الرئيس: الرياضة سبقت السياسة في توحيد الشعوب وجعلت اسم
فلسطين متداولا في الرياضة العالمية
رام الله 22-5-2012
قال الرئيس محمود عباس، 'إن الرياضة سبقت السياسة في توحيد الشعوب، لذلك اولينا الرياضة الفلسطينية اهمية خاصة والتي نجحت في جعل اسم فلسطين متداولا في الرياضة العالمية'.
واضاف سيادته، خلال استقباله وفد الاعلاميين الرياضيين العرب، مساء اليوم بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، 'ان الإعلام الرياضي هو اهم من الاعلام السياسي لانه اصبح قريبا من الشعوب، وهو دليل على نجاح الرياضة في تقريب الشعوب ونشر السلام والمحبة بين كل دول العالم'.
واعتبر سيادته 'أن زيارة الأشقاء العرب للأرض الفلسطينية هي دعم حقيقي لصمود الشعب الفلسطيني على ارضه، ونحن بحاجة لا شقائنا ليكونوا قريبين منا'.
واعرب سيادته عن امله، بان تكون مثل هذه الزيارات مقدمة لزيارة المزيد من الاشقاء لفلسطين، مؤكدا ان الذين يحرمون مثل هذه الزيارات ليس لديهم أي سند من القرآن والسنة، والتحريم فقط هو سياسي حزبي وليس ديني، وأوضح انه لا يجوز خلط الأمور بين السياسة والدين، فتحريم زيارة القدس هو سياسي، فرجال الدين ومنهم مفتي مصر الشيخ علي جمعة أكدوا ان الدين الإسلامي لا يحرم زيارة القدس تحت الاحتلال.
واكد سيادته، ان من واجب الاشقاء العرب والمسلمين دعم الشعب الفلسطيني وصموده عبر تقديم كافة الامكانيات من اجل تثبيته على ارضه في وجه الاحتلال.
وتطرق سيادته، الى مشاركة الاشقاء العرب في بطولة فلسطين من النكبة الى الدولة، مشيدا بالعلاقات المتينة والاخوية التي تربط الشعب الفلسطيني باشقائه العرب، والتي تزيد من متانتها مثل هذه الزيارات.
وجدد الرئيس التأكيد على أهمية الرياضة في حياة الشعوب، مشيرا الى ان الرياضة الفلسطينية سبقت السياسة في توحيد الصف الفلسطيني، فهي تعمل على تهيئة الاجواء وتوظيفها في احتواء الخلافات السياسية ، فالرياضة الفلسطينية واتحاداتها شملت القدس والضفة وغزة وحتى الفلسطينيين المتواجدين في دول الشتات.
وفي الشأن السياسي، اكد الرئيس محمود عباس ان جولته العربية، والتي شملت مصر وقطر، كان هدفها هو العمل على عقد لجنة المتابعة العربية لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.
وقال 'لذلك ذهبنا الى مصر للقاء وزير الخارجية والامين العام لجامعة الدول العربي، وزرنا قطر للقاء الاشقاء القطريين لبحث هذه القضية الهامة'.
وعلى صعيد عملية السلام، أضاف سيادته 'ان الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانا قريبين من التوصل الى تفاهمات كاملة في فترة حكم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت، حيث استعرض الجانبان وعلى مدى 8 اشهر قضايا الوضع النهائي، وتقريبا توصلنا الى تفاهمات حولها، ولكن تغير الوضع السياسي واقصاء اولمرت عن الحكم ادى الى توقف كل شئ، ومع ذلك نقول ان الأرضية كانت صحيحة'.
وتابع الرئيس 'لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي انكر كل هذه التفاهمات، ورد علينا بتكثيف الاستيطان، ولكن نحن نؤكد انه ما دام الاستيطان مستمرا فالمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي ستكون غير مجدية.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الوطنية، قال الرئيس عباس 'إن المصالحة لم تصل الى طريق مسدود، فلقد اتفقت حركتي فتح وحماس على موعد 27 من الشهر الجاري لبدء عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة'، وأضاف 'بالأمس التقيت وفد لجنة الانتخابات المركزية، والذين ابلغوني بانهم سيتوجهوا الى قطاع غزة في 27-5 من اجل الإعداد للانتخابات والبدء بتحديث سجل الناخبين، وايضا سنقوم بتشكيل حكومة انتقالية من شخصيات مستقلة للاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني من اجل إنهاء ملف الانقسام الوطني'.