التاريخ : الأحد 14-12-2025

المنظمات الأهلية تدعو لتوحيد الجهود تحت مظلة الأمم المتحدة لوقف جرائم الاحتلال    |     الاحتلال يصعّد عدوانه في الضفة: هدم منازل ومنشآت ومتنزه وتجريف ملعب وأراضٍ زراعية    |     لازاريني: العاصفة بايرون تحكم قبضتها على غزة    |     الخارجية ترسل رسائل متطابقة للمجتمع الدولي حول إعدام الأسير عبد الرحمن السباتين    |     مقاومة الجدار والاستيطان: قرار إقامة المستعمرات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية    |     منصور يبحث مع رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة القضايا المتعلقة بفلسطين    |     عباس والاسعد يلتقيان النائب معوض    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية    |     السفير الاسعد يستقبل وفداً من حزب الشعب الفلسطيني    |     الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام وسط خطر تفشّي الأمراض    |     الرئاسة تدين قرار الاحتلال بناء 764 وحدة استيطانية جديدة في الضفة    |     الخارجية المصرية: كثفنا جهودنا على مدار عامين لإنهاء الحرب في غزة    |     الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل    |     سانشيز: إسبانيا ستسير دوما إلى جانب فلسطين    |     "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية    |     الرسام الفلسطيني حمزة الكاي يهدي الممثل الخاص للرئيس لوحة فنية من اعماله    |     بيروت: مهرجان سياسي طلابي في الذكرى ال 66 لتأسيس الاتحاد العام لطلبة فلسطين    |     الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحر    |     الرئيس يجتمع مع ملك إسبانيا    |     مصطفى: نعمل على الحوكمة المؤسساتية لقطاع الصحة لنصل إلى الاستدامة المالية وتقديم أفضل الخدمات    |     "اليونيسف" تحذر من ارتفاع مستويات سوء التغذية لدى الأطفال والحوامل في غزة    |     بيان أوروبي: الاستيلاء على ممتلكات أممية انتهاك صارخ لاتفاقية الامتيازات والحصانات الخاصة بالأمم الم    |     الأمم المتحدة: نرفض ونعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة    |     المجلس الوطني: جرائم الاحتلال تمثل اختبارا قاسيا للقيم الإنسانية في يوم حقوق الإنسان
اخبار متفرقة » عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية

عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية

 

 

غزة- وفا  21-3-2012

بقلم محمد أبو فياض

ينكأ عيد الأم، جراح الأم الفلسطينية التي تحاصرها الدموع وتحرم من أبسط الحقوق التي نصت عليها الشرائع السماوية والأرضية.

الأم الفلسطينية هي أم وأخت وزوجة وابنة شهيد أوجريح أومعاق، فقدت عزيزا، رحل عنها دون سابق إنذار.

عيد الأم، هو تقليد للتعبير عن حب الأم في معظم بلدان العالم، مع اختلاف توقيته من دولة إلى أخرى.

أمهاتنا تستذكر بهذه المناسبة معان وذكريات أليمة لا متسع فيها للفرح، خاصة أن معظمهن أصبحن يحملن أعباء مضاعفة لتعويض غياب الأب والزوج والشقيق والابن، الذي أسره أو قتله الاحتلال.

'أم محمد' زوجة الشهيد سمير عيسى، تتذكر كيف رحل عنها زوجها تاركاً لها ثمانية من الأبناء وأمه، وكيف تمكنت من تربيتهم رغم ضيق الحال ونجحت في تعليمهم.

وقالت إن زوجها استشهد في انتفاضة هبة الأقصى قرب مفترق المطاحن شمال خانيونس وتركها وعيالها دون معيل.

لكنها نجحت في تربيتهم وان كانت عانت الأمرين في ذلك.

وزادت 'الحياة بدون زوج صعبة، خاصة وان الأبناء كلما كبروا يحتاجون لوجود أبيهم أكثر وأكثر، حاولت أن أكون لأولادي بمثابة الأم والأب معاً ونجحت في ذلك، ربيتهم وزوجت بعضهم وأصبحت جدة، لكن رغم طول السنين لم ولن أنسى زوجي.'

أما والدة الشهيد جبر يوسف فلم تنجح السنوات الخمسة عشر التي مضت على استشهاده في أن تنسيها فلذت كبدها، وتقول إنها لا زالت تبكي عليه  رغم مرور السنين وأنها تفتقده كثيراً في كل وقت ولحظة.

 

وقالت 'مخطئ من يعتقد أن الأيام تنسي الجراح فجراح الأم عميقة لا تلتئم بمرور الزمن، كيف تنسى الأم ابنها أو أخيها أو زوجها الشهيد أو الجريح أو الأسير، حسبي الله ونعم الوكيل على الاحتلال الذي حرمنا أعزائنا'.

وكذلك كان حال والدة الأسير يوسف محمد الذي يقضي حكما بالسجن 13 عاما في سجون الاحتلال.

تحلم هذه الأم باليوم الذي يتحرر  فيه ولدها من سجنه وتزوجه وتفرح بيوم زواجه وحمل أطفاله على يديها، غير أنها تشك في تحقق حلمها لان الاحتلال لا عهد له ولا ذمة ولا يدخر جهدا عن شعبنا لحرمانه من حقوقه.

وقالت، 'الأم الفلسطينية، شكلت رمزاً للصمود والعطاء رغم الظروف بالغة القسوة والتعقيد التي تعيشها وهذه الجراح التي تعيشها لن تمنعها عن مواصلة دربها في البناء والعطاء حتى إحقاق حقوق شعبنا'

2012-03-20
اطبع ارسل