بيروت 18-10-2023
شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، اليوم الأربعاء، مسيرات جماهيرية غاضبة تنديداً بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي بقصف المستشفى المعمداني في غزة والذي ذهب ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وعبر أبناء شعبنا عن غضبهم ورفضهم لحرب الإبادة وللمجازر المرتكبة بحق الاطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، كما عم الاضراب العام كافة المخيمات التي تشهد حداداً على شهدائنا الأبرار، واستنكارا للصمت الدولي المخجل إزاء ما يتعرض له شعبنا في القطاع.
كما شهدت المدن والبلدات اللبنانية، وبدعوة من الاحزاب والفعاليات والجمعيات الاهلية اللبنانية، وقفات ومسيرات استنكاراً للمجزرة المستمرة بحق شعبنا في اراضينا الفلسطينية المحتلة. وأكد الشعب اللبناني وقوفه ودعمه لنضال شعبنا في سبيل تحقيق مشروعه الوطني بالحرية والعودة والاستقلال.
كما شهدت مختلف المستشفيات في لبنان وقفات تضامن مع العاملين في القطاع الصحي الفلسطيني واستنكاراً للقصف الذي تعرضت له المستشفى الاهلي في غزة. وشارك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الوقفة التضامنية أمام وزارة الصحة، استنكارا وإدانة للمجزرة الاسرائيلية في مستشفى المعمداني في غزة، وذلك بدعوة من وزير الصحة الدكتور فراس أبيض.
وفي كلمة له قال ميقاتي "الوقفة اليوم لها معنيان، الأول هو التضامن مع أهل غزة، والثاني أن القيم الإنسانية تنتهك في غزة. نقف جميعا مع هذا الجسم الطبي، مؤكدين أن هذا الامر لا يمكن أن يستمر".
وأضاف: "منذ 75 عاما ولبنان يحمل في قلبه قضية فلسطين، واليوم لدينا قضية فلسطين وضرورة العمل ليرى المجتمع الدولي بالتوازي ما يحصل من ضرب لكل القيم الانسانية. نحن نتساءل اين هي الامم المتحدة مما يجري؟ أين مجلس الامن؟ أين شرعة الامم المتحدة؟ ما يحصل هو سيطرة لشريعة الغاب والقوي يقتل الضعيف من دون خوف، والمجتمع الدولي ينظر الى ما يحصل من دون ردة فعل، لا بل أكثر من ذلك فهو يقف مع الجلاّد. هذا الامر يجب وضع حد له، وهذه هي رسالتنا للعالم من باب التمسك بالقيم الانسانية والحفاظ على النظام العالمي الذي تعلمنا ان اساسه العدالة، ولسوء الحظ فهذه العدالة تضرب اليوم في الصميم".
الى ذلك أصدرت الاحزاب اللبنانية والمرجعيات السياسية والروحية اللبنانية بيانات ادانة واستنكار لحرب الابادة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة. واكدت أن هذه المجزرة بفظاعتها هي إدانة جديدة لهذا الاحتلال الذي بنى وجوده على استباحة الدماء البريئة وعلى أشلاء النساء والأطفال والمسنين والضمير العالمي الذي أفسح في المجال لهذا الاحتلال أن يملك الحرية في ذلك، والمئات الذين سقطوا هم برسم كل الذين أعطوا الضوء الأخضر للاحتلال لكي يمارس أبشع عملية إرهاب تحت عنوان ما يسمونه الدفاع عن النفس.
وأشادت البيانات بالشعب الفلسطيني الذي لن ترهبه آلة القتل الإسرائيلية المدعومة من الغرب، وأن تنال من عزيمته، وأن تثنيه عن الاستمرار في موقفه الرافض للاحتلال والتراجع عن خياره في مواجهة هذا الاحتلال.