بيروت تحتضن فعالية الإعلان عن مجلد "عاشوا من اجل فلسطين.. شهداء الجبهة الديمقراطية"
بيروت28-4-2012
بدعوة من الجبهة الديمقراطية وبرعاية وزير الاشغال العامة الاستاذ غازي العريضي احتضنت مدينة بيروت فعالية حفل الاعلان عن المجلد الاول "عاشوا من اجل فلسطين.. شهداء الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" وذلك في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في لبنان. حضر الحفل الوزير العريضي، النائب مروان فارس، اكرم فرحات ممثلا الرئيس الحص، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، رمزي دسوم ممثلا النائب العماد ميشال عون، نزار رواس ممثلا النائب بهية الحريري، قنصل فلسطين محمود الاسدي، المناضل محسن ابراهيم، د. ماري الدبسي نائب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني، معن بشور المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي وقادة وممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية ونقابية لبنانية وفلسطينية اضافة الى عائلات الشهداء وحشد من ابناء المخيمات..
ادار اللقاء عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية فتحي كليب الذي عرّف بالكتاب والهدف من اصداره قائلا: الكتاب يوثق لشهداء الجبهة الديمقراطية وتاريخها العسكري ويقدم الشهداء ليس باعتبارهم مجرد اسماء وارقام، بل مناضلين شاركوا بصناعة تاريخ الشعب الفلسطيني وثورته. هو المجلد الأول من أصل مجلدين، اردناه سجلا ذهبيا لشهداء الجبهة، الذين استشهدوا كل من موقعه، وفي سياقات سياسية تتعرض لها فصول الكتاب الاثني عشر.
وتحدث الوزير العريضي وقال: ان هذا الكتاب هو عمل كبير نقدر من عمل وتابع واشرف على انجازه، وهو اقل ما يمكن ان يقدم للشهداء.. معتبرا ان لا عدالة في هذه الارض ما لم تقر عدالة الشعب الفلسطيني واقعا على الارض. فاسرائيل غير معنية بسلام حقيقي مع العرب وجل همها هو الاستيطان وفرض يهودية الدولة وفق مفهومها الذي يعني شطب حق العودة لملايين اللاجئين.. وندعو الى عدم الاكتفاء بشعار الوحدة الوطنية وآن الاوان لترجمته بانهاء الانقسام فورا ومواجهة المشروع الصهيوني.
وقال الباحث صقر ابو فخر: في الوقت الذي اهملت فيه فصائل العمل الوطني الفلسطيني كتابة تاريخها وحفظ تراثها فان الجبهة الديمقراطية سارت عكس التيار وعملت على رصد تاريخها السياسي والعسكري فأصدرت "حواتمة يتحدث" لكتابة سيرة امينها العام وكتاب "النشاة والمسار" لكتابة سيرتها منذ الانطلاقة، وها هي تصدر اليوم "عاشوا من اجل فلسطين" لتكتب سيرتها النضالية في الميدان وفي العمل العسكري.لذلك فاننا نقدر هذا الجهد المبذول في هذا الكتاب الذي يحفظ الارث النضالي للشهداء والشعب الفلسطيني، خاصة وان محاولات سرقة وتزوير التاريخ الفلسطيني ما زالت متواصلة باكثر من شكل.
وباسم عائلات الشهداء تحدث الاستاذ فايز كنيار فاعتبر ان الجبهة الديمقراطية اوفت الشهداء حقهم بهذا المجلد الذي يؤرخ لمسيرتهم الظافرة، وليتأكد لنا اليوم ان الشهداء ما زالوا معنا نستلهم من تضحياتهم القدرة على الصمود ومواصلة النضال، وان عائلات الشهداء الذين يعتزون بتضحيات من قدم حياته دفاعا عن قضيته، يفخرون ايضا بان ارثهم النضالي سيبقى حاضرا معنا يشكل لنا البوصلة الحقيقية نحو الهدف الذي قدموا ارواحهم فداء له.
كما تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية معتصم حمادة فقال: هو احتفاء بالشهداء والشهادة وليس احتفاء بكتاب عادي. هدفنا، ليس ان نقدم بهم شهادة بعظمة ما قدموه من تضحيات، بل ان يقدموا هم بنا شهادة باننا ما زلنا على الطريق، وفي سبيل الاهداف التي من اجلها استشهدوا.
ووجه اللقاء تحية الى الحركة الوطنية الاسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي ونضالهم في مواجهة جلادي الاحتلال، ودعا الى اوسع حملة عربية ودولية لاطلاق سراحهم.
وفي الختام، قامت قيادة الجبهة الديمقراطية في لبنان على راسها الرفيق علي فيصل عضو المكتب السياسي بتسليم نسخ من المجلد الى الوزير العريضي وقادة الاحزاب والفصائل الفلسطينية.