أبو ردينة رداً على نتنياهو: الاستيطان والتمسك بالاحتلال سبب أزمة عملية السلام
رام الله 12-1-2011
حمّل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو شخصيًا مسؤولية الأزمة الراهنة في عملية السلام، وانسداد أفقها بسبب إصراره على مواصلة الاستيطان في الأرض الفلسطينية، ورفضه لمرجعيات عملية السلام، وبحث سائر ملفات الوضع النهائي.
وقال أبو ردينة ردًا على تصريحات لـ'نتنياهو': إن 'محاولة نتنياهو رمي الكرة في الملعب الفلسطيني سيكون مصيرها الفشل، لأن العالم بأسره دولاً وشعوبًا ومؤسسات باتوا يدركون من هو الذي يعرقل عملية السلام، ومن هو الطرف الذي يتنصل من كافة الاتفاقيات، والجهة التي ترفض تنفيذ الاستحقاقات واجبة التنفيذ التي تتطلبها عملية سلام حقيقية'.
واعتبر تصريحات نتنياهو التي يحمل فيها مسؤولية أزمة عملية السلام للقيادة الفلسطينية دليل على العزلة التي وقعت بها إسرائيل نتيجة سياستها الاستيطانية، المغرقة في تطرفها، والتي تلقى رفض واستنكار العالم، مقابل أوسع حملة تأييد عالمي للحقوق الفلسطينية بدليل سلسلة اعترافات دول أميركا اللاتينية بدولة الفلسطينية على حدود عام1967، مشيرًا إلى أنه لن يغير من هذه الحقيقة إلقاء الاتهامات المضللة، ضد قيادة الشعب الفلسطيني.
ولفت إلى أن نتنياهو الذي يحمل القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس مسؤولية أزمة عملية السلام هو ذاته وفي ذات التصريحات أعلن أنه 'لن ينسحب من غور الأردن ومن الطرف الشرقي لحدود الضفة الغربية'، إضافة إلى مواقفه المعلنة بشأن رفض الانسحاب من الشطر الشرقي لمدينة القدس المحتلة، ورفض حق العودة للاجئين، ما يعني أن عملية السلام التي يريدها نتنياهو استسلام فلسطيني، وتنازل غير مشروط عن كافة حقوق شعبنا وأرضنا.
وأكد أبو ردينة استعداد القيادة الفلسطينية للذهاب إلى مائدة المفاوضات فورًا، حال توفر عناصر نجاحها وفي مقدمتها وقف شامل للاستيطان بما في ذلك القدس المحتلة، وعلى أساس مرجعية عملية السلام ممثلة بحدود عام1967، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية للاجئين.