقائع والأحداث في المحيط, فهذه عوامل تغطية واساليب تمويه على العمليات العسكرية مثلها مثل وسائل واساليب التمويه والتغطية المستخدمة في علم الحروب. فباراك – وزير الجيش الاسرائيلي المعروف بدقته في تحديد ساعة الصفر, نجح كما يبدو في توجيه ضربة عسكرية خاطفة, خطفت أرواح 25فلسطينيا في ليلتين, مستغلا انشغال العالم بأحداث الثورة السورية ومجازر القوات النظامية الخاضعة لأوامر بشار الأسد في حمص وادلب, وانشغال القوى الكبرى في سجالات عقيمة حول مشاريع قرارات لمجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا, ومبارزات كلامية بين وزراء الخارجية الكبار.

شن جيش باراك 37 غارة, حققت أهدافها المنظورة, فردت الفصائل المسلحة بـ 222 صاروخا وقذيفة وصل بعضها الى قلب مدينة بئر السبع, والحقت اضرارا بالمستوطنات المجاورة قالت الصحف الاسرائيلية انها تقدر بالملايين، لكن الأهداف غير المنظورة كانت تحويل التهدئة الى ركن ارتكاز لسلطة حماس في قطاع غزة, حيث سعى قادتها الى التهدئة حتى حصلوا عليها, ليقدمها يوسف رزقة على أنها انتصار, والحقيقة هي كذلك, فالحكومة الاسرائيلية تعاملت مع حماس كسلطة مسؤولة عن قطاع غزة, ليس لأنها تتعامل بواقعية أو أن حماس سلطة الأمر الواقع في القطاع, وانما لأنها تريد ان تكون حماس هي السلطة المسؤولة في غزة,ولأنها تسعى لتعزيز دورها بما يجعل من الوحدة الجغرافية والسياسية لدولة فلسطينية في المستقبل في خبر كان, فالهجمات الاسرائيلية أدت إلى استشهاد قيادات في غزة, لكنها رفعت من شأن قيادات في حماس توصل الليل بالنهار من اجل الاحتفاظ بالسلطة على القطاع.

بدت قيادات حماس أحرص على بث نداء التهدئة من نشيد معلقات المقاومة, فأتى هذا منسجما مع اتفاق «الاخوان» مع المسؤولين الأميركيين عندما تعهدوا بتحجيم العمل العسكري لدى حماس, فكان الهجوم المكثف في الليلتين الماضيتين بمثابة مناورة بالذخيرة الحية وبأهداف فلسطينية لاختبار قدرة حماس على الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع « جماعة الاخوان بمصر « لذلك استغرب حمساويون غير مطلعين على موقف الاخوان في مصر من العدوان على قطاع غزة, فربما ظنوا ان القيامة ستقوم بمجرد اي اعتداء على غزة بسبب سيطرة الاخوان على مقاعد مجلس الشعب في الشقيقة مصر !!.

كشف ليبرمان الأهداف غير المنظورة لهجوم جيشه على غزة اذ قال: «ان استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية «يقضي على أي احتمال» في إحداث تواصل جغرافي بين غزة والضفة الغربية». وقال ايضا:«طالما بقي حكم «حماس» في غزة فإن إسرائيل لن توافق أبداً على إقامة أي ممر آمن سواء علوي أو سفلي...»، فليبرمان يعلم أن الفصائل تتسلح وتطور صواريخها, ويعلم ايضا انه كلما لاحت في الأفق مصالحة فلسطينية, تختلق اسرائيل اسبابها للهجوم على القطاع لابقائه في مربع الانفصال, فليبرمان يعلم أن الرئيس ابو مازن وخالد مشعل قد اتفقا على شمولية التهدئة في غزة والضفة الفلسطينية واعتماد مبدأ المقاومة الشعبية السلمية, لكن حكومة اليمين المتطرف بقيادة ( نتنياهو ليبرمان ) تسعى لادامة مبررات الحصار, ومنع التواصل الجغرافي والسكاني بين أراضي دولة فلسطين كوحدة جغرافية واحدة كما نصت عليها اتفاقيات اوسلو، واعتراض المصالحة الفلسطينية واتفاقياتها واعلان الدوحة, لذلك فان اسرائيل معنية باطلاق الفصائل المسلحة للصواريخ والقذائف, لكن بحدود لا تخرج عن سيطرتها..لكن هل ستستطيع حكومة اسرائيل وجيشها التحكم بهذه المعادلة ؟! فلبعض الفصائل المسلحة حسابات ليس لاسرائيل قدرة على احتوائها خاصة انها ليست ممثلة بسلطة ولا تتطلع لسلطة اصلا, الى جانب مفاهيمها لمعاني المقاومة والردع, وكذا ارتباطات مع قوى اقليمية تحتم عليها تطوير قدراتها لأيام قادمة.

 

2012-03-14
اطبع ارسل