التاريخ : الجمعة 14-02-2025

رئيس استونيا يضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات ويزور المتحف    |     رئيس استونيا يزور كنيسة المهد ببيت لحم    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,239 والإصابات إلى 111,676 منذ بدء العدوان    |     الاحتلال يبعد 4 صحفيين مقدسيين عن الأقصى    |     "اليونيسف" تعرب عن قلقها إزاء تدهور أوضاع الأطفال في الضفة الغربية    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 380 مواطناً على الأقل في جنين وطولكرم وطوباس منذ بداية العدوان الحالي    |     رئيس البرلمان العربي: ندعم الموقف العربي والمصري لإعادة إعمار غزة ونرفض دعوات التهجير    |     الاحتلال يقصف مركبة في الحي الشرقي بمدينة جنين    |     في اليوم الـ18 للعدوان على طولكرم ومخيماتها: اعتقالات ومداهمات وحصار وتدمير للبنية التحتية    |     الرئيس اللبناني: نرفض طروحات تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم المشروعة    |     عشائر فلسطين ترفض مخططات التهجير باعتبارها جريمة حرب ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة    |     إصابات بالاختناق بين صفوف الطلبة خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم    |     قوات الاحتلال تقتحم العيسوية شمال القدس    |     الصين: نرفض التهجير القسري وغزة للفلسطينيين    |     ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48.222 والإصابات إلى 111.674 منذ بدء العدوان    |     مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى    |     الرئيس الفنزويلي يدعو إلى إحلال السلام في فلسطين وإنهاء عدوان الاحتلال    |     الرئيس الفرنسي: إعادة بناء غزة يجب لا يأتي على حساب عدم احترام الفلسطينيين    |     الاحتلال يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا وسط تصعيد ميداني    |     الخارجية التونسية: نرفض بشكل قاطع دعوات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم    |     "الجدار والاستيطان": الاحتلال يشرع ببناء مستعمرة على أراضي بيت لحم ويخصص 16 ألف دونم للاستعمار الرعو    |     16 يوما من عدوان الاحتلال على طولكرم ومخيميها: تدمير البنية التحتية واعتقالات ونزوح جماعي قسري    |     لبنان يدين التصريحات الإسرائيلية بشأن السعودية
حدث في مثل هذا اليوم » 19 عاما على استشهاد أبو علي مصطفى
19 عاما على استشهاد أبو علي مصطفى

19 عاما على استشهاد أبو علي مصطفى
 

رام الله 27-8-2020 وفا- يامن نوباني

قبل اغتياله في السابع والعشرين من شهر آب 2001، بقصف إسرائيلي على مكتبه في رام الله، تعرض الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى، صاحب مقولة: "عدنا لنقاوم لا لنساوم"، لعدة محاولات اغتيال، أبرزها كان في بيروت والأغوار الأردنية.

تحت بناية يسكنها في منطقة الكولا ببيروت، كاد أبو علي أن يرحل عنا مبكرا، عن تلك المحاولات روى الشهيد في حوار تلفزيوني: لولا شكوكنا بتحركات أحد المتطوعين للانضمام للثورة، والذي كان يعمل على حاجز تفتيش قريب من بيتي، لكانت وقعت كارثة في بنايتنا المكونة من 12 طابقا، حيث قام العميل بتجربة ادخال سيارة لكراج تجليس أسفل البناية، وبعد أن اطمأن للوضع، أخرجها من المنطقة وتم تفخخيها واعادتها إلى الكراج، ما أثار الشبهات والشكوك بأمره، فتم التحقيق معه واعترف بنيته تفجير البناية، ونقله معلومات لضابط احتلالي في ذلك الوقت اسمه "أبو جعفر".

وقبل حادثة بيروت، وفي موقع آخر من مواقع الثورة، على خط الغور قرب القواعد العسكرية الفلسطينية، كان أبو علي مصطفى يقود مركبة "فيات"، من منطقة كريمة إلى منطقة الشونة الجنوبية، تعرض لقصف مدفعي عنيف، حتى أن أفراد الموقع الذي وصل إليه ذهلوا من وصوله سالما، فأخبرهم أنه اختبأ في حقل موز ومشى بسرعة كبيرة والقذائف تتساقط حوله.

أبو علي مصطفى ومنذ عودته إلى أرض الوطن عام 1999 بعد رحلة اغتراب طويلة أمضاها متنقلا بين الأردن وسوريا ولبنان، أدرك أنه في خطر، لكن لم يمنعه ذلك من لعب دور هام خلال انتفاضة الأقصى وعرف بمواقفه الوطنية، وقد جمعته مع الفصائل والقوى الوطنية علاقات طيبة، وتفانى في عمله الجماهيري والسياسي لتحقيق أهداف وغايات شعبه.

ولد الشهيد في بلدة عرابة بمحافظة جنين عام 1938. كان والده علي الزبري مزارعا في البلدة منذ عام 1948، بعد أن عمل في سكة حديد وميناء حيفا، وأحد المشاركين في ثورة 1936.

درس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع أسرته إلى عمّان، وبدأ حياته العملية وأكمل دراسته فيها. وكان مقتنعا قناعة تامة خلال مسيرته النضالية بأن الصراع مع الاحتلال صراع مصيري لا يمكن إنهاؤه إلا إذا امتلكنا قوة وطاقة الفعل الوطني على مختلف الأصعدة والمرتكزات، وانطلاقا من كوننا أصحاب الحق ومن خلال القدرة على استقراء الاحتلال بموضوعية وتوجيه النقد للذات والمساءلة.

وانتسب أبو علي مصطفى في سن السابعة عشرة من عمره إلى حركة القوميين العرب، التي أسسها جورج حبش الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وذلك عام 1955. اعتقل بعد عامين (1957) وحوكم أمام محكمة عسكرية وقضى في سجن "الجفر" الصحراوي بالأردن خمس سنوات، ولدى خروجه من المعتقل تسلّم قيادة منطقة الشمال في الضفة الغربية، وشارك في تأسيس "الوحدة الفدائية الأولى" التي كانت معنية بالعمل داخل فلسطين، كما خضع للدورة العسكرية لتخريج الضباط الفدائيين في مدرسة "أنشاص" المصرية عام 1965.

وبحسب أرشيف الجبهة الشعبية، فإن الشهيد قبل أن يتفرغ للعمل الكفاحي، عمل مراسلا في بنك الإنشاء والتعمير، وعمل في منجرة، ومحل للزجاج، وفي مصنع للكرتون، وفي أعمال أخرى بسيطة ومتعددة وقد أسهم انتماؤه للفقراء والطبقة العاملة إسهاما عميقا في تكوين فكره وشخصيته وسلوكه، وأكسبه ذلك حسا فطريا بقضايا الكادحين وهمومهم.

وعام 1963 تعرف أبو علي مصطفى على رفيقة دربه وكفاحه "أم هاني"، وكان ذلك بعد الإفراج عنه من السجن مباشرة، وتزوج منها في 23 يوليو/ تموز 1964، وأصر على هذا التاريخ محبة منه للقائد الخالد جمال عبد الناصر. وبعد الزواج انتقل وأسرته إلى مدينة جنين، وسكن في الحارة الشرقية، وافتتح محلا تجاريا للمواد الزراعية، ثم حوّله إلى مطعم شعبي للفول والحمص والفلافل.

في هذه الفترة قاد أبو علي مصطفى الحركة في منطقة شمال الضفة الغربية، حتى أعيد اعتقاله عام 1966، بعد أحداث معركة السموع، وبقى في السجن ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها إلى عمّان ويعمل في مصنع للكرتون، ثم ليعاود تفرغه للعمل الكفاحي بعد هزيمة حزيران.

في أعقاب حرب حزيران عام 1967 قام وعددا من رفاقه في حركة القوميين العرب بالاتصال مع الدكتور جورج حبش لاستعادة العمل والبدء بالتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان هو أحد المؤسسين لهذه المرحلة، ومنذ انطلاقة الجبهة الشعبية قاد الدوريات الأولى نحو الوطن عبر نهر الأردن، لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية، وتنسيق النشاطات ما بين الضفة وقطاع غزة، وكان ملاحقا من قوات الاحتلال واختفى لعدة شهور في الضفة في بدايات التأسيس.

تولى أبو علي مصطفى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية، ثم المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن حتى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما شارك في أحداث معركة الكرامة 1968.

وغادر الأردن سرا إلى لبنان. وفي المؤتمر الوطني الثالث عام 1972 انتخب نائبا للأمين العام للجبهة.

عاد أبو علي مصطفى إلى أرض الوطن في نهاية أيلول عام 1999، وتولى مسؤولياته كاملة كنائب للأمين العام حتى عام 2000، وانتخب في المؤتمر السادس أمينا عاما للجبهة الشعبية، وظل يشغل هذا المنصب حتى استشهاده عام 2001

2020-08-27
اطبع ارسل