بيروت 14-9-2023
التقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الاحمد اليوم الخميس، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور ومسؤول الملف الفلسطيني في حركة "أمل" محمد الجباوي حيث جرى بحث التطورات في مخيم عين الحلوة.
وقال الأحمد بعد اللقاء: "للأسف قبل شهر كنت في بيروت وايضا هنا في نفس هذه المنصة ومنصات اخرى، ونحن نناقش ما يدور في عين الحلوة من أجل وضع حد لتفجير الاوضاع اللبنانية التي تمت على أيد غريبة عن المخيم وعن الشعب الفلسطيني، التي بدأت باغتيال اللواء ابو اشرف العرموشي وما زلنا نتحدث حتى اليوم بضرورة الالتزام بوقف اطلاق النار، وهذا ما اكد عليه قبل قليل دولة الرئيس نبيه بري كما سبق ان طلبه منا منذ اكثر من شهر".
اضاف: "نحن دائما كنا نقول نعم للرئيس نبيه بري وللحكومة اللبنانية والجيش اللبناني وأجهزة الامن اللبنانية ولكل الفاعليات والاحزاب الصيداوية، لا بد من وقف اطلاق النار والالتزام المطلق به من اي جهة كانت لان المؤامرة كبيرة على مخيم عين الحلوة وعلى مستقبل القضية الفلسطينية، والاعلام وانتم تتابعون، بدأ يتحدث بالتفصيل عن انخراط دولي عربي واجنبي في هذه المؤامرة التي تستهدف مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني".
وتابع: "للاسف اكثر من مرة تم الاتفاق وسرعان ما ينهار وصمد الى مدة تزيد عن ٢٠ يوما، ومنذ ايام انفجر الوضع الامني مرة اخرى ودخلت الى جانب التكفيريين الارهابيين الذين قاموا بعملية اغتيال العرموشي ورفاقه، انخرطت قوى أخرى في اعمال خرق وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وهذا زاد من تساؤلاتنا ومن قلقنا، لصالح من هذا يتم، ومن الذي حركهم، ومن الذي مولهم، ومن الذي يدعو الى وقف اطلاق النار ويمارس التمويل لهؤلاء والتحريض بأشكال مختلفة؟".
وقال: "لذلك نقول للرئيس بري، نعم فتح ومنظمة التحرير والقيادة الفلسطينية ملتزمة وستبقى ملتزمة بما يدعون له هم أيضا وما دعا له امس في السرايا رئيس الحكومة وقائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية اللبنانية. ولكن لاحظنا بالامس، واعتقد معظم الصحافيين كانوا هناك، انفجر الوضع اثناء لقائي مع الصحافيين وكأن هناك من كان ينتظر في عين الحلوة وحرك ادواته في منطقة غير المنطقة التي يتحصن بها المطلوبون المتهمون بالاغتيال، وهذا يؤكد تعدد الاطراف المشاركة في العملية، وحاولنا بالامس وقف ذلك ولكن حتى الآن الامور لم تهدأ".
اضاف: "نأمل كما ابلغنا نحن دولة الرئيس بري اننا مستعدون على الفور للتهدئة ووقف اطلاق النار مع هؤلاء الخارجين عن القانون، ومستعدون ان نتحمل في سبيل امن واستقرار المخيم والجوار اللبناني في صيدا والغازية وغيرها من المناطق المتاخمة للمنطقة، مستعدون ان نتحمل ولكن ايضا من حقنا ان نتصدى لهم حتى لا ينجحوا في تنفيذ مخططهم بتوسيع دائرة الاشتباك وحشر القوى الفلسطينية التي تريد الدفاع عن المخيم. اما هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه الاعمال هم عمليا ليسوا فلسطينيين رغم ان بعضهم فلسطيني، ولكن انتم تعلمون والكل يعلم، بمن فيهم قتلة العرموشي، أن لجنة التحقيق اكدت التهم عليهم ونصفهم ليسوا فلسطينيين. وهذا يؤكد طبيعة المؤامرة وهي ازالة المخيم وتغيير عنوانه والا يكون هذا المخيم عنوانا لممارسة حق العودة الى فلسطين والقرار ١٩٤".
وختم: "آمل بالفعل ان يتم الالتزام فورا بوقف اطلاق النار واخلاء المدارس حتى يتمكن طلبة ابناء المخيم الست آلاف من استئناف الدراسة، ونحن سنساعد الاونروا بسرعة لتصليح المدارس من الاضرار التي تعرضت لها. وايضا اقول إننا مستعدون لان نساعد ونتعاون مع الدولة اللبنانية بكل اجهزتها من اجل تسلمها للمجرمين القتلة ليأخذوا جزاءهم في القضاء اللبناني. ان هذه ارض لبنانية وجريمة ارتكبت في لبنان اصحاب السيادة الدولة اللبنانية والقانون اللبناني والجميع لبنانيون وغير لبنانيين ونحن اولهم، تحت القانون اللبناني".