رام الله: إتفاقية لإطلاق إحتفالية القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية
رام الله- وفا 21-3-2012
وقع أمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم اسماعيل التلاوي، في مقر اللجنة برام الله اليوم الأربعاء، إتفاقاً مع رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحتفالية القدس عثمان أبو غربية، لإطلاق إحتفالية القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية.
ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار ما تقدمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) لدعم إحتفالية القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وطبقاً للقرارات الصادرة في مؤتمر وزراء الثقافة العرب بالعاصمة القطرية الدوحة في أكتوبر عام 2010.
وقال التلاوي 'إن اللجنة الوطنية تضع جميع امكانياتها لخدمة القدس ومؤسساتها التربوية والثقافية، خاصة أن القدس تعيش في حالة خطر حقيقي نظرا لما تقوم به سلطات الاحتلال من فرض القيود والقوانين غير الشرعية ضد المدينة ومواطنيها الفلسطينيين، ولما تقوم به من سرقة واضحة لتاريخها العربي لتهويد الأماكن التاريخية والحضارية العربية فيها، وطمس الهوية العربية للمدينة وأهلها'.
وشدد على حاجة القدس ومؤسساتها التربوية والثقافية للدعم والمساندة المادية والمعنوية، لتمكين أهلها من الصمود لمواجهة مخططات سلطات الاحتلال التي تهدف الى تدمير الوجه العربي للمدينة.
وناشد التلاوي جميع المنظمات العربية والاسلامية والدولية، التدخل الفوري لوقف الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى المبارك والذي يعاني من الهجمات المتواصلة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، مؤكدا أن اللجنة الوطنية ستبقى على تواصل مع المنظمات العربية والدولية لتأمين المطلوب لدعم المدينة واهلها.
بدوره، تحدث أبو غربية عن واقع الوضع الثقافي في مدينة القدس وما تواجهه المدينة من اعتداءات وتشويه للمشهد الحضاري والثقافي العربي في المدينة، ومحاولات حكومة الإحتلال الإسرائيلي المستمرة في نفي وتهميش الوجود الفلسطيني والعربي فيها من خلال جملة من الممارسات والسياسات العنصرية التي نحاول بكل جهد التصدي لها والدفاع عن هويتنا الوطنية والعربية.
وأكد ضرورة استثمار فعاليات الإحتفاء بالعواصم العربية وتوأمتها بمدينة القدس ليحتفى بها سنوياً، من خلال المشاركة في الفعاليات الثقافية التي تقام في عواصم الثقافة العربية، والإستمرار في دعم بنى التحتية للمؤسسات الثقافية المقدسية حتى تتمكن من دعم صمود الإنسان العربي والمقدسي وإرساء ثقافته وحضارته التي هي جزء من ثقافة الأمة العربية، وتسليط المزيد من الضوء على القدس بجوهرها كمركز للصراع الثقافي الدائم حيث تدور في رحاها حرب مستعرة منذ إحتلالها من قبل الإسرائيليين.
وقال أبو غربية 'إن اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم التي هي ركن وشريك أساسي ومهم في إنجاح فعاليات الإحتفاء بالقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية'، مثمناً الدور الذي تقوم به في دعم المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية والمعنية بشؤون التراث وحفظ الموروث الثقافي في مدينة القدس.