البرلمان العربي يؤكد دعمه التام لحقوق الشعب الفلسطيني
القاهرة- وفا 21-3-2012
أدان البرلمان العربي في ختام اجتماعه اليوم الأربعاء، في مقر الجامعة العربية، النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة ورفض أي إجراء لتهويدها، وعلى الأخص مدينة القدس، وأدان الإجراءات الإجرامية الإسرائيلية التي تتخذ بحق المسجد الأقصى الشريف.
وقد ترأس هذه الجلسة رئيس البرلمان علي الدقباسي، فيما مثل فلسطين في الاجتماع: نائب رئيس المجلس الوطني تيسير قبعة، وعضو المجلس الوطني ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو المجلس الوطني صخر بسيسو.
وطالب البرلمان العربي في قراره في ختام الاجتماع، كل الهيئات الدولية والإقليمية بالتدخل الفوري لحماية التراث الوطني الفلسطيني الإسلامي والمسيحي الذي يجري طمسه وتهويده من جانب سلطات الاحتلال.
ودعا إلى العمل على تفعيل وثيقة المصالحة الفلسطينية والإسراع بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والبدء في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية واستكمال هياكل وأجهزة منظمة التحرير الفلسطينية بما يمكنها من القيام بدورها.
كما طالب بالعمل على الإفراج الفوري عن كل المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في معتقلات وسجون الاحتلال، لا سيما نواب الشعب الفلسطيني.
وأدان البرلمان العربي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمطالبة بالرفع الفوري للحصار الظالم عنه، والعمل الجاد لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وكسر كل القيود الظالمة التي حالت دون تقديم مثل هذا الدعم على مدى سنوات طويلة مضت تحت مزاعم تجفيف منابع الإرهاب، حيث جرى الخلط بسوء نية متعمدة بين المقاومة المشروعة للاحتلال وبين الإرهاب.
ودعا إلى إعادة الاعتبار لخيار النضال بكافة أشكاله وأنواعه كخيار استراتيجي عربي لضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة كاملة وفي مقدمتها حق عودة جميع اللاجئين والنازحين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
كما طالب بإعادة تفعيل سياسة وآليات المقاطعة العربية الشاملة للكيان الإسرائيلي والشركات والهيئات الداعمة له، والعمل على إنهاء كافة أشكال التطبيع والتعامل مع هذا الكيان الإسرائيلي.
ودعا إلى إمداد قطاع غزة بكافة احتياجاته الطبية والمادية ومن الكهرباء والغاز والعمل على ربط القطاع بشبكة الكهرباء الإقليمية ومد نقل الغاز المصري إلى داخل القطاع بتمويل عربي.
كما طالب بفتح ملف الحظر النووي الإسرائيلي والتعامل مع هذا الخطر كمصدر لتهديد الأمن الوطني والقومي للدول العربية وذلك من خلال تفعيل مقررات مؤتمر مراجعة حظر انتشار الأسلحة النووية في دورته بنيويورك عام 2010 وبالتحديد قرار مطالبة إسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وفتح منشآته النووية أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الدؤوبة، وقرار عقد مؤتمر دولي بالشرق الوسط عام 2012 لجعله منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وطالب البرلمان ما يسمى مجموعة (5 +1) الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا، بالتعامل مع القدرات النووية الإسرائيلية المؤكدة بذات الجدية التي يتعامل بها مع القدرات النووية الإيرانية المحتملة.
وعن الأوضاع في الجولان العربي السوري المحتل، أكد البرلمان العربي، مجددا، رفض الإجراءات القمعية وأعمال القتل التي تقوم بها سلطات الكيان الإسرائيلي ضد مواطني الجولان العربي السوري المحتل المطالبين بحقوقهم المشروعة للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتضمنة انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المحتلة منذ عام 1967.
وأعلن البرلمان العربي في اجتماع دورته العادية الأولى للعام2012، وبعد اطلاعه على توصيات لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي رفضه أي تدخل في الشؤون الداخلية السورية والحرص كل الحرص على وحدة سوريا، أرضا وشعبا، والتأكيد على سيادة واستقلال الشعب السوري.
وأدان البرلمان العربي، العنف الدامي الذي يحدث في سوريا والمطالبة بوقفه فورا من كافة الأطراف حفاظا على أرواح الشعب السوري.
وطالب بإعطاء كل الأولوية للحل السياسي ورفض الحل العسكري والأمني للازمة السورية، مؤكدا ضرورة دعم الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة.
ودعا البرلمان العربي فتح حوار مع القوى الدولية والإقليمية ذات العلاقة من أجل توفير كل المتطلبات الحل السياسي بما يحقق للشعب السوري حقه في الديمقراطية والتغيير واختيار النظام الذي يريده.
كما قرر دعم جهود القوى الدولية والإقليمية ذات العلاقة من أجل توفير كل متطلبات في الحل السياسي، وذلك من خلال فتح حوار وطني يحقق للشعب السوري حقه في التغيير والديمقراطية والنظام الذي يريده.
وكان عدد كبير من أعضاء البرلمان العربي قد طالبوا خلال جلسة اليوم الأربعاء، بضرورة حشد المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية، داعين لبذل جهود أكبر لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني ودعم كامل حقوقه.
فقد أكد النائب الأردني عواد الزوايدة أن القضية الفلسطينية حتى في ظل التوترات القائمة في البلاد العربية نتيجة الثورات تبقى هي القضية المركزية.
وقال: مطلوب دعم الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه والتوصل للدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وما يجري في المنطقة يشكل حالة إيجابية لأن الحرية والديمقراطية تشكل مصدر قوة للشعوب.
أما النائب عزام الأحمد عضو البرلمان العربي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح فانتقد وجود عجز عربي في دعم القضية الفلسطينية، وبخاصة في موضوع القدس المحتلة.
وقال: أشعر بالحزن، عندما أستذكر بأن القمة العربية في سرت شكلت صندوقا لدعم القدس برأس مال 500 مليون، ولم يصل من هذا المال شيء، في المقابل ملياردير يهودي واحد ضخ وحده مليار دولار لتهويد القدس.
وبدوره أكد النائب وليد الطبطبائي من الكويت أهمية القضية الفلسطينية، موضحا أن ثورة سوريا فضحت كل المتاجرين بالقضية الفلسطينية.
من جهته، قال النائب عباس البياتي من العراق: قضية فلسطين مهما حدث لن ننساها، ونحن ندرك ما يجري على الأرض من اعتقال للنواب والنساء اللواتي أطلق سراحهن ثم أعيد اعتقالهن، ونحن مع فلسطين قلبا وقالبا ونأمل بأن تتخذ قمة العراق قرارات مهمة لدعم أشقائنا في الأراضي المحتلة.
وأضاف: العراق يرحب بأشقائه في القمة، العراق سيعود للحضن العربي، والعرب سيعودون إلى عاصمة الخلافة الإسلامية، مطلوب دعم عقد القمة هناك وأهلكم يترقبون رسالة التضامن معه.
وقد ذكر رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي بوجود آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة حشد الدعم من مختلف الجوانب لإنهاء معاناتهم، مضيفا: العالم يعتز بالمناضل نيلسون مانديلا ونذكر بأن هناك ألف أسير فلسطيني قضوا أكثر مما قضاه هذا المناضل الكبير، ومطلوب تضافر الجهود لضمان حريتهم، وفك أسرهم.