بحضور الرئيس.. مراسم رسمية وعسكرية مهيبة في وداع شهداء 'مقابر الأرقام'
رام الله 31-5-2012
جرت في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، مراسم رسمية وعسكرية مهيبة لتشييع رفات 79 شهيدا من شهداء 'مقابر الأرقام'، بحضور الرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية وأهالي الشهداء والمئات من أبناء الشعب الفلسطيني.
وحملت نعوش الشهداء، التي لفت بالعلم الفلسطيني، على أكتاف ثلة من حرس الرئيس، فيما أطلق حرس الشرف21 طلقة تحية لأرواح الشهداء.
ووضع السيد الرئيس إكليلا من الزهور على جثامين الشهداء، فيما اصطف حرس الشرف لتوديعهم، كما عزف لحن الوداع الأخير.
ومن ثم أدى السيد الرئيس والحضور صلاة الجنازة على أرواح الشهداء الذين سلمت رفاتهم للسلطة الوطنية الفلسطينية صباح اليوم الخميس بعدما دفنوا في 'مقابر الأرقام' لسنوات طويلة.
وقال أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، :' أرواحكم ترفرف فوقنا، تقول لنا سيروا على الذي أنتم عليه متمسكين بثوابتكم، موفين للعهد والقسم الذي أقسمناه سوية حتى إقامة دولتكم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وأضاف: 'ونحن نرى اليوم جثامين شهدائنا الطاهرة شاخصة أمامنا، فإننا نستذكر أسرانا البواسل الذين يذوقون ويعانون مرارة السجان، وأن الرئيس والقيادة الفلسطينية يبذلون جهودهم لإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال'، مؤكدا أنه لن يكون هناك اتفاق سلام، دون تبييض سجون الاحتلال من أسرانا ومعتقلينا'.
وأكد عبد الرحيم، أن الشعب الفلسطيني وقيادته يعاهدون شهداءهم بالبقاء على الدرب لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفع العلم الفلسطيني فوق مآذن وكنائس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن رفات الشهداء ستنقل إلى مدنهم وقراهم، فيما ستدفن رفات 10 شهداء في مقبرة رام الله الجديدة.
وألقى مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين كلمة رثى فيها شهداء فلسطين قائلا، 'نتسلم هذا اليوم هذه الكوكبة من الشهداء ليكون أبناء شعبنا وفي مقدمتهم القيادة للاحتفال بهؤلاء الشهداء'.
وأضاف: 'نرجو الله أن يتقبل شهداءنا مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء، ومادام فينا هذه الكوكبة وهذه القيادة وهذا الشعب المعطاء الذي لم يبخل بأرواحه في سبيل وطنه، فإن شاء الله سنصل إلى تحقيق أهدافنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وعقب انتهاء مراسم التشييع الرسمية، حمل أهالي الشهداء رفات أبنائهم، لدفنهم في مسقط رأسهم، ولتقبل العزاء بأبنائهم الذين دفنوا لسنوات طويلة في مقبرة الأرقام.