فلسطينيون وأجانب يعتصمون قرب حواجز الاحتلال على مداخل بيت إكسا
القدس- وفا 22-3-2012
اعتصم العشرات من النشطاء الفلسطينيين والأجانب، اليوم الخميس، على الحواجز العسكرية الإسرائيلية المقامة على المدخلين الشرقي والغربي لقرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة.
واحتجز جنود الاحتلال لساعتين الناشط ضد الاستيطان والجدار عبد الله أبو رحمة قبل إطلاق سراحه، فيما جلس العشرات من المتضامين العرب والأجانب على الحاجز المقام على المدخل الغربي للقرية، مطالبين بالسماح للجميع بالدخول من أجل الاطلاع على معاناة المواطنين.
وبعد احتجاز دام نحو ساعة ونصف سمح جنود الاحتلال لعدد من النشطاء بالدخول فيما منعوا ممثلي وسائل الإعلام وعشرات المواطنين من الدخول إلى القرية، وشارك عشرات المواطنين من أهالي القرية في الاعتصام الأسبوعي الذي نظم على البوابة المقامة على المدخل الشرقي والتي قسمت القرية إلى قسمين وحرمت المواطنين من التنقل داخل قريتهم.
وأكد أمين سر حركة فتح في القرية نبيل حبابة، أن المواطنين سيواصلون اعتصامهم حتى تسمح لهم سلطات الاحتلال بالتنقل بحرية، وتتوقف عن الإجراءات التعسفية التي ترتكبها بحقهم لدى دخولهم وخروجهم من القرية.
وأشار حبابة إلى أن الاعتصامات ستتواصل لحين السماح لعائلة عواد بالوصول إلى منزلها المحاصر الذي فصلته البوابة المقامة على المدخل الشرقي عن العالم، مشيرا إلى أن المئات من أهالي القرية سيؤدون صلاة الجمعة يوم غد في الأراضي المستهدفة شرقي القرية، وسيطالبون بالسماح لهم بالوصول إلى المنزل المحاصر وعشرات المنازل التي حاصرتها مستوطنة 'راموت' المقامة على أراضي القرية.
في ذات السياق، قال عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة سعيد يقين، إن كل من يصمت عما يجري في بيت إكسا هو مجرم، وعلى الجميع التحرك من أجل إنقاذ القرية من إجراءات الاحتلال الهادفة لتهويدها باعتبارها شوكة في حلق الاحتلال، وهي القرية الوحيدة التي لم يهاجر أهلها غربي القدس المحتلة.
إلى ذلك، أكد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة، أن قيام سلطات الاحتلال باحتجازه وعددا من النشطاء ومنعهم من الوصول إلى قرية بيت إكسا لن يرهبهم، ولن يمنعهم من مواصلة التظاهر لحين السماح لهم بحرية الدخول والخروج إليها.
وأشار أبو رحمة إلى أن فعاليات أسبوعية سلمية سوف تنظم في القرية من أجل الحفاظ عليها من الاحتلال التي يستهدفها.
يشار إلى أن قرية بيت إكسا يقطنها نحو ألفي نسمة جلهم من حملة الهويات المقدسية، ولا يسمح لهم بالخروج أو الدخول إلى القرية المعزولة بالجدار العنصري إلا عبر حاجز وحيد مقام بالجهة الغربية بعد إغلاق الطريق الرئيس للقرية من الجهة الشرقية بهدف السيطرة على مزيد من الأراضي.
ويذكر أن القرية محاصرة من الجهات الأربع بمستوطنات 'راموت' و'ميفاسيرت' و'هارصموئيل' إضافة إلى الجدار العنصري.