رام الله 15-11-2023
قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن شعبنا يواصل نضاله المشروع لتجسيد السيادة للدولة المستقلة لتصبح واقعا على الأرض؛ تنهض من بين ركام البيوت والدماء النازفة على امتداد الوطن الجريح.
وأضاف: "إنه رغم نزف الجراح، والتضحيات الجسام، وشلالات الدم الممتدة من رفح إلى جنين، وسحب الدخان التي تسد الأفق، بحرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في غزة، قتلا وقصفا، وحصارا، وتجويعا، فإن شعبنا يزداد يقينا وإيمانا بحتمية انتصار الوطن على الاحتلال، والدم على السيف، وأن الدماء التي نزفت على مدى مئة عام من النضال، لن تذهب هدرا.
وتابع، في بيان بمناسبة حلول الذكرى ال 35 لإعلان الاستقلال: "ليست الحشود البشرية التي تتدفق في شوارع العواصم العالمية، إسنادا وتضامنا مع عذابات شعبنا، واعتراف 140 دولة بحق شعبنا بالحرية، وتصويت 120دولة لصالح حقوقنا الوطنية؛ سوى التعبير الحقيقي عن انحسار رواية المحتل، وهشاشتها أمام سطوع الحق، وصور آلاف الضحايا من الأطفال، والنساء، والمرضى، والجرحى بالمستشفيات التي حولتها آلة الحرب والتطهير العرقي إلى مقبرة للأطفال، حسب تعبير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش".
وقال اشتية: في الذكرى الخامسة والثلاثين لإعلان الاستقلال نقترب أكثر من بلوغ غايتنا بالحرية والاستقلال، وزوال الاحتلال، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة؛ واقعا على الأرض بعاصمتها القدس.
وأكد أن قطاع غزة هو جزء من الأراضي المحتلة عام 67 وأن الأراضي المحتلة وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها، بعاصمتها القدس.
وأضاف: "سنواصل الاضطلاع بمسؤولياتنا تجاه أهلنا في قطاع غزة، الذي لم نغادره، ونواصل تقديم الخدمات لأهلنا في جميع المجالات الحيوية؛ من الصحة، والتعليم، والمياه، والكهرباء، والبلديات، والحكم المحلي، والتنمية الاجتماعية، ومشاريع تحلية المياه، والصرف الصحي، وإعادة الإعمار؛ فلا دولة في غزة، ولا دولة بدون غزة".
وأكد اشتية أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن مواصلة نضاله، في إطار ممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم الإطار الجبهوي بقيادة حركة فتح قاطرة النضال الوطني.