الرئيس يجتمع برؤساء الأحزاب التونسية الممثلة بـ'التأسيسي التونسي'
تونس 1-5-2012
بحث الرئيس محمود عباس، مع رؤساء الأحزاب السياسية التونسية الممثلة بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي، آفاق العلاقات الثنائية بين تلك الأحزاب والسلطة الوطنية ومنظمة التحرير، وسبل تعزيزها ودفعها للأمام، لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين، في ظل اشتداد الهجمة الإسرائيلية على القضية الفلسطينية، والاستفادة من علاقات تلك الأحزاب العربية والدولية لشد أزر القضية.
جاء ذلك لدى استقبال سيادته رؤساء تلك الأحزاب في مقر إقامته بالضاحية الشمالية لتونس.
وقدم السيد الرئيس للضيوف شرحا حول انسداد آفاق العملية السلمية في ضوء التعنت الإسرائيلي، وإصرارها (إسرائيل) على الالتفاف على أسس ومرجعيات السلام، وعلى مواصلة الاستيلاء وتهويد الأرض الفلسطينية، كذلك مواصلة ممارسات قوات الاحتلال القمعية، من اعتقال، وحصار، وقمع للمواطنين الفلسطينيين رغم كل المحاولات لرأب الصدع في المفاوضات، سواء تلك العربية، أو من قبل اللجنة الرباعية الدولية للسلام.
وأشار سيادته إلى قرار القيادة الفلسطينية الذهاب إلى الأمم المتحدة لطرح عضوية فلسطين الكاملة في الجمعية العامة ومنظماتها الدولية .
وتطرق السيد الرئيس للمخاطر الجمة والجسيمة التي تتعرض لها مدينة القدس، من محاولات تهويد، والسيطرة على أراضيها، وهدم منازل المواطنين وتهجيرهم، ومحاولات طمس المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية، وكذلك التراث الحضاري والتاريخي للمدينة المقدسة، في ظل استمرار حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى المبارك لهدمه .
وأسهب سيادته في شرح المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا لتحقيق وتجسيد المصالحة الفلسطينية وتحقيق وحدة الوطن، وخسارة القضية الفلسطينية بسبب الانقسام، مع حرص سيادته الشديد والقيادة على إتمام المصالحة لما لها من فوائد كبيرة في الحفاظ على الهوية الفلسطينية .
من جانبهم، أكد رؤساء الأحزاب التونسية الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي، حرصهم الشديد على بذل جهودهم المخلصة، وتسخير علاقاتهم الوطيدة عربيا ودوليا، لشرح معاناة الشعب الفلسطيني ومساندته وشد أزره في مختلف المحافل الدولية والعربية لمناصرة مطلبه بالحصول على العضوية الكاملة لفلسطين، كذلك لدعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .
وحضر اللقاء، وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، وعضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي، وسفير تونس لدى السلطة الوطنية الفلسطينية لطفي الملولي.