الجميع يريد أن يعرف ماذا يوجد فيها
العثور على خزنة تركها عرفات ببيروت
بيت لحم- معا 25-3- 2012
أعربت شخصيات فلسطينية عن انزعاجها إزاء قضية الخزنة التي عثر عليها في الضاحية الجنوبية في بيروت، وما سارعت اليه بعض الجهات لتنسب هذه الخزنة للرئيس الراحل ياسر عرفات، قبل الإطلاع على محتوياتها.
واعتبر حسان ششنية المستشار الإعلامي في سفارة فلسطين ببيروت أنه جرى تضخيم الموضوع، مشككا في صحة المعلومات التي ربطت بين الرئيس الراحل "أبو عمار" والخزنة.
وقال ششنية في حديث لنشرة أخبار "معا" مكس" عن الخزنة وجدت في منطقة قريبة من مطار بيروت والرئيس الراحل ياسر عرفات لم يكن يقيم فيها ولم يكن له هناك بيت أو مكتب.
وأوضح أن المنطقة التي عثر على الخزنة فيها قد تعاقب عليها كثيرون بعد مغادرة الرئيس عرفات لبيروت عام 1982، وان قوات المارينز الامريكي أقامت لها معسكرا هناك بعدها خضعت لسيطرة حركة أمل وتعاقبت عليها الكثير من الجهات.
ونفى ششنية ان تكون السفارة الفلسطينية تلقت اي اتصال من السلطات اللبنانية بشأن الحادثة، كما ان السفارة بدروها لم تبادر للاتصال بأحد، قائلا إن الدولة اللبنانية ستصدر يوم الاثنين بيانا حول الموضوع.
من جانبه رفض اللواء توفيق الطيرواي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الزج باسم الرئيس الراحل "أبو عمار" في كل صغيرة وكبيرة، مؤكدا أن سفارة فلسطين تتابع الموضوع بشأن ما نسب للرئيس الراحل.
ودعا الطيراوي في حديث لفضائية "مكس معا" الى التروي قبل إصدار الأحكام، مستهجنا الطريقة التي جرى التعامل بها من قبل وسائل اعلام لبنانية أخذت تطلق التكهنات قبل أن يتم الكشف بصورة رسمية عن محتويات الخزنة.
وكان مواطن لبناني قد عثر على خزنة في قطعة أرض كان يقام عليها معسكر لحركة في منطقة الرمل العالي بالضاحية الجنوبية في لبنان.
وتعتقد مصادر لبنانية أن تحوي الخزنة التي يبلغ عرضها متر وطولها متران وتزن 7 أطنان ونصف من الباطون المسلح معلومات هامة كان الرئيس الراحل "أبو عمار" يحتفظ بها في المعسكر الذي تعرض للتدمير فيما بعد.
وتسبب العثور على الخزنة بحدوث إرباك امني استمر خمس ساعات، بحسب تلفزيون الجديد اللبناني، وتم تشكيل لجنة امنية تضم فعاليات من المنطقة من حزب الله وحركة أمل بالتنسيق مع القوى الأمنية.