وفد من مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين يلتقي السفير أشرف دبور
كمال شاتيلا: قوى التيار الوطني العروبي تؤكد تضامنها مع الفلسطينين ومع ضرورة منحهم كامل حقوقهم المدنية في لبنان
بيروت 22-7-2019
زار رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا على رأس وفد من مؤتمر بيروت للعروبيين اللبنانيين سفير فلسطين في لبنان الاستاذ أشرف دبور وأمين سر "حركة فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات حيث جدد الوفد تضامنه مع الشعب الفلسطيني وأكد على ضرورة منحه حقوقه المدنية في لبنان.
وضمّ الوفد: أمين مجلس محافظة بيروت في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون المهندس غسان الطبش، عضو قيادة حزب الحوار فؤاد عيتاني، مسؤول الاعلام في حزب الاتحاد جهاد المعلم، مسؤول بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني د. عماد جبري، عضوي قيادة هيئة ابناء العرقوب ومزارع شبعا المحامي كمال حديد وعبد الله نجم، المنسق العام لهيئة الاسعاف الشعبي عماد عكاوي، ومسؤول الاعلام في اتحاد الشباب الوطني وسام الطرابلسي.
وبعد اللقاء أدلى شاتيلا بتصريح جاء فيه: ان الاجتماع مع سعادة السفير أشرف دبور وأمين سر "حركة فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي ابو العردات كان جيداً وتداولنا في كل المستجدات بما فيها كسر الحلقات الاساسية لصفقة القرن من جانب شعب فلسطين وقيادته الوطنية وبعض القوى العربية واحرار الامة.
وقال شاتيلا: لقد جئنا كعروبيين لبنانيين الى سفارة فلسطين لتجديد التزامنا بالقضية المقدسة، فالتيار الوطني العروبي تاريخيا قاوم الاحتلال الفرنسي وتطوع اجداده من شمال لبنان الى جنوبه في معارك في فلسطين ضد الصهاينة منذ الثلاثينيات، وواجه حروب التقسيم الاسرائيلية في لبنان، لا يرضى باي نوع من اضطهاد للفلسطينيين في لبنان، فهم اشقاء وتواجدوا في لبنان منذ عقود بفعل الاحتلال الصهيوني وجرائمه الوحشية وهم يحافظون على الاستقرار اللبناني ولا يتدخلون في الشؤون الداخلية ولا يتورطون في نزاعاتنا الداخلية.
ان الحكومات المتعاقبة امتنعت عن إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المدنية الانسانية، فأصبحت الأحوال في المخيمات كارثية نتيجة لغياب الخدمات. ونحن نعلم ان التآمر على القضية قديم جديد استعماري صهيوني يعمل وفق نقطتين: اما التهجير واما التوطين. لقد رفض الفلسطينيون بالاجماع التوطين، وكل اجراء حكومي يستهدف زيادة الضغوط عليهم انما يرمي الى تهجيرهم حيث كان عددهم بحدود 450 الف واصبح الآن نحو 260 الف.
ان الفلسطينيين في لبنان ليسوا اجانب لتنطبق عليهم قوانين العمالة الاجنبية فهم اشقاء ولاجئون لهم وضعهم الخاص، ونحن نطالب الحكومة بالاسراع في تنظيم الوضع الفلسطيني ومنحهم الحقوق المدنية الانسانية.
وختم شاتيلا: لقد رحب سفير فلسطين بالوفد مقدرا مواقفهم المتقدمة الدائمة مع قضية فلسطين ووضع الوفد بصورة الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية من خلال الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين، للخروج بحل يلبي احتياجات ومطالب شعبنا ورفض أي تناقض فلسطيني – لبناني، مشددا على التزام منظمة التحرير الفلسطينية وكافة مكونات الشعب الفلسطيني بالسيادة اللبنانية .
وطرح سعادة السفير خلال اللقاء معاناة الفلسطينيين الصعبة مطالباً بإنصافهم من خلال منحهم حقوقهم الانسانية ومن الإجماع اللبناني على إصدار القوانين التي تنصف الفلسطيني ليعيش بكرامة لحين عودته الى وطنه، ومؤكداً على ان لبنان الرسمي والشعبي اجمع على رفض صفقة القرن وهذا الموقف ليس بغريب على لبنان الذي يحتضن اللاجئ الفلسطيني.