البرلمانيون الاردنيون.. يا مرحبا
جريدة الحياة الجديدة
بقلم موفق مطر 19-3-2012
لن نقول لرئيس البرلمان الاردني عبد الكريم الدغمي ورؤساء الكتل البرلمانية في المجلس شكرا لزيارتكم لنا، فالواجب لايحتاج لشكر، وانما نقول لهم على الرحب، أنتم في عيوننا، وصدور بيوتنا، نقول لهم بوركتم، وبورك الشعب الاردني الشقيق، وبورك الملك الهاشمي الأصيل عبدالله الثاني، فقد لبيتم نداء رئيسنا بأسرع مما كنا نتوقع، تخطيتم حدوداً وأسلاكاً شائكة مزدوجة، لتكونوا بيننا، وجهاء ووجوها طيبة، تمثلون الأشقاء في المملكة، تؤكدون وعيكم الفطري والطبيعي، تبرهنون على معاني الاخاء بين شعبين جمعهما قدر الوحدة في المصير والمستقبل.
جئتم الينا بقلوب عربية مؤمنة، فوصلتم بزيارتكم جسورا أرادها من «لا يفقه» ولا يريد أن يعرف كم بيننا وبينكم من جذور، منكسرة منهارة، أو تكون حصارا من بعد حصار الجدار، فبرهنتم باسم الشعب الاردني الشقيق الذي تمثلون أن لارادة الشعوب والناس العقلاء فقهاً لا يعلمه «المستخدمون» كلام رب الناس بغير الحق!.
ان كنتم في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة رئتنا كما وصفكم قدورة موسى محافظ جنين، فنحن قلبكم النابض، فلا قلب يحيا بلا هواء ولا رئة تنفع بلا نبض، ، فنحن واياكم جسدان بقلب واحد ،ولم لا، فوحدتنا لاتحتاج لبرهان، لا تفرقنا معابر ولا حواجز احتلال ولا فتاوى ارادها المغرضون حقل الغام بيننا وبينكم.فاخترقتموها متسلحين بارادة ومشيئة الشعب الذي تمثلون، فبالأمس كان الشعب الاردني الشقيق ضيفا على شعب فلسطين، يتلمس آلامه، يرى بعينيه، يسمع، يتحسس المأساة وقهر الجدار الأمني، وجور الاستيطان والاحتلال.
أسقطتم بزيارتكم فزاعات سياسية سماها مدعوها «فتاوى»، ورفعتم لواء الحق بالتواصل مع المظلوم، الصامد، الصابر، في ارض فلسطين المقدسة، فارتقيتم وأعليتم بمبادرتكم الجريئة والشجاعة كلام الله المقدس في وعي المؤمنين.. فأهلا وسهلا بكم على خبز طابون وزيت زيتون.