بيروت 24-9-2023
عقد الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين- فرع لبنان، الجمعية العمومية والمؤتمر السابع للإتحاد، تحت عنوان "دورة الشهداء الأبرار على مذبح الحرية والإستقلال والعودة"، في مقر سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية.
حضر المؤتمر وزير الحكم المحلي الأمين العام للإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين مجدي الصالح، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عضو المجلس الثوري آمنة جبريل، أعضاء مجلس وطني ومركزي، قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، أمين سر وأعضاء اقليم فتح في لبنان، أمناء سر المناطق والمكاتب الحركية، ورئيس الاتحاد العام للمهندسين في لبنان منعم عوض وأعضاء الإتحاد، نقيب المهندسين اللبنانيين في بيروت عارف ياسين، نقيب المهندسين اللبنانيين في الشمال بهاء حرب، المدير الإقليمي لجمعية الهلال الأحمر اللبناني محمد حمود، أمناء سر المناطق التنظيمية والمكاتب الحركية، وحشد من الضيوف.
وكان في المؤتمر كلمة لوزير الحكم المحلي الأمين العام للإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين مجدي الصالح، بدأها بنقل تحيات سيادة الرئيس محمود عباس إلى المهندسين الفلسطينيين وإلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني في دول الشتات، مؤكِّداً على ضرورة الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني أمام كل ما يُحاك للشعب الفلسطيني من مؤامرات في الداخل وفي مخيم عين الحلوة.
واعتبر الصالح أن سيادة الرئيس عباس حدّد في خطابه الأخير المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية بسبب الهجمة الصهيونية بقيادة اليمين المتطرِّف ايتمار بن غفير، والهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية والإستيلاء على ما تبقَّى من الأراضي وتدمير المخيمات كمقدِّمة للقضاء على حقّ العودة، وحقّ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ورأى الصالح أن ما يحصل اليوم هو استراتيجية ممنهجة، توضع لها الإمكانيات المالية والعسكرية والقانونية وبصمت دولي، لضرب الوجود الفلسطيني من خلال إضعاف السلطة الفلسطينية ومؤسساتها عبر القرصنة على الأموال كي لا تكون السلطة قادرة على الإيفاء بإلتزاماتها لموظفيها وأبناء الشعب الفلسطيني، يُضاف إليها سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية في المدن الفلسطينية، وتزامن ذلك مع حملة دولية مُمنهجة ضد سيادة الرئيس عباس، بهدف القضاء على المؤسسات الفلسطينية ورموزها والوجود الفلسطيني.
وطالب الصالح جميع الفلسطينيين كل في موقعه ومنصبه الإجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي، سواء في الداخل أو الشتات إلى الوقوف في وجه هذه الهجمة، مؤكِّداً أن الوجود الفلسطيني مؤقَّت، لأن المطلب الأساسي للاجئين الفلسطينيين هي العودة إلى ديارهم ووطنهم، ومؤكِّداً أيضآً أن الوجود الفلسطيني لن يكون عبئاً على لبنان واستقراره وأمنه.
وأكَّد الصالح في كلمته أن الجميع يعي حجم المعاناة التي يعانيها المهندسون والمهندسات الفلسطينيين بسبب القوانين الجائرة -التي لا مبرر لها- في الكثير من الدول بحق الفلسطينيين ومنها لبنان، داعياً كافة الأشقاء العرب إلى فتح سوق العمل أمام المهندسين الفلسطينيين في دول الشتات، مُشيداً بخبرات المهندسين الفلسطينيين في كافة المجالات، موجِّهاً التحية إلى دولتي الكويت والجزائر لفتحمها سوق العمل أمام الفلسطينيين، داعياً الأشقاء في دول الخليج إلى احتضان الخبرات الهندسية الفلسطينية.
ورأى الصالح أن الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين يعمل منذ تأسيسه لدعم المهندسين الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم والرفع من شأنهم، مؤكِّداً أن خطة الإتحاد هي توسيع رقعة إنتشار الإتحاد لجذب المزيد من الخبرات وضمِّ المزيد من المهندسين إلى صفوفه، آملاً أن يكون المؤتمر المقبل لإتحاد المهندسين على ارض فلسطين، خاتماً بالتعبير عن آماله بنجاح المؤتمر السابع لإتحاد المهندسين- فرع لبنان.
وكانت كلمة لنقيب المهندسين اللبنانيين عارف ياسين، رأى فيها أن انعقاد المؤتمر العام لاتحاد المهندسين الفلسطينيين، يأتي في أصعب الظروف التي تمرُّ على الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وخصوصاً في مخيمات لبنان. مثمِّناً على الصمود الفلسطيني في وجه الإحتلال والمعاناة على الرغم من المعاناة والمجازر والمآسي
واعتبر ياسين أن الشعب الفلسطيني، نجح في تطوير أساليب المواجهة في مواجهته مع العدو الإسرائيلي، وفرض على الإحتلال معادلات المواجهة، ويعود السبب في ذلك إلى تمسُّك الشعب الفلسطيني بأرضه، محذِّراً ممَّا يحصل اليوم في مخيم عين الحلوة وكأنَّه يُراد من عمليات الإغتيال تهجير الشعب الفلسطيني والقضاء على حق العودة للفلسطينيين، داعياً القوى اللبنانية والفلسطينية إلى حماية المخيم وتأمين الحياة الكريمة لقاطنيه، مشدِّداً على أن حماية المخيم يبدأ بتسليم قتلة اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه إلى السلطات اللبنانية.
ودعا ياسين في كلمته إلى إعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني، لأن القضية الأساس هي صمود الشعب الفلسطيني وهو ما يحتاج إلى دعم متواصل على مختلف الأصعدة السياسية والإجتماعية والإنسانية، بما فيها الحفاظ على النسيج الإجتماعي للشعب الفلسطيني والحفاظ على الهوية العمرانية والتراثية للفلسطينيين، على الرغم من الهجمة الصهيونية المتمثِّلة بمحاولة طمس الهوية وتدمير المدن الفلسطينية وإخفاء حضارتها وثقافتها، مُطالباً بالحفاظ على التوازن بين الحفاظ على الهوية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني.
وكانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، رحَّب في بدايتها بالحضور الكريم، موجِّهاً التحية بإسم سيادة الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أرواح الشهداء وفي مقدِّمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات، وإلى الأسرى والأسيرات والمعتقلين والمعتقلات في سجون الإحتلال.
واعتبر أبو العردات، أن الرأي كان لتأجيل مؤتمر الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين- فرع لبنان بسبب الأحداث الجارية في مخيم عين الحلوة، لكن كان هناك إصرار من القيادة الفلسطينية على عقد المؤتمر لأن المعاناة في تاريخ الشعب الفلسطيني متجدِّدة وكثيرة ومآسيه لا تنتهي.
وشدَّد أبو العردات أن المؤامرة التي تُحاك ضد مخيم عين الحلوة ستنتهي لصالح العدالة والشعب الفلسطيني، من خلال تسليم الإرهابيين الظلاميين إلى العدالة، مشيداً بالعلاقة الطيبة التي تجمع منظمة التحرير بكافة الفصائل الإسلامية والوطنية في المخيم، مؤكِّداً أن مخيم عين الحلوة تحمَّل عبء الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، نافضاً صفة الإرهاب عن المخيم، وواصفاً ما يحصل اليوم من اللاستقرار على أنه يحصل على يد شرذمة من المأجورين يحتلُّون أجزاء من المخيم، مؤكِّداً أن التعاون الفلسطيني- الفلسطيني واللبناني- الفلسطيني، سيتمكنوا من القضاء على هذه الشرذمة.
وشدَّد أبو العردات في كلمته أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الضامن لأمن المخيم، وعليه فليخرس المتشدِّقون الذين يحاولون التعمية على حقيقة ما يحصل في عين الحلوة، وليُسلَم القتلة الثمانية ومن دعمهم وحرضَّهم ومولَّهم إلى العدالة كما تمَّ الإتفاق عليه في سفارة دولة فلسطين بحضور الأطراف اللبنانية والفلسطينية كافةً، وممثلون عن دولة الرئيس نبيه برِّي وسعادة النائب أسامة سعد، مذكِّراً ما حصل في مخيم البرج الشمالي، وقيام حركة فتح بتسليم 26 عنصراً من عناصرها للتحقيق معهم على الرغم من أن المطلوبين كانوا 12 عنصراً فقط، مستغرِباً لماذا لا يتمُّ تسليم القتلة الثمانية.
واعتبر أبو العردات في كلمته أن الإتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين رافداً من روافد منظمة التحرير الفلسطينية، ارتبط بعلاقة وثيقة مع نقابة المهندسين في لبنان، خاتماً بالمطالبة بإعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين ومتابعة وتحسين أوضاع المهندسيين الفلسطينيين
هذا وتمَّ تقديم دروع تكريمية لكل من الوزير مجدي الصالح و سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور وأمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات ونقيب المهندسين اللبنانيين في الشمال عارف ياسين
وبعدها بدأت اعمال المؤتمر حسب القوانين والنظام المتبع.
بعد قراءة التقرير الأدبي للاتحاد، قدّم المهندس منعم عوض استقالته من منصب رئيس الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع لبنان.
وفي نهاية أعمال المؤتمر فازت لائحة العودة والكرامة بالتزكية، وعدد أعضائها ثلاثة عشرة عضواً، أضيف إلى اللائحة مهندستان، حسب اقتراح الوزير الصالح.
وبالاتفاق بين الأعضاء المنتخَبين، تم تعيين المهندس أحمد الخطيب رئيساً لاتحاد المهندسين- فرع لبنان.
فيما يلي اسماء المهندسين الفائزين:
احمد الخطيب رئيساً، محمد ابراهيم بقاعي، عثمان عثمان، محمد عودة، ناجي دوالي، وليد معروف، وسيم وحمود، عاطف العيسى، خالد ميعاري ،فراس الصالح ،بشير حسن، وليد أيوب، مصباح معروف