التفكجي: إسرائيل ترسم حدود بلدية القدس بأغلبية يهودية وأقلية فلسطينية
القدس- وفا 24-3-201
أكد مدير دائرة الأراضي والخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس خليل التفجكي، اليوم السبت، أن إسرائيل بدأت بالفعل رسم حدود بلدية القدس عن طريق ضم الكتل الاستيطانية الضخمة وجدار الضم والتوسع العنصري الذي يحيط المدينة من كافة جوانبها.
وقال لمراسل 'وفا' في القدس، تعقيبا على ما أعلنته سلطات الاحتلال من المصادقة على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في مستوطنتي 'غوش عتصيون' و'معاليه أدوميم'، بأن ذلك يأتي ضمن مشروع أكبر من ذلك وهو إقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي.
وأضاف أن توسيع المستوطنات في تجمع مستوطنات 'معاليه ادوميم' جنوب شرق القدس المحتلة التي تقع خارج حدود بلدية القدس العبرية ومستوطنة 'أفرات' التي تقع ضمن تجمع استيطاني 'غوش عتصيون'جنوب غرب القدس المحتلة يأتي في هذا السياق.
ولفت إلى أن تجمع 'غوش عتصيون' يضم نحو 14 مستوطنة تتوسع بشكل كبير جداً بحيث أنها ستصل فيما بعد إلى مدينة القدس عبر طريق النفق الموجود الآن تحت مدينة بيت جالا، بالإضافة إلى إقامة سكة حديدية تربط منطقة 'غوش عتصيون' داخل مدينة القدس.
وقال: 'هذا يعني أن الجانب الإسرائيلي بدأ يرسم حدوده المستقبلية لمدينة القدس بمعنى أن مدينة القدس ستكون ذات أغلبية يهودية مطلقة مقابل أقلية عربية، وسيكون ذلك عبر ضم هذه الكتل الاستيطانية داخل حدود بلدية القدس، ويجري توسيعها بشكل كبير جدا سواء بالشرق باتجاه كتلة معاليه أدوميم وفيها أكثر من 160 ألف مستوطن وأيضا كتلة غوش عتصيون، وتضم نحو ثماني مستوطنات والتي تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة القدس لتمتد حتى غور الأردن لتصبح جزءا من القدس الكبرى تكون البلدة القديمة في قلبها'.
وتابع التفكجي: نلاحظ هنا أن الجدار أخرج كل القرى الفلسطينية ووضع كل الكتل الاستيطانية داخل حدود الجدار وإذا انتقلنا إلى منطقة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة نجد هناك مشروع ما يسمى 'نسيج الحياة' الذي يحيط بمستوطنتي معاليه ادوميم وكيدار من الجهة الجنوبية الشرقية، وهذا الشارع يصل منطقة الخليل بشارع تقوع بمنطقة الطريق القديمة الواصلة بين بيت لحم والخليل وسيصل إلى اربحا ثم العودة إلى طريق المعرجات وبالتالي كل هذه الكتل الاستيطانية الضخمة التي تتكون من أكثر من 170 كم قابلة للتوسع وإقامة الفنادق ومناطق صناعية كاملة، لتصبح كتلة استيطانية كاملة متكاملة تحضن بلدية القدس من الناحية الشرقية، وتحضنها من الناحية الجنوبية الغربية، بالإضافة إلى الشمالية الغربية عند تجمع 'جفعات زئيف' الاستيطاني.
وأضاف 'إذا نظرنا إلى الخارطة بما سيحدث بهذه الكتل الاستيطانية نلاحظ أن الجانب الإسرائيلي وضع مدينة القدس في قلب الدولة العبرية محاطة بالجدار من الشمال والجنوب والشرق والغرب. وأيضا أحاط المدينة بحزامٍ من المستوطنات التي تدافع عنها لتصبح كعاصمة أبدية للدولة العبرية.