المالكي يطلع لجنة برلمانية إسبانية على آخر التطورات
مدريد 30-5-2012
أطلع وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي، لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني، اليوم الأربعاء، على آخر تطورات العملية السياسية.
وثمن المالكي في اللقاء، دور رئيس اللجنة وأعضائها واهتمامهم بكل ما يجري على صعيد القضية الفلسطينية، مشيدا بدعم إسبانيا لفلسطين، والعمل الذي تقوم به سواء بشكل ثنائي أو من خلال الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل.
وقال: 'بدأ مؤتمر مدريد قبل 20 عاما، وكان يوجد في أرضنا 40 مستوطنة، واليوم وصل عدد المستوطنات إلى 168 مستوطنة، إضافة إلى 100 أخرى تعتبرها إسرائيل غير شرعية، وبالنسبة لنا فإن الـ268 مستوطنة كلها غير شرعية، حسب كل القوانين والأعراف الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، قبل 20 عاما كان يسكن أرضنا 100 ألف مستوطن واليوم تضاعف العدد ليصل لأكثر من نصف مليون'.
وتساءل المالكي: ما الحل وما هو العمل في ظل هذا التوسع الاستيطاني الفظيع الذي يقضي كل يوم على الأمل في التوصل إلى حل الدولتين؟.
وشدد على أن الأساس للعودة لمفاوضات مباشرة يكمن في وقف الاستيطان، وضرورة وجود مرجعيات ثابتة ومحددة والتي يجب أن يكون لها سقف محدد وتاريخ لتنتهي وأن تكون النتيجة الطبيعية لها إنهاء الاحتلال لأرضنا وإقامة دولتنا المستقلة القابلة للحياة.
ودار حوار بين الوزير والنواب خاصة الوضع السياسي والمصالحة والانتخابات في فلسطين وموضوع التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة وأين وصل ذلك.
وأجاب الوزير على الأسئلة باستفاضة مدعما إجابته ببعض الأرقام والمعلومات وخاصة فيما يتعلق بالحصار مستشهدا بما صرح به مؤخرا كل من مفوض الأونروا، ووزير خارجية بريطانيا، ووزيرة التنمية السويدية.
ودعا المالكي رئيس اللجنة وأعضاءها من أجل زيارة فلسطين حيث ستتاح لهم الفرصة الاطلاع على الوقائع على الأرض ومشاهدة كل شيء بأعينهم.
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة خوسيه اغناسيو الأندلسي كاييخا: 'بالنسبة لنا ونحن نمثل جميع المجموعات البرلمانية سواء من الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي وتحالف كاتالونيا، فإن بلدكم وقضيتكم مهمة جدا لنا'.
وأضاف: 'نحن بصدد إعادة تشكيل اللجنة البرلمانية للعمل مع فلسطين حتى يتواصل عملها ولقاءاتها ونحن نرحب بكم مرة ثانية ونود الاستماع منكم'.
وأشار إلى أنه يتفق مع الوزير المالكي في كثير من النقاط التي طرحها ومنها أهمية وجود طرف ثالث للمساعدة في التوصل لحل، وأن سياسة الأمر الواقع تؤثر سلبيا على حل الدولتين.
وحضر اللقاء إلى جانب المالكي، سفير فلسطين كفاح عودة، والمستشار محمد عمرو نائب السفير، والمستشار أحمد الأسعد مسؤول ملف العلاقات البرلمانية والعامة، وسكرتير أول جمانة الغول مدير مكتب الوزير للمتابعة.
وكان سفير فلسطين أقام حفل استقبال على شرف الوزير المالكي، حضره مدير عام الشرق الأوسط في الخارجية الإسبانية ونوابه، ومدير عام دائرة العلاقات الدولية في رئاسة الحكومة، ونائبه، ومدير التعاون الإسباني، وعدد من السفراء العرب، ومنظمات المجتمع المدني الاسبانية، والصحفيون، ومجلس إدارة الجالية الفلسطينية وعدد من الفعاليات ونشطاء المجتمع المدني الإسباني.