الرئيسان عباس ومدفيديف يفتتحان المتحف الروسي في أريحا
الرئيس: المتحف الروسي رمز للعلاقات التاريخية بين الشعبين
أريحا 18-1-2011
افتتح الرئيس محمود عباس، والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، اليوم الثلاثاء، المتحف الروسي في أريحا.
وقال سيادته في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، بحضور نظيره الروسي، إن 'هذا المتحف الذي يرمز إلى الحضارة الروسية في فلسطين، يدل على الروابط والأواصر والعلاقات التاريخية المتينة بين الشعبين الروسي والفلسطيني'.
وثمن الرئيس دعم روسيا لشعبنا الفلسطيني في كل المجالات، مشيرا إلى أن هذا المتحف سيظل رمزا للعلاقة التاريخية الراسخة بين الشعبين.
وقال: 'لقد كانت وفود الحجيج تتوافد من روسيا إلى الأرض المقدسة مشيا على الأقدام وعلى اثرها تم إنشاء الجمعية الأرثوذوكسية الروسية الفلسطينية عام 1882، ومنذ ذلك الحين توثقت العلاقات التاريخية والدينية بين البلدين وفي مختلف المجالات'.
وشكر سيادته من خلال نظيره الروسي شعب روسيا الصديق وقيادته، مؤكدا حرصه العميق على توثيق العلاقات بين الشعبين، مثمنا مواقف روسيا الداعمة للقضية الفلسطينية وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن بناء هذا المتحف الثقافي والأثري في هذا المكان، يعد رمزا للوجود الروسي في الأرض المقدسة، ورمزا للعلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين، معبرا عن سروره وفخره بافتتاح هذا المتحف في أريحا.
وأشار إلى أن وجود روسيا على هذه الأرض جاء على أساس احترام مشاعر وثقافة وتقاليد ودين الشعوب الموجودة.
وقال: إن 'إنشاء هذا المعرض التاريخي في مدينة أريحا، سيعمل على جعل أريحا مكانا محببا للسكان والسياح الأجانب'، آملا أن يساعد ذلك أريحا على أخذ مراكز السياحة التاريخية في العالم.
وكان السيد الرئيس كتب في سجل زوار المتحف كلمة جاء فيها: 'يسعدني جدا أن أشارك فخامة الرئيس دمتري مدفيديف في افتتاح المتحف الروسي على أرض روسية في مدينة أريحا الفلسطينية، وهذا المتحف إنما هو معلم عظيم يعبر عن الصداقة الروسية الفلسطينية'.
يذكر أن المتحف الروسي الذي يتميز المتحف بقبابه الثلاث يضم ثلاثة أقسام ويحوي القسم الأول آثارا قديمة من مدينة أريحا، ويشتمل القسم الثاني على آثار الحجاج الروس الذين كانوا يأتون قديما إلى فلسطين، أما القسم الثالث فيضم آثارا بيزنطية وآثار العرب القدماء.