الخارجية تدين تشجيع الكنيست الإسرائيلية للاستيطان
رام الله- وفا 21-3-2012
أدانت وزارة الشؤون الخارجية تشجيع الكنيست الإسرائيلية للاستيطان، وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل عدوانها وانتهاكاتها الصارخة ضد الشعب الفلسطيني، وتعمل جاهدة لتدمير مبدأ حل الدولتين على الأرض، وتكثف من عملياتها الاستيطانية لتهويد القدس والضفة الغربية.
وقالت في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، إنه كشف النقاب مؤخرا عن أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية أعلنت عن مخطط جديد يهدف إلى مصادرة (1235) دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوب القدس، وتخصيصها كحدائق، كما أقرت لجنة المالية التابعة للكنيست مساء أول أمس عن تحويل مبلغ (111) مليون شيقل لدعم المستوطنات، ليس هذا فحسب بل أقدمت الكنيست الاسرائيلية وبأغلبية 34 صوتا على المصادقة بالقراءة الأولى على مشروع قانون يشجع الاستيطان، وذلك من خلال منح تسهيلات ضريبية لممولي المشاريع الاستيطانية.
واعتبرت وزارة الشؤون الخارجية أن هذه الإجراءات والانتهاكات تضرب الشرعية الدولية وقراراتها وإرادتها بعرض الحائط، وتدمر أي فرصة محتملة للسلام والمفاوضات بين الجانبين. وطالبت كافة الدول المحبة للسلام والحريصة عليه بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، ودعم القرارات التي تقدمت بها فلسطين إلى مجلس حقوق الإنسان، خاصةً قرار المطالبة بتشكيل لجنة تقصي حقائق للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما طالبت الرباعية الدولية والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني، واتخاذ كل ما يلزم من قرارات وإجراءات لوقف الاحتلال وعدوانه فورا، ووقف الاستهداف اليومي والحصار الظالم على قطاع غزة الصامد، وبموقف جدي ومسؤول يحمل الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن إفشالها للمفاوضات ولعملية السلام، وترسيم هذا الموقف في أطر وهيئات الأمم المتحدة خاصة في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في ختام بيانها 'إن اعتراف كافة الدول الملتزمة بالشرعية الدولية وبحق الشعوب في تقرير مصيرها بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يشكل ردا رادعا لعمليات تهويد القدس والضفة الغربية، ولتدمير مبدأ حل الدولتين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام'.