التاريخ : الإثنين 27-03-2023

الشيخ يطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف إجراءاتها التصعيدية تجاه الأسرى    |     إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال محيط مجمع فلسطين الطبي    |     الدعوة لمقاطعة "التمور الاسرائيلية" في الأسواق الأميركية    |     الاحتلال يعتقل 4 شبان من يعبد جنوب جنين    |     الاحمد يلتقي قائد الجيش اللبناني    |     فلسطين تكرم اللواء عباس ابراهيم    |     الاحتلال يصيب شابا بالرصاص ويعتقل 5 آخرين في سعير شمال شرق الخليل    |     لليوم الـ29: الأسرى يواصلون خطوات "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال    |     الاحتلال يعتقل 13 مواطنا من الضفة    |     عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى    |     الاحتلال يعتقل ثمانية شبان من مخيم شعفاط وعناتا    |     "الخارجية" تدعو لضغط دولي فاعل لوقف إلغاء "قانون الانفصال"    |     السفير دبور يلتقي وفداً تضامنياً نروجياً مع القضية الفلسطينية    |     سفارتنا لدى القاهرة: الحفاظ على الهوية الفلسطينية هدفها تعزيز الموروث الثقافي في فلسطين    |     "الكنيست" الإسرائيلية تصادق على تقويض "المحكمة العليا" وإلغاء الانفصال    |     الهباش يبحث مع نائب رئيس الوزراء الماليزي التعاون ودعم القدس    |     الأسرى يواصلون "العصيان" لليوم الـ25 ويعتصمون في ساحات السجون    |     انطلاق ماراثون فلسطين الدولي التاسع في بيت لحم    |     الاحتلال يقتحم طولكرم    |     السفير دبور يلتقي المفوض العام لوكالة الاونروا    |     وزيرا خارجية السعودية وروسيا: لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط دون التوصل لحل للقضية الفلسطين    |     عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى"    |     "فتح" تنعى شهداء محافظة جنين الأربعة وتحمّل الاحتلال المسؤوليّة عن جرائمه    |     لليوم الـ24: الأسرى يواصلون "العصيان" ضد إدارة سجون الاحتلال
الاخبار » بعد 40 عاما في الاسر: ماهر يونس يعانق الحرية
بعد 40 عاما في الاسر: ماهر يونس يعانق الحرية

بعد 40 عاما في الاسر: ماهر يونس يعانق الحرية

 

رام الله 19-1-2023 وفا- عانق عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب، صباح اليوم الخميس، المناضل ماهر يونس، الحرية، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، بأراضي الـ48.

وفي محاولة للتنغيص على المناضل يونس وعائلته، نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله لمنزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.

وتوجه يونس فور وصوله إلى عارة، إلى مقبرة القرية لزيارة قبر والده الذي توفي قبل نحو 15 عاما، ليستقبل بعدها في بيته حيث كانت والدته بانتظاره.

وقال المناضل يونس "كنت آمل عندما أخرج من الأسر بعد 40 عاما أن أرى وطني محررا. كما نلت الحرية أتمنى الحرية للجميع ولكل الأسرى، وأفضل هدية لشعبنا هدية الوفاق".

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من قرية عارة والمجتمع العربي توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس، لاستقباله والاحتفال بتحرره.

وقبيل تحرره من الأسر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.

كما منعت الشرطة الإسرائيلية عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.

واعتقل يونس، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه بالإعدام، وبعد شهر من الحكم، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.

وكان يونس قد بعث رسالة لأبناء شعبنا قبيل الإفراج عنه، قال فيها: "تحية لكل من قال أنا فلسطيني وحر، أتطلع إلى لقائكم بكل حب ووفاء، وأنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها حرا بينكم، بعد أن ملت الأيام والسنوات من وجودي خلف القضبان، متشوقا لمشاهدة الجماهير العظيمة التي تهتف باسم فلسطين، ومتحمس لرؤية جيل الشباب المليء بقيم الوعي والمعرفة لنلتف سويا حول قضايانا ومستقبلنا، فأنا قدمت لوطني وضحيت لأجل شعبي ها أنا لا زلت حياً، وقادراً أن أعيش، وبعد يومين سأولد من جديد".

وأضاف: "أنتظر حريتي بكل حزن وألم، لأنني سأترك خلفي إخوتي ورفاقي الذين عشت معهم كل الصعاب والأفراح والأحزان، أغادرهم وقلبي وروحي عندهم، على أمل أن نلتقي قريبا جميعا أحرارا...".

 

اطبع ارسل