بيروت 7-7-2023
أقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان واتحاد نقابات عمال فلسطين- فرع لبنان والأمانة العامة لاتحاد عمال فلسطين وهيئة المتقاعدين العسكريين في لبنان، حفل تأبين للشهيد النقابي صالح يوسف العدوي "ابو يوسف العدوي"، الرئيس السابق لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان والشتات، وذلك في السفارة - قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات.
حضر الحفل سفير دولة فلسطين أشرف دبور والقنصل العام في السفارة غسان عبد الغني، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، عضو المكتب السياسي "للجبهة الديمقراطية"، أعضاء مجلس ثوري ووطني ومركزي، أعضاء قيادة الساحة، أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان حسين فياض وأعضاء قيادة الاقليم، أمناء سر المناطق التنظيمية في لبنان وقيادات فتحاوية من كافة المناطق، نائب مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان.
كما حضر رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة أسمر، مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمين عام إتحاد عمال فلسطين في الوطن والشتات عبد القادر عبدالله "ابو علي كابولي"، مسؤول المكاتب الحركية المركزية في لبنان، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية والإسلامية، وقيادات ومسؤولو وممثلو نقابات عمالية لبنانية وفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية، وطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وفد جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية، وعائلة وأهالي وأقرباء وأصدقاء الشهيد، ووفود رسمية وشعبية من مخيمات لبنان.
بدأ حفل التأبين بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة المباركة، تلاها النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني، ثم تلاوة من آيات الذكر الحكيم بصوت الشيخ المقرئ حسين مؤذن.
فيصل
وألقى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، استهلها بتحية "روح الشهيد النقابي ابو يوسف العدوي الذي نذر حياته للدفاع عن الثورة والشعب والعمال والفقراء وحقوق اللاجئين الانسانية والاجتماعية وخاصة حق العمل للعمال الفلسطينيين، ولإسهامه في الحفاظ على مكانة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين".
وأشار الى أن "حفل التأبين يأتي في ظل الانتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني والمقاومة في مخيم جنين ومختلف مدن الضفة ومخيماتها في مواجهة حكومة اليمين المتطرف وجيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين"، مؤكداً ان "العداون فشل في كسر إرادة المقاومة وشعبها رغم المحارق والمجازر وسياسة التجريف والاستيطان والقتل والاعتقال"، مثنياً على "الوحدة الوطنية بين فصائل الثورة والشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال".
وأكد أن "مخطَّط الضم والترحيل والتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه وهويته مصيره الفشل المحتَّم، رغم تواصل مخاطر هذا المشروع، بات يستدعي رسم سياسة جديدة واستراتيجية وطنية موحّدة بحوار وطني جامع للامناء العامين والتي تشكِّل الالتزام بتطبيق قرارات المجلس الوطني والمركزي أساسات جوهرية لها لجهة تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة وبناء قيادتها الوطنية الموحَّدة، والتحلُّل من كافة الاتفاقات والالتزامات بما فيها اتفاق اوسلو والعقبة وشرم الشيخ ورفض كافة الحلول الامنية والاقتصادية."
ودعا الى "تشكيل فرق الدفاع عن التجمعات والقرى والمدن الفلسطينية بهدف التصدِّي لعصابات المستوطنين والجيش الصهيوني، والى تدويل القضية الفلسطينية وتعليق الاعتراف بدولة اسرائيل وطردها من كافة المؤسسات الدولية ومقاطعتها اقتصادياً ومحاكمتها على جرائم الحرب."
الاسمر
بدوره، عبر رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان عن افتخاره واعتزازه للوقوف في رثي صديقه صالح العدوي الذي "ترافق وإياه لسنوات طويلة في العمل النضالي والمؤسساتي والاجتماعي والنقابي"، مثنياً على "الجهود الكبيرة التي قام بها الراحل في تطوير العلاقات الأخوية مع الاتحادات العمالية في لبنان وعلى رأسها الإتحاد العمالي العام".
وأكّد "استمرار التعاون الوثيق بين الإتحاد العمالي العام وكافة الأطر الفلسطينية"، موجِّهاً التحية إلى "الشعب الفلسطيني الباسل ومقاومته الباسلة في مخيم جنين الذين سطّروا البطولات في زمن الإنهزام"، داعياً "كافة فصائل الثورة إلى التوحُّد في سبيل تحرير فلسطين".
كابولي
أما أمين عام إتحاد العمال في فلسطين والشتات فقال: "لقاء اليوم في سفارة فلسطين في لبنان هو لمناسبة مرور أسبوع على ترجُّل فارس من فرسان فلسطين والحركة النقابية الفلسطينية والعربية، وفارس من فرسان حركة فتح، ولتأبين القائد النقابي المناضل صالح يوسف العدوي".
اضاف: "إنه القائد الذي عمل بصمت على مدار عقود من الزمن، وحمل همّ القضية الفلسطينية وهمّ الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان هو ورفاقه في ظل الحرمان الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، نتيجة حرمان العامل الفلسطيني من حقوقه الطبيعية من مسكن وعمل لائقين، مما زاد من حالات الفقر وارتفاع نسبة البطالة".
وعرض لمزايا "الشهيد ومناقبيته وانجازاته النقابية، ونسجه العلاقات الوطيدة مع كل الطيف اللبناني والعربي من اتحادات ونقابات ومرجعيات سياسية في أحلك الظروف منذ عشرات السنوات، ورسمه للخطوط العريضة لتطوير أداء الإتحاد، وايمانه بأن العيش الكريم هو من مقوِّمات الصمود الى حين العودة"، مؤكدا ان "الشهيد كان متمسكا بالثوابت الوطنية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني حتى الرمق الأخير".
وقال: "ان الهجوم البربري على شعبنا في فلسطين وجنين ومخيمها، وما يجري من انتهاكات بحق البشر والشجر والحجر، يتطلَّب من كافة القوى الفلسطينية وحدة الصف، والانضواء ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وانهاء ملف الانقسام البغيض، وفاءً
لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى والمعوقين الذين قدموا أغلى ما يملكون من اجل فلسطين".
درع
وقدم دبور والمكاتب الحركية في لبنان درع وفاء وتقدير لعائلة الشهيد العدوي.
كلمة العائلة
واختتم الحفل بكلمة شكر من العائلة ألقاها شقيق الشهيد خميس العدوي، شكر فيها "حركة فتح والحضور وكل من واسى وقدّم واجب العزاء للعائلة"، معاهداً "المضي قُدُماً على خطى الشهيد، والبذل والعطاء لشعبنا الفلسطيني حتى تحقيق حلم العودة التي طالما حلم بها الشهيد العدوي".