وفد يتوجه إلى القاهرة لتحويل تغطية الوقود لغزة إلى ترتيب دائم
رام الله- وفا 24-3-2012
يتوجه اليوم السبت، وفد مفوض يضم رئيس سلطة الطاقة عمر كتانة والمحاسب العام للسلطة الوطنية يوسف الزمر إلى القاهرة لتحويل تغطية الوقود لمحطة كهرباء غزة اليومين القادمين إلى ترتيب دائم.
ووفق إذاعة 'صوت فلسطين'، فإن هذا يأتي بناء على تعليمات رئيس الوزراء سلام فياض، الذي كان قد أكد أن إدخال 437 ألف ليتر من الوقود الصناعي لمحطة غزة هو حل مؤقت، وأن إمكانية تحويله إلى دائم مرتبط بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود. مشيرا إلى أن السلطة الوطنية تتحمل تكلفة 70% من الكهرباء المتاحة لقطاع غزة.
وشدد فياض، في بيان له صدر يوم أمس، على أن الأمر يتطلب ضرورة التزام الشركة باتخاذ سلسلة إجراءات أهمها تنفيذ التعليمات المعتمدة وتشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية والرقابة على الحسابات البنكية. مجددا استعداد السلطة لتحمل تكلفة نفقات المشاريع التطويرية لقطاع الكهرباء بغزة.
من جهته، أكد كتانة أنه والزمر سيجتمعان مع المعنيين في مصر للاتفاق على آلية لاستمرار تزويد الوقود لمحطة كهرباء غزة بناء على تزويد القاهرة بالأموال اللازمة لتشغيلها.
وقال كتانة لـ'صوت فلسطين' إنه 'لا يمكن أن تتحمل السلطة الوطنية سبعين بالمئة من تكلفة فاتورة الكهرباء في قطاع غزة، بينما لا يمكن جباية ثلاثين بالمئة المتبقية لاستمرار عمل محطة الكهرباء لعدم تنفيذ التعليمات المعتمدة من قبل مجلس تنظيم قطاع الكهرباء والتي تشمل التعرفة وآلية التوزيع والجباية.
وحمل المدير العام التنفيذي لشركة توليد الكهرباء بغزة وليد سعد صايل حركة 'حماس' المسؤولية عن توقف المحطة عن العمل بشكل كامل لتدخل سلطة الطاقة بغزة في النظام المالي لشركة التوزيع ووضع اليد على أموالها واستخدامها وإصرارها على جلب وقود محطة الكهرباء عبر الأنفاق والتهريب من مصر إلى القطاع.
وأكد صايل في حديث لـ'صوت فلسطين' أن سلطة الطاقة بغزة هي المسؤولة عن توفير الوقود بعد وضع يدها على الفاتورة الشهرية التي كانت مخصصة لشراء الوقود بطرق شرعية ونظامية.
وفيما يتعلق باتهام 'حماس' لمصر وتحميلها المسؤولية في عدم تحويلها للوقود، نفى صايل هذه التصريحات مؤكدا أن مصر على اتصال دائم لحل مشكلة إدخال الوقود للقطاع، وتسعى بشكل حثيث لحل الأزمة وإنهاء إدخاله بشكل غير شرعي إلى غزة.