الرئيس: نعمل بكل طاقتنا لتثبيت المواطن على أرضه
- مكرمة رئاسية لـ439 طالبًا في الجامعات الفلسطينية
رام الله 11-1-2011
قال الرئيس محمود عباس، إننا نعمل بكل طاقاتنا من أجل تثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه، وحقنا في أرضنا للوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال استقبال سيادته لعمداء شؤون الطلبة ورؤساء مجالس الطلبة في الجامعات، وأمناء سر الأقاليم وممثلي حركة الشبيبة في الجامعات، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ورئيس ديوان الرئاسة د. حسين الأعرج، ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح محمود العالول، ومفوض المنظمات الشعبية حسين الطيراوي، ونائب أمين سر حركة فتح اللواء جبريل الرجوب.
وأضاف سيادته: ليس لدينا ثروات طبيعية، ولكن لدينا الإنسان، لذلك نحن حريصون جدًا على تنمية قدراته، لأنه بتنمية قدرات الإنسان نستطيع أن نبني الوطن، وأن نجلب الثروات، لذلك يأتي الاهتمام بالطلبة.
وتابع: لقاؤنا اليوم هو مبادرة طيبة جدًا، ونحن سعداء جدًا بأن نلتقي بإخوتنا في اللجنة المركزية ومسؤولي مجالس الطلبة وعمداء شؤون الطلبة، وأمناء سر الأقاليم، وممثلي حركة الشبيبة في الجامعات.
وأردف سيادته قائلًا: إننا لا نستطيع أن نفعل المعجزات في قضية توفير احتياجات الطلبة، ولكن نحن نضع القطار على السكة لنبدأ بالمشروع، لذلك نريد أن يشعر الطالب بأننا معه، ونريد مساعدته وفق إمكانياتنا.
وتطرق الرئيس إلى تجربة صندوق دعم الطالب لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان، الذي أنشأه سيادته لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان على مواجهة الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأوضح الرئيس هذا العام سيكون صندوق دعم الطالب محصورًا بأبنائنا الطلبة في لبنان، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ 62 عامًا ولغاية الآن، ويعاني أهلنا هناك المعاناة المؤلمة، لذلك فكرنا بصندوق دعم الطالب، إضافة إلى مشروع التكافل الأسري.
وأضاف: هذا الصندوق هو لبنة أساسية لتأسيس مشاريع أخرى، فإذا استطعنا أن نؤمن الإمكانات من أجل استمرار الدفع للطلبة حتى يتمكنوا من إنهاء عامهم الدراسي، ننتقل إلى دعم طلبة آخرين في مناطق أخرى، وأنا أعلم شخصيًا بأن هناك طلبة كثيرين محتاجين في غزة والضفة والأردن وسوريا وحتى في دول الخليج.
وتابع الرئيس: نحن الآن نستطيع ضمان توفير الأموال لصندوق دعم الطالب في لبنان لهذا العام، ونعمل منذ الآن ولغاية شهر أيلول المقبل لتوفير ضعف ما قدمناه، لأنه سيصبح لدينا الطلبة الجدد والقدامى، وهكذا، وهذا يحتاج إلى مبالغ ضخمة لتغطية مصاريف السنة الدراسية للطلبة.
وأشار إلى أن مصاريف السنة الدراسية للطلبة الفلسطينيين في لبنان تبلغ حوالي 3 مليون دولار، وستكون السنة التي تليها حوالي 6 مليون دولار لأن عدد الطلبة سيتضاعف، وأيضا السنة التي تليها أيضا، قائلاً: إن هذا الصندوق يحتاج إلى جهد كبير لتوفير مصادر التمويل لهذه المبالغ الضخمة، لذلك قمنا بتنظيم فعاليات في الوطن، وفي الإمارات وقطر والكويت وغيرها، لتوفير الدعم المالي لهذا الصندوق، إضافة إلى التفكير بالبحث عن مصادر أخرى لأن هذا المصروف يذهب في طريقه الصحيح 100%.
وأضاف الرئيس: وجدنا مصادر لتقديم الدعم، وأهل الخير كثيرون خاصة لدى الشعب الفلسطيني، وعندما عقدنا اجتماعًا لجمع التبرعات لصندوق دعم الطالب في رام الله، استطعنا جمع حوالي 4 مليون دولار، وهناك وعود بتقديم مبالغ أخرى لصالح الصندوق، لشعبنا المقيم في بعض الدول العربية.
واستطرد قائلًا: هذه بداية، وشيء بسيط للإخوة غير القادرين على مواجهة تكاليف التعليم، ونحن نسعى لأن يكون لدينا القدرة على توفير كافة احتياجات الطالب الفلسطيني منذ دخوله الجامعة وحتى تخرجه.
وجدد الرئيس تأكيده على أن الدعم المقدم للطلبة الفلسطينيين عبر صندوق دعم الطالب، هو منحة وليس قرضًا، ليستطيع الطالب بعد تخرجه أن يواجه أعباء الحياة، معربًا عن أمله بأن يقوم الطالب المتخرج وبعد تحسن وضعه المالي بدعم إخوته الطلبة لاستمرارية تقديم الدعم المناسب لكافة الطلبة المحتاجين.
وأكد سيادته أنه 'لا فرق بين فلسطيني وآخر، لأن كل الفلسطينيين في لبنان حالتهم صعبة، وبالتالي لا ينظر إلا للشهادة، وهناك طلبة من حركة حماس ذهبوا للسفارة في لبنان، وقدموا طلبات للحصول على دعم، وتم تقديم الدعم لهم، لأن كل أبناء الشعب الفلسطيني هم أبناؤنا'.
وأوضح أن أقساط الفصل الحالي والفصل القادم متوفرة، لتقديمها للطلبة، آملًا أن تسير العملية بهذا الشكل الممتاز.
واختم سيادته: نأمل أن تكون هذه الجلسة إطارًا لعمل شيء جيد في المستقبل، وإخوتنا في التنظيمات الشعبية وغيرها يتولون هذه المهمة من أجل التواصل ومعرفة الاحتياجات.
بدوره أعلن أمين عام الرئاسة عن مكرمة السيد الرئيس لـ439 طالبًا في الجامعات الفلسطينية، بواقع 200 دولار لكل طالب محتاج.
وقال عبد الرحيم: إن هذه مبادرة يجب أن تلتقط من المعنيين من أجل تطويرها في المستقبل، وتكون إطارًا لرفع المعاناة عن طلبتنا.
وأضاف: نحن الآن أمام مهمة إنسانية، يجب الاهتمام بها، وعرض الأفكار لتحقيق التكامل بين كافة القطاعات المعنية.