افتتاح اعمال مؤتمر الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان
بيروت30-4-2012
إفتتح إتحاد الحقوقيين الفلسطينيين- فرع لبنان أعمال مؤتمره الخامس تحت عنوان دورة الشهيدين حسن صهيون وعدنان عبد الكريم قيس" في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في بيروت صباح امس الاحد.
حضر المؤتمر وزير العدل الفلسطيني علي خشان، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود اسماعيل، سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، امين سر حركة فتح في لبنان وفصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات، القنصل العام محمود الاسدي، ممثل نقيب محامي بيروت الاستاذ نهاد جبر الاستاذ حسين زبيب، عضو مكتب الحقوقيين العرب الدكتور محمد مجذوب، رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الانسان ونقابة محامي لبنان الدكتور عبد السلام شعيب، الامين العام لأتحاد الحقوقيين زهير الخطيب، امين عام المحامين العرب الدكتور عمر زين، امين عام اتحاد المهندسين في لبنان منعم عوض، امين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير ابو عفش واعضاء المنطقة، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل، ممثلو فصائل م.ت.ف وحشد من المحامين اللبنانيين والفلسطينيين.
بدأ المؤتمر اعماله بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً واكباراً على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والاسلامية، تلاه النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني.
والقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة التنظيم الشبابي في المنظمة محمود اسماعيل نقل فيها تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني في الداخل.
واعتبر ان المؤتمر ينعقد في أيام صعبة تمر بها القضية الفلسطينية والعالم العربي نتيجة التعنت الاسرائيلي حيث اغلقت اسرائيل كل نوافذ الحل السياسي من خلال ممارساتها التعسفية واستمرار الاستيطان وتنكرها للاتفاقات الدولية والقرارات الاممية.
ورأى ان المفاوضات انطلقت منذ دخول منظمة التحرير الى اراضي الوطن لكن النتيجة كانت صغيرة الامد الذي دفع منظمة التحرير الى وقف اشكال المفاوضات لحين تراجع الاسرائيليين عن تعنتهم ووقف الاستيطان والاعتراف بالدولة الفلسطينية في حدود العام 1967.
وشكر اسماعيل في كلمته المبادرة الاردنية التي سعت الى المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، لكن الحكومة الاسرائيلية لم تبد أي ترحيب بالخطوة الاردنية ما جعل منظمة التحرير الى اتباع استراتيجية جديدة يأتي في مقدمها الاتجاه الى مجلس الامن والامم المتحدة للمطالبة بالحقوق الفلسطينية، معلناً عن استمرار النضال للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وشدد ابو اسماعيل على ضرورة الوحدة بين اطياف الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لأن في ذلك دعم للقيادة الفلسطينية في نضالها الاممي.
والقي السفير الفلسطيني اشرف دبور كلمة تمنى فيها النجاح للمؤتمر ودعا المؤتمرين الى العمل من اجل احقاق الحق الفلسطيني المشروع لقيام الدولة الفلسطينية والحق في العيش الكريم في لبنان تحت سقف القوانين الدولية.
ووجه التحية الى الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مذكراً الحقوقيين انها من القضايا المهمه التي لا يمكن التغاضي عنها والاستمرار في الدفاع عنهم حتى اطلاق سراحهم.
والقى وزير العدل الفلسطيني علي خشان كلمة مقتضبة وجه فيها التحية الى جميع الحقوقيات والحقوقيين ولفت في كلمته الى ان الدولة الفلسطينية التي يناضل الشعب الفلسطيني لاجلها هي دولة ديمقراطية عاصمتها القدس الشريف وان الحرب بين الاسرئيليين والفلسطينيين هي حرب قانونية بالدرجة الاولى لتثبت حقوق الشعب الفلسطيني.
والقى كلمة اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان صبحي ضاهر اعتبر فيها ان مسلسل الاجرام الاسرائيلي وتشريد الشعب الفلسطيني مستجاب عليها في المحافل الدولية. وتطرق ضاهر في كلمته الى الاوضاع الانسانية والاجتماعية الصعبة التي يعاني منها اللاجئين الفلسطينيين في لبنان داعياً الحكومة اللبنانية الى منح الشعب الفلسطيني حقوقه التي تكفلها القوانين الدولية.
والقى عضو المكتب الدائم للاتحاد الحقوقيين العرب الدكتور محمد المجذوب كلمة اعرب فيها عن تقديره لاتحاد الحقوقيين الفلسطينيين واعتبر ان غياب القانون هي اسباب لانتشار الفوضى وعدم الاستقرار ورأى ان القضية الفلسطينية والحل الفلسطيني لا يمكن ان يكون الا بتحرير كافة الاراضي العربية والمحتله وكافة الاراضي الفلسطينية لافتاً الى ان سلاح القانون هي الطريقة المثلى لتحرير الاراضي العربية.
والقى رئيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان الدكتور عبد السلام شعيب كلمة اكد فيها ان الدفاع عن فلسطين هو واجب مقدس لأن القضية الفلسطينية هي قضية الانسان وحقوقه التي انتهكت يوم اقتلع الشعب الفلسطيني من ارضه ما شكل انتهاكاً لحقوق الانسان والحريات العامة.
وعرض شعيب لما انجزته لجنة الدفاع عن المحافل الدولية من تعقب للجرائم الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني التي هي من اهم واجبات اللجنة في المعركة القانونية الدائرة بين الشعب الفلسطيني والكيان الاسرائيلي داعياً الحقوقيين الفلسطينيين الى توثيق الجرائم الاسرائيلية وعدم التغاضي عن الحقوق الفلسطينية والقضية الفلسطينية.
والقى امين سر فصائل م.ت.ف في لبنان فتحي ابو العردات كلمة وجه فيها التحيه الى الشعب الفلسطيني والاسرى الفلسطينيين الذي قضى منها 201 شهيداً تحت التعذيب.
ورأى ابو العردات ان القدس اليوم تهود تحت نظر العالم ما يشكل خطراً على قيام الدولة الفلسطينية داعياً العرب والمسلمين الى رفع الصوت من اجل حماية القدس.
وشدد على ضرورة وقف الاستيطان الذي ينهش الضفة الغربية مشبهاً الاستيطان بالحرب العالمية لتصفية القضية الفلسطينية.
وتطرق ابو العردات الى حقوق الشعب الفلسطيني في الخارج وفي مقدمهم لبنان معلناً رفضه للتوطين على اساس الحقوق والواجبات بين الجانبين اللبناني والفلسطيني، مؤكداً ان الفلسطينيين في لبنان لا يمكن ان يكونوا عبئاً على الشعب اللبناني.
وطالب ابو العردات الحقوقيين الفلسطينيين العمل على توثيق الجرائم وتقديمها للرأي العام الدولي لكشف الاجرام الاسرائيلي.
ودعا ابو العردات المؤتمر الى العمل لاستكمال الخطوات التي اقرتها الحكومة اللبنانية من تعديل لقانون العمل، والعمل على تحصيل الحقوق الانسانية للفلسطينيين وتفعيل لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني داعياً لتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية في تعزيز صمود اللاجئين في لبنان.
وتطرق ابو العردات في كلمته الى قضية نهر البارد داعياً الجميع الى تحمل مسؤولياتهم وحث الانروا على الاسراع في اعادة الاعمار وأعلن ان منظمة التحرير لا تألوا جهداً لاستكمال اعادة الاعمار وتخفيف الضغط على السكان.
وقبيل بدأ المؤتمر اعماله كرم اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين المشاركين في المؤتمر وفي مقدمهم ذوي الشهيدين حسن صهيون وعدنان قيس.
بعدها رفعت الجلسة لمدة 15 دقيقة ليتابع المؤتمرون بعدها اعمال المؤتمر تمهيداً لانتخاب هيئة جديدة (رئيس – نائب رئيس- مقرر) لاتحاد العام للحقوقين الفلسطينيين في لبنان.