الجزائر تختار فلسطين مسك الختام لأفراحها
الجزائر- وفا 22-3-2012
افتتحت في مدينة تلمسان الجزائرية فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني، وذلك في إطار فعاليات 'تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012'.
وأشراف على فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني، سفير فلسطيني بالجزائر حسين عبد الخالق ورئيس وفد وزارة الثقافة الفلسطينية يوسف ترتوري، وممثلون للجانب الفلسطيني، إضافة إلى المنسق العام لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ممثلا للوفد الجزائري المضيف، عبد الحميد بلبليديه.
وألقى بلبليديه كلمة ترحيبية أكد فيها أن اختيار فلسطين ليكون أسبوعها الثقافي مسك الختام لأفراح الجزائر ليس سوى إشارة لتأكيد عمق الروابط الجزائرية الفلسطينية التي تتعدى كونها علاقة تآزر وتعاون الى وحدة المصير ووحدة الفرح والحزن.
وقال: إن الشعب الجزائري سيبقى دوما وأبدا إلى جانب أشقائه وأهله في فلسطين، سواء على الصعيد المادي أو المعنوي وكذلك في كافة المحافل الدولية.
وحيّا بلبليديه الشعب الفلسطيني، ودعا كل قواه الى العمل معا وسويا والوحدة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سينتصر وينال حقوقه المشروعة، وله في نضال الشعب الجزائري اسوة حسنة.
بدوره استعرض رئيس الوفد الفلسطيني في كلمة العلاقة الجزائرية الفلسطينية على مدار التاريخ القريب والبعيد، وأكد اصرار الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات على الحفاظ على هويته التي تعد جزءا لا يستهان به من كينيونته ووجوده.
وتقدم الترتوري بالشكر للجزائر رئيسا وحكومة وشعبا على الرعاية التي توليها للقضية الفلسطينية، وقال: رغم المعاناة والجراح أبينا إلا أن نشارككم فرحكم الذي هو فرحنا، كما شكر الجزائر على اختيار الأسبوع الثقافي الفلسطينية مسك الختام لعام كامل من الأفراح.
وكانت فعاليات الافتتاح قد بدأت بقص السفير لشريط الافتتاح ثم الطواف بمعرض الخطوط المعبرة عن معانة شعبنا والمقتبسة من شعارات إسلامية ونضالية، ومقتبسات من شعر الراحل محمود درويش، تولى مبدعها محمد شلبي تقديم شرح لها.
وضم الجانب الآخر من المعرض لصور عن معاناة شعبنا والأماكن التاريخية التي تتعرض للتهديد بالهدم، تولى رئيس الوفد تقديم شرحا عن خطورة التهديدات التي تتعرض لها من قبل قوات الاحتلال.
وقدمت فرقة مقام الفلسطينية للانشاد الديني وصلة من الأناشيد الدينية التي امتزجت المدائح النبوية بالهموم الوطنية، تلتها وصلة من الشعر الشعبي والزجل الفلسطيني قدمها كل من عماد عامر، وعرفات عبد الله، ومحمد العرّاني، ونجيب صبري، بمرافقة اليرغول.
واختتم الحفل بوصلة من الدبكات والرقصات الشعبية رسمتها بفن وابداع فرقة وشاح للرقص الشعبي، تفاعل معها الجمهور وألهبت الحماس بأغانيها الوطنية بمرافقة آلة العود.
وتحولت القاعة من مهرجان فني إلى مهرجان تضامني وانبثقت لوحة فنية ابداعية أبهرت الجميع.